مواطن من صفاقس : من ينقذني من الشلل الكلي ؟

فوزي بن مسمية
فوزي بن مسمية

اتصل بنا المواطن فوزي بن مسمية من مواليد 16 جوان 1972 من ولاية صفاقس صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 05257958 الصادرة بتاريخ 2 جويلية 2012 المتزوج وأب لطفلين وهو معاق اعاقة شللية والذي لا يتحرك من جسده سوى رأسه ويديه بينما بقي كامل الجسد الاخر معطلا حيث أشار أنه كان عاملا يوميا منذ عدة سنوات من أجل تحصيل لقمة العيش لعائلته مبينا أن القدر لا يدري ماذا يخبأ للانسان مشيرا أنه بتاريخ يوم الجمعة 2 ماي 2014 تعرض لحادث تمثل في احتراق يديه ووجهه نتيجة خطأ بسيط ناتج منه مضيفا أن حالته استوجبت نقله للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة للقيام بالعلاجات اللازمة مبينا أن درجة الحروق فاتت الثلاثة درجات وأن حالة معالجتة استوجبت منه أن يكون ضيفا بالمشفى لمدة 14 يوما على التوالي وتحديدا بقسم الحروق مشيرا انه بقي في المشفى يتلقى كل العلاجات اللازمة الى أن تم تسريحه مساء 16 ماي 2014 الى منزله معافيا و قد عاد الى حالته الطبيعية كما كان عليها سابقا مشيرا أنه بعد غياب طويل على أهله عاد الى أسرته طبيعيا مشيرا أنه يوم خروجه من المشفى التقى بالأحباب والاصحاب وفي الليل لما حاول حمل نفسه للنوم شعر بالام على مستوى العمود الفقري وبجهد جهيد استطاع النوم.

المفاجاة

مشيرا أنه في في تلك الليلة بالرغم من التعب الذي لازمه بعد المعاناة التي وجدها في المشفى نتيجة الحروق ورغم التعب وقلة النوم بدا ينقلب يمنة ويسرة على السرير الى ان استطاع بجهد جهيد ان يغمض عينيه مضيفا أنه بعد نوم متقطع بالأوجاع وفي الصباح لما سمع صوت أبنائه في المنزل حاول النهوض من فراشه ولكنه لم يستطع ذلك ولم يجد تجاوبا على مستوى شطره الأسفل مبينا أنه تفاجأ من الحالة التي وجد فيها نفسه والمتمثلة في عجزه عن النهوض من الفراش مبينا أن كل من كان في المنزل هلع و كل العائلة تفاجأت من الحالة التي وجدوه عليها مبينا أنه تم الاتصال بأحد الأطباء المختصين لمعاينة حالته مشيرا أنه بعد الفحص الطبي تبين أن القناة الثالثة والرابعة والخامسة على مستوى العمود الفقري التابعة للنخاع الشوكي قد تعرضت الى التهابات جرثومية مشيرا أنه لمع سمعت العائلة ذلك الكلام قامت بحمله على جناح السرعة للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة صبيحة ذلك اليوم أين تم معاودة اجراء فحوصات أخرى والقيام بصورة الرنين المعناطيسي التي كشفت أن حالته تستوجب عملية جراحية على الفور بدون تاخير وأنه بالفعل قد أصيبت القنوات الثالثة والرابعة والخامسة التابعة للنخاع الشوكي بالتهاب جرثومي مشيرا أنه لم يتعرف على سبب اصابته بالالتهاب الجرثومي ولا حتى الاطار الطبي أمكن له اجابته مبينا أنه الى يومنا هذا لم يجد اجابة عن سبب اصابته بتلك الالتهابات وخاصة أنه كان قبل أيام مقيما بالمشفى.

عملية جراحية على الفور

وهنا أشار أن الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة اعلموه بضرورة اجراء عملية جراحية فورية ليتمكنوا من تسريح القنوات وليعود للمشي مرة أخرى قائلا أن الطاقم الطبي المسؤول على العملية الجراحية قد طمأنه بنجاح العملية وأنه سيتمكن من المشي مرة أخرى مضيفا أنه تم اجراء العملية له حيث تم تسريح القنوات المصابة مبينا أنه بقيّ في المستشفى 15 يوما ولم يرى بوادر الانفراج على جسده وتم بعد تلك المدة تسريحه من لمستشفى ليعود الى منزله على متن كرسي متحرك وكان قد دخل عالم الشلل والاعاقة مشيرا أنه تم بعد ذلك نقله الى منزله ليقوم بحصص “الماساج ” أو العلاج الطبيعي ليضيف أنه انطلقت معاناته بين تنقله للمركز الخاص بالعلاج الطبيعي حيث يقوم أسبوعيا بمعدل 6 ساعات ماساج مشيرا أنها تتطلب جهدا ماديا وبدنيا.

شلل كلي على الدوام

وهنا سكت محدثنا والدمع ينهمر من عينيه من شدة التعب والألم والحسرة أنه منذ تاريخ اجراء العملية الجراحية لم يتسنى له المشي ولو تحريك ملمتر واحد في رجليه ليشير أنه بعد مرور 6 أشهر من العملية الجراحية فأن حالته لم تتحسن ووعود الأطباء لم تكن في محلها بل زادت حالته سوء وتدهورا وأصبح محل عناية فائقة في معيشته وتنقله حتى انه لا يستطيع أن يتصرف اراديا في فضلاته لعدم تحكمه في جسده وفي أعصابه التي تقوم بأعطاء الاشارة نحو الخلايا العصبية لتنقلها الى النخاع الشوكي ليضيف لنا أنه أصبح كالرضيع الذي عمره 6 أشهر لا يقدر على المشى والحركة والقيام بأبسط الأشياء اليومية.

من ينقذني من الشلل الكلي

وهنا تنهد محدثنا ولم أشأ احراجه أكثر من اللازم وفضلت عدم مواصلة طرح الأسئلة عليه وتركت له حرية الكلام ليقول أنه يتوجه لكل القلوب الرحيمة بمساعدته والنظر في ملفه الطبي بكل مهنية وأن يتم معرفة سبب اصابته بالالتهاب الجرثومي وخاصة انه أصيب به وهو في المشفى أين كان يتلقى العلاج الخاص بالحروق وأن يتم ايجاد حل له ليعود الى حالته الطبيعية وليتمكن من توفير الرزق وثمن الخبز لزوجته ولأطفاله اللذان أصبحا بلا مورد عيش وأن تتم مساعدته من أهل البر والاحسان ماديا ليتمكن من تأمين القليل لعائلته ولا سيما أنه أنفق كل ما كان يملكه في التنقل بين المستشفيات وبين مراكز العلاج الطبيعي.

علي بهلول / موقع تاريخ صفاقس

قد يعجبك ايضا