عزوزة الستوت في الخرافة الصفاقسية

عزوزة الستوت
عزوزة الستوت

من تراثنا الشعبي أن حكت الأجيال الماضية في صفاقس عديد الحكايات و الخرافات و الأساطير وقد وصل بعضها لوقتنا الحالي وسمعنا عنها وهي عن شخصيات خرافية كانت تستعمل إما لتخويف الصغار أو لاستخلاص عبر أو للتعبير عن هوس تجاه ظواهر اجتماعية كان الاعتقاد فيها كبيرا مثل الحسد و العين و السحر و الكرامات .. وكلنا قد سمعنا عن عزوزة الستوت، وربما كان يثير ذكرها لدينا ببعض الخوف. فمن هي عزوزة الستوت و ما سر خرافتها؟

عزوزة الستوت هو تعبير عامي لكلمة عجوز الستات (جمع ست) ثم أصبحت عجوزة الستوت لسهولة نطقها خاصة في مناطق المغرب العربي. فعزوزة الستوت تذكر كذلك في الخرافات في ليبيا و الجزائر و المغرب إلى جانب تونس. والكل متفق بكونها مرتبطة بالخبث وفعل الشر حتى أن البعض يشبهها بالشيطان. ومنهم من وصفها بأنها “كانت بشعة جدا ، ذات خد مشموط (أي به خطوط من كثرة التجاعيد) وحاجب ممقوط وأسنان مكسورة ، ووجه أنمش ولحظ أعمش ورأس أغبر ، وشعر أشهب ، وجسم أجرب ولون حائل ومخاط سائل وقد مائل.”

عزوزة الستوت تنشر المكائد
عزوزة الستوت تنشر المكائد

أما في صفاقس، فقد اقترنت بصورة العجوز الشمطاء الشريرة التي تسعى للفتنة وللمكائد ونشر النميمة. فهي تدخل البيوت وتفرق بين الرجل وزوجته وبين الوالد وولده وبين الكنة والحماة حتى إن العائلات كانت تسمي كل عجوز من الأهل تفرق بين العائلات بعزوزة الستوت.

وكان الأجداد يقولون عنها:” عزوزة الستوت لا يرحمها نهار تموت، تدخل من عين لبريق تقول الضيق الضيق، تدخل من عين لبرة تقول ما أوسعك يا رحمة ربي عليا، من قوة بركتها نقز الحوت من البحر جا في قبضتها.”

د. وليد العش. موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا