يفقأ عين غريمه إثر خلاف على محلّ

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة

نظرت أول أمس إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس2 في جريمة اعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط مستمر تورط فيها شاب عمد الى الاعتداء على غريمه بواسطة هراوة في اماكن متفرقة من جسده كما اصابه بحجارة على مستوى عينه تسببت في فقء عينيه وقد بين الاختبار الطبي ان نسبة السقوط بها تقدر بـ100بالمائة وحجزت المحكمة القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في جلسة 30 أفريل.

تفاصيل هذه القضية بدأت على اثر اعلام ورد على السلط الامنية يفيد بقبول شاب في حالة صحية حرجة وقد تم اخضاعه لعملية جراحية عاجلة على مستوى عينه لمحاولة انقاذها الا ان كل المحاولات باءت بالفشل واصبح المتضرر فاقدا للبصر على مستوى عينه اليمنى فتحولت دورية امنية على عين المكان ولكن تعذر سماع اقوال المتضرر بحكم حالته الصحية الحرجة. في المقابل انطلقت التحريات في الجريمة وتبين من خلالها ان خلافا حادّا اندلع بين الجاني والمتضرر سببه تعمد الطرف الاول –الجاني – بيع شقة بإحدى العمارات للمتضرر فقام هذا الاخير بتسويغها إلا أنه فوجئ بعد ستة أشهر بالمتسوغ يتصل به ويعلمه أن شخصا رفع ضده قضية للخروج من المكرى فتوجه اليه سريعا ليفاجأ بأنّ الشاكي ما هو إلا الجاني الذي باعه الشقة.

وبالتقصّي في الامر تبين أنّ هذا الاخير قام بالتفويت مجددا في العقار لقريبه وقبض منه 80 ألف دينار فجن جنونه وتوجه المتضرر للجاني لطلب توضيحات في المسألة غير أنه رفض الإدلاء بأي معلومة وطلب منه اللجوء الى القضاء.
وفعلا شرع المتضرر في القيام بالإجراءات القانونية اللازمة وتقدم ضده بقضيتين احدهما في التحيل وصادف ان اعترضه يوم الواقعة بإحدى الفضاءات التجارية فتولى المتضرر شتمه واندلعت مناوشة كلامية بينهما تدخل بعض المارة وقاموا بفضها غير ان فتيل النزاع لم ينته عند هذا الحد لأن المتضرر كان يحس بالضيم والقهر لأنه اقترض من أجل شراء الشقة فيما عمد الجاني الى التلاعب بحقوقه والذي زاد الأمر تعقيدا أن الجاني توجه للمتسوغ وهدده بالانتقام منه ان هو واصل البقاء بالمحل ولم يغادر قبل موعد الجلسة. فقرر المتضرر التوجه اليه للومه ودعوته الى عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي لن تجدى نفعا ومحاولة إفهامه أنّ القانون سيكون الفيصل بينهما لكن في هذا اللقاء تشنجت الاجواء واحتد الخلاف وتحول الى معركة عمد خلالها الجاني الى تعنيف غريمه اذ انهال عليه بسلسلة من الضربات في اماكن متفرقة من جسده بواسطة هراوة ولم يكتف بذلك بل التقط حجارة وهوى بها على جبين المتضرر وعينه ولم يوقف الاعتداء عليه الا عندما شاهد الدماء تكسو وجه المتضرر فتركه على حالته تلك وفر من المكان. وقد بادر احد المارة عندما شاهده على حالته تلك الى اعلام السلط الامنية فتحولت دورية امنية على عين المكان برفقة الحماية المدنية وتم نقل المتضرر على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة حيث تم رتق جبينه بـ10نقاط طبية وخضع لعملية جراحية على مستوى عينه اليمنى لكن رغم مجهودات الاطار الطبي فإنّ العملية كانت فاشلة وتبين ان الضرر الذي طال العين كان كبيرا وأدى الى سقوط تام بها.

وعلى ضوء هذه التحريات القي القبض على الجاني الذي اعترف بما نسب اليه وأكد أن الضحية هو الذي استفزه واخرجه عن شعوره مما جعله يقدم على الاعتداء عليه وأنه لم يكن يتصور ان الاعتداء سيتسبب في تلك الاضرار وأنه زمن الاعتداء كان في حالة هيسترية. في المقابل تم عرض المتضرر على الفحص الطبي وبين التقرير ان نسبة السقوط تقدر بـ100في المائة وقد تمسك المتضرر بتتبع الشاكي من اجل ما نسب اليه وبعد ختم الابحاث وجهت للمتهم التهمة المذكورة أعلاه وأحيل على انظار المحكمة .

هاجر واسماء / التونسية

قد يعجبك ايضا