صفاقس : المجتمع المدني يرفض توسعة ميناء المدينة التجاري بمنطقة الشواطئ القديمة

مدينة صفاقس - الشواطئ القديمة - الميناء التجاري - المدينة العتيقة - مشروع تبرورة - ميناء الصيد البحري
مدينة صفاقس – الشواطئ القديمة – الميناء التجاري – المدينة العتيقة – مشروع تبرورة – ميناء الصيد البحري

على اثر طرح ديوان الموانئ لطلب عروض لاجراء دراسة تهدف الى احداث توسعة بميناء صفاقس يتم بمقتضاها ضم 18 هكتار من الشواطئ الشمالية الشرقية للميناء التجاري حتى يتم تخفيف الضغط عن الميناء التجاري برادس الذي اصبح يعاني من الضيق بما يجعله في المستقبل القريب عاجزا عن استقبال الحاويات.

ان توسعة الميناء التجاري بصفاقس سيزيد من دمار ونكبة المدينة التي تتطلع الى تحقيق المصالحة مع البحر واستغلاله كفضاء ومتنفس للترفيه يعيد الذاكرة الى ايام زمان كما انه سيصيب المدينة ايضا بتلوث جديد جراء الشاحنات الثقيلة التي سيصل عددها الى 600 شاحنة يوميا وما ستتسبب فيه من مزيد التلوث ومزيد الضغط والاكتظاظ والاختناق المروري بالمدينة.

ان مدينة صفاقس تريد ان تكون منطقة سياحية بعد استصلاح منطقة “تبارورة” ومن هنا فان تركيز منطقة للحاويات سيفقدها هذه الميزة ثم ان صفاقس ستسجل في التراث العالمي وهذا يفترض وجود تناسق وتشابك بين المدينة القديمة والمدينة الحديثة مع البحر.

إن هذا المشروع سيضع حد لنقل محطة سكك الحديدية من موقعها الحالي لأن الحاويات التي ستنتصب في المنطقة ستنقل بالقطارات و بالتالي سيبقى مشروع تبرورة معزولا عن المدينة العتيقة و باب بحر وسيبقى دون جدوى.

إن المجتمع المدني لا يعارض توسيع الميناء وانه من المفروض تشريكه في التصورات والرؤى والاختيارات والتصورات بخصوص اقامة منطقة للحاويات بالساحل الجنوبي للمدينة، خاصةً وان هناك مشروعا كبيرا لتركيز منطقة لوجستية في طينة ومن هنا لا بد ان يكون توسيع الميناء قريبا من هذه المنطقة.

هذا هو الوضع وهذه هي الحلول وان كانت ادارة المواني البحرية بمشروعها الجديد ستتعدى مرة أخرى على مصلحة سكان الجهة فإن هؤلاء لهم الثقة في الحكومة الحالية التي عملت منذ توليها دواليب الدولة على الإستجابة لنداء المواطنين وشركت الجمعيات المدنية في مجالسها الوزارية ويرون أنها ستعمل دون شك على ايجاد حلول بديلة.

جيهان مقني / موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا