صفاقس : الأهالي يحتجّون بسبب مدخل جبنيانة الجنوبي
أدت الوضعية المزرية للمدخل الجنوبي لمدينة جبنيانة الى حوادث مرورية قاتلة، أزهقت عشرات الأرواح وأحدثت البلبلة في نفوس الجيران وخلفت أضرارا مادية متفاوتة… عدد كبير من الأهالي وسائقي سيارات الأجرة أمضوا مؤخرا على عريضة وجهت للسلط المعنية، طالبوا فيها بتدخل عاجل وسريع لوضع حد لهذه المأساة…
العريضة التي تلقت «الشروق» نسخة منها تحمل أكثر من 1000 إمضاء ندد فيها أصحابها بالوضعية المزرية التي أصبح عليها المدخل الجنوبي للمدينة على مستوى الكيلومتر عدد 35 على الطريق الرابطة بين مدينة صفاقس وولاية المهدية. حيث يتسبب الطريق بشكل دوري في حوادث مرورية قاتلة، آخرها الحادث الذي أدى إلى وفاة شخصين وجرح أكثر من 10 أشخاص مع خسائر جسيمة بعدد من السيارات.
وتفسر الحوادث المتكررة التي يشهدها المدخل الجنوبي للمدينة بسوء تهيئة المدخل الجنوبي لمدينة جبنيانة من طرف المصالح المعنية، حيث يفاجأ مستعملو الطريق بوجود رصيف تغيب عنه الإشارات المرورية في مدخل يتميز بالانخفاض ويفتقر إلى أدنى مقومات السلامة المرورية، لانتشار الحفر والأخاديد وسط الطريق جراء التركيز الخاطئ لقنوات الصرف الصحي من طرف ديوان التطهير وغياب التنوير العمومي… والإهمال المتواصل من طرف المصالح المعنية (البلدية، والإدارة الجهوية للتجهيز بصفاقس…) مما انجر عنه حوادث مرورية قاتلة مسجلة لدى المصالح الأمنية بالجهة تجاوزت 12 قتيلا منذ تشييده.
وفي هذا السياق يقول السيد حسين بن صالح ( ناشط بالمجتمع المدني ) « لقد قمنا بمراسلة معتمد جبنيانة ووالي صفاقس والمدير الجهوي للتجهيز بصفاقس والجهات الأمنية المحلية في الغرض، نحن نعبر في هذه العريضة عن رفضنا القاطع لتجاهل السلط المحلية لمطالبنا بإزالة كل مظاهر المخاطر والكوارث التي ما انفك يتسبب فيها المدخل الجنوبي لمدينة جبنيانة. ونطالب بإزالته فورا وإرسال مختصين في الأشغال العمومية لتقديم تقرير مفصل عن هذه الوضعية وإعادة تعبيد الطريق على أسس صحيحة وتوفير إنارة كافية ووضع علامات مرورية تضمن سلامة مستعملي الطريق وتركيز أضواء عاكسة على جانبي الطريق وبأسفله. ووضع حد للتنصل من المسؤوليات بين بلدية جبنيانة والإدارة الجهوية للتجهيز بصفاقس في ما يخص المسؤولية القانونية عن صيانة هذا الجزء من الطريق حيث يتهم كل منهما الطرف الآخر بالتقصير في تهيئته. ونأمل أن يتم النظر إلى هذه العريضة بكل مسؤولية بعد أن تجاهلت الجهات المعنية مطالبنا في أكثر من مناسبة ورفضت الاستجابة لنداءاتنا المتكررة، وعلى الجهات المسؤولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية أرواحنا وأمننا وراحتنا في أقرب الآجال وهي التي تتحمل ما قد ينجر من تحركات شعبية احتجاجا عن الوضعية الكارثية للمدخل الجنوبي لمدينة جبنيانة».
جعفر الخماري / الشروق