ورشة تكوينية لجمعية تواصل الأجيال بصفاقس حول “تطوير المقاربات القائمة على إدماج مفهوم التنمية المستدامة في القطاع الصناعي”
في ظل تفاقم التلوث الصناعي واستفحال هذه الظاهرة ، أصبح موضوع الحوكمة البيئية من المواضيع الملحة التي تشغل بال الجميع، سواء المنظمات الدولية على غرار منظمة اللأمم المتحدة للتنمية والصندوق العالمي للبيئة أو الدول عموما، مثل تونس التي تعكف على تدارس مسألة التصرف في النفايات الصناعية لتحقيق التنمية المستدامة، لا بد من أن يرتكز الاهتمام وطنيا وجهويا ومحليا على الحوكمة البيئية للمساهمة في حماية حق الأجيال الحاضرة والقادمة في العيش في محيط نظيف وفي صحة جيدة. في هذا الإطار يتنزل مشروع “عندما تصبح منظمات المجتمع المدني فاعلة في الحوكمة البيئية الرشيدة” الذي ستتولى جمعية تواصل الأجيال بصفاقس إنجازه بتمويل من الصندوق العالمي للبيئة.
هذا المشروع يهدف بالأساس إلى دعم قدرات منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال البيئي على المشاركة الفاعلة في مجال التصرف في التلوث الصناعي ولعب دور رئيسي في برامج العمل للمحافظة على البيئة في منطقتي صفاقس وﭬـابس، إضافة إلى تنمية قدراتها على الوصول إلى المعلومة وجمعها وحسن استخدامها والمساهمة في صياغة القوانين واستحداث الآليات للحفاظ على البيئة وزيادة الوعي الوطني بالمشاكل البيئية التي تتسبب فيها المنشآت الصناعية وإيجاد الحلول الممكنة للحد من التلوث الصناعي.
في خطوة هي الأولى من نوعها في تونس، حرصت جمعية تواصل الأجيال بصفاقس على اعتماد المقاربة التشاركية في تنفيذ المشروع منذ بداياته، وستنظم للغرض ورشة تكوينية يوم الجمعة 14 فيفري 2015 حول ” تطوير المقاربات القائمة على إدماج مفهوم التنمية المستدامة في القطاع الصناعي