سيدي بوزيد: حجز تجهيزات و مواد تموينية لكتيبة عقبة بن نافع

تجهيزات و مواد تموينية
تجهيزات و مواد تموينية

نجحت إحدى الفرق الأمنية المختصة بسيدي بوزيد في المدة الأخيرة في الكشف عن مستودع لتخزين المواد التموينية وتجهيزات متعددة الاستعمالات لغاية تزويد عناصر كتيبة عقبة ابن نافع,وقد أمكن لأعوان الأمن إلقاء القبض على الفاعلين الأصليين وقد تبين أنهم يتبنون الفكر السلفي الجهادي.
انطلقت الأبحاث اثر قيام أعوان الأمن بدورية أمنية بسيدي بوزيد على متن السيارة الإدارية وفي الأثناء اشتبهوا في ثلاثة أنفار كانوا متواجدين بإحدى الأزقة المظلمة وبالنزول قصد التحري معهم عمد احدهم إلى الفرار وتمت مطاردته من قبل عونين فيما بقي الآخرون يتحرون مع مرافقيه .
عملية المطاردة لم تسفر عن أي نتيجة حيث تمكن المظنون فيه من الهروب والاختفاء حينها قرر الأعوان إجراء عملية تمشيط بالانهج وقد لاحظوا وجود شاحنة من نوع «ديماكس» راسية أمام مستودع واحد الأنفار يحاول التخفي بها, وبالاقتراب منها عمد نفران إلى الفرار فتمت مطاردتهما إلا أن احدهما اخرج من طيات ثيابه سلاحا ناريا نوع «كلاشنكوف» وأطلق النار باتجاههم بصفة عشوائية.
وتواصلت عملية المواجهة إلى أن تمكن احد الأعوان من مباغتته وتمكن من افتكاك السلاح منه, لكن اتضح أن المظنون فيه كان متحوزا بعبوة غاز يدوية وتولى استعمالها تجاه عون الأمن وتمكن مجددا من الفرار.
وبمواصلة التحري والبحث نجح أعوان الأمن في تحديد هوية صاحب السيارة «ديماكس» الذي اتضح انه على علاقة بالمظنون فيه الرئيسي, مشيرا إلى انه أعاره السيارة بغاية نقل بضاعة من داخل المستودع.
وقد اسفرت عملية المداهمة على المستودع المشتبه فيه على الإيقاع بالمتهم ,كما تم العثور على كميات كبيرة من المواد التموينية الاستهلاكية من بينها كمية من الدجاج المصلي الجاهز للاستهلاك وكمية من الدجاج النيء وكمية من الخبز وكمية من الخضر ومجموعة من الملابس والأحذية الرياضية وكمية من البطاريات الكهربائية وكمية من الفوانيس وعدد 2 الة تصوير ومجموعة من لوحات المفاتيح الخاصة بالحواسيب.
كما تم حجز مبلغ مالي قدره 3 الاف دينار بحوزة المتهم وبطاقة تعريف الإرهابي هشام المنافقي توفي – إضافة إلى جهاز حاسوب وأقراص مضغوطة.
حاول المتهم مراوغة أعوان الأمن, قائلا أن المواد المحجوزة ليست على ملكه وإنما لصاحبه المتهم الثاني والتي يعتزم الاتجار فيها لا غير. وبخصوص المبلغ المالي المحجوز صرح انه من عائدات تجارته في ميدان تربية النحل.
وفي ما تعلق ببطاقة تعريف المتهم (هشام المنافقي) المتورط في عديد القضايا الارهابية صرح انه تحصل عليها من زوجته لاستخراج نسخة من عقد بيع سيارة.
من جانبه انكر المتهم الثاني ملكيته لكل البضاعة المحجوزة بالمستودع, موضحا انه يملك البعض منها لكن بنية الاتجار فيها بحكم عمله كتاجر.
وصرح بخصوص كمية الدجاج المحجوزة انه فعلا تزود بها, لكن كان ينوي حملها إلى منزله بمناسبة حفل ختان ابنه نافيا أي علاقة له بالعناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي.
وانتهت الأبحاث القضائية إلى التأكد من أن المتهمين يتبنون الفكر السلفي الجهادي وسعيهما إلى نشره بين عامة الناس ومساندتهما لكتيبة عقبة بن نافع في مواجهة الدولة التونسية وأجهزتها ,و قد تعمدا استغلال المستودع لتخزين المواد التموينية بكل أنواعها وتجهيزات مختلفة لغاية تزويد عناصر كتيبة عقبة ابن نافع.
في سياق متصل أفاد الشاهد الموقوف على ذمة قضايا إرهابية أخرى,أن سيارة «ديماكس» التي تم حجزها أمام المستودع هي نفسها السيارة التي تولت نقل المؤونة إليهم في إحدى المناسبات,وقد كان يومها مرفوقا بحوالي 30 مقاتلا تابعين لكتيبة عقبة بن نافع مشيرا إلى أن السائق تونسي الجنسية وكان معه الإرهابي الجزائري «لقمان ابو صخر» ,وقد تولى الشاهد نقل المؤونة رفقة مرافقيه إلى جبل الشعانبي.
وبمزيد التحري عليه وعرض الكميات المحجوزة لاحظ انها تشبه الكميات التي سبق التزود بها من حيث الشكل وطريقة التعبئة وأشار إلى أن المتهم هشام المنافقي نزل من معسكر الشعانبي لتامين عمليات التموين من سيدي بوزيد.
وعليه فقد توفرت في جانبهما الأركان القانونية لجريمة الانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه, إضافة إلى جريمة توفير مواد ومعدات لفائدة تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية.
مع الإشارة إلى انه تم حفظ التهم في حق المتهم هشام المنافقي المكنى بـ«ابو المثنى التونسي» بموجب الوفاة.

الشروق اون لاين

قد يعجبك ايضا