صفاقس : الطفل “رشاد” .. التهمه السرطان في ثلاثة أيام ورحل في غفلة عن العائلة والاطار الطبي

الطفل "رشاد" .. التهمه السرطان في ثلاثة أيام ورحل في غفلة عن العائلة والاطار الطبي
الطفل “رشاد” .. التهمه السرطان في ثلاثة أيام ورحل في غفلة عن العائلة والاطار الطبي

رشاد ذلك الطفل المتألق في دراسته بشهادة أساتذته بالمدرسة الأعدادية 15 أكتوبر والذي كان يحلم بأن يكون طبيبا ليعالج الفقراء والمساكين. رشاد الذي يبلغ من العمر 13 سنة توفي بعد الام كبيرة وبعد ان نكل به سرطان الدم ونخر جسده دون علمه بأنه مصاب بالسرطان وبلا علم الاطباء والعائلة وقد تناقلت العديد من الأخبار أنه توفي جراء أخطاء طبية.

الزميل في جريدة الصباح “علي البهلول” أجرى حواراً مع عائلة رشاد بحي “الزيتونة” بصفاقس أين التقى بالعائلة المكلومة وقد أشار والده خالد أنه منذ ستة أشهر شعر ابنه رشاد بتغيير في حالته الصحية من خلال ظهور علامات من الضعف والاسهال وقد حمله على اثر ذلك الى الطبيب أين تم اعلامهم أن حالته تعتبر عادية ولا تستوجب القلق خاصة بعد اجراء الفحوصات التحاليل اللازمة مبينا أنه بقيت حالة رشاد مستقرة ولم تظهر عليه أعراض أخرى وأنه بعد أسابيع أخرى شعر بالتهابات في الحنجرة فحمله والده الى الطبيب للمرة الثانية وقام بفحصه واعطائه بعض الأدوية التي تخفف الالتهابات مضيفا وأنه وفي كل مرة يصف له الطبيب بعض الأدوية مبينا أن طفلهم رغم حالته الصحية الحرجة وكثرة الالام التي يشعر بها داخل جسده لم يشأ اخبار عائلته ولا سيما والدته مبينا أنه ومنذ عدة أيام شعر رشاد بالام في صدره فأخبر والدته بذلك وأخذه الى المشفى وأخبره الطبيب أنه يعاني من نزلة صدرية ووصف له دواء للتخفيف من الام الصدر وأنه اثر ذلك لزم الفراش ولم يستطع النوم من كثرة الأوجاع.

كما أشار والد المرحوم أنه في منتصف ليلة الثلاثاء لما لاحظ أن ابنه قد تدهورت حالته كثيرا خرج واياه مترجلين الى المصحة المجاورة لمنزلهم مضيفا أنه لما وصل به اجتمع العشرات من الأطباء حوله و قاموا باجراء العديد من الفحوصات والتحاليل له و كانت المفاجأة أنه تم وجود مرض خطير بداخل جسد رشاد وهو سرطان الدم الذي نخر كامل جسده مشيرا أنهم أدخلوه على الفور الى غرفة الأنعاش وقد أخبرهم الاطار الطبي أن حالته ميئوس في أمرها ورغم كل المحاولات الاسعافية التي قام بها الاطار فأنه لفظ أخر أنفاسه متأثرا بما خلفه له مرض سرطان الدم وعن ما راج من أقاويل أن الاطار الطبي بالمشفى يتحمل المسؤولية في موت رشاد.

وقد أكد السيد خالد أن الأعمار بيد الله وأن كل الأطباء قاموا باجراء الفحوصات اللازمة لابنه رشاد ولم يتضح أنه مصاب بسرطان الدم الّا لحظة ساعاته الأخيرة .

وقد قام الزميل الصحفي “علي البهلول” باتصال بأحد المختصين في سرطان الدم فأنهم أشاروا أن سرطان الدم مثله مثل بقية الأنواع الأخرى وأن تفشيه يعود لأرضية مهيئة له على غرار وجود المواد السامة والاشعاعات والتلوث وحتى الفيوروسات البسيطة كالزكام والنزلة الشتوية يمكن أن تأثر على الخلايا مبينين أن في تونس لا توجد دراسات في خصوص نسب السرطان وأن هذا المرض يعتبر نادرا ويصيب الأطفال وعن أسبابه فقد تمت الاشارة الى أن المصاب يشعر بارتفاع درجات الحرارة وتزايد الفشلة مع ظهور بعض الوراسيس وأن علاجه يتطلب الاعتماد على العلاج الكيمياوي ويتطلب الاقامة في قسم مختص في غرفة فردية ومدة علاجة تصل الى سنة وان لزم الأمر فيمكن زراعة نخاع عظمي للمريض وأن علاجه يعتبر صعبا في ظل عدم الفحص المبكر.

قد يعجبك ايضا