هل ينجح نواب صفاقس في إقناع الحكومة بأهمية مشروع تبرورة ؟

مشروع تبرورة
مشروع تبرورة

ما انفكّت إدارة شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس المشرفة على مشروع كل الصفاقسية «تبرورة» تبحث عن كل المنافذ والحلول من أجل دفع هذا المشروع نحو الانجاز وتذليل كل الصعوبات التي تعترضه ونتذكر جيدا الوعود والزيارات المتتالية التي أدّاها وزراء ومسؤولون الى هذا المشروع ومنهم رئيس الحكومة علي العريض، وكان كل هؤلاء يترك كمية من الوعود الواهية يتعلق أمل أهالي الجهة بها قبل ان يستفيقوا على كذبة سياسية اصبحت ماعون الخدمة عند ممارسي السياسة أو قل ان هذه المعاملة خاصة بصفاقس التي كتب عليها ان تعيش التهميش وذك بسبب تقصير ابنائها فكل الوزراء والنواب الذين ارتقوا الى سدة الحكم بفضل اصوات ودعم الصفاقسية تنكروا لجهتهم واهتمّوا بخدمة مصالحهم حيث يصح فيهم القول «قنديل باب منارة يضوي كان ع البراني».

ومثلما أشرنا في البداية فان ادارة تبرورة التي حققت مكاسب خارج الحدود وارتقت بالمشروع الى درجة النموذجي حيث اعترفت به عديد المنظّمات والمؤسسات المالية العالمية لم تدخر جهدا بل واصلت من خلال مبدأ حسن النية وتوسّمت الخير في النواب الجدد الذين انتخبهم الصفاقسية ودعتهم الى جلسة حوار وقدمت لهم كل المعطيات التي يمكن ان تفيدهم في الدفاع عن هذا الملف لدى السلط المعنية وهي بالأساس رئاسة الحكومة ومجلس نواب الشعب باعتبار دوره في الجانب التشريعي وخاصة المصادقة على مجلة الاستثماروقد قدم الرئيس المدير العام محمد قويدر مسحا كاملا لكل المراحل والجلسات التي عقدت مع الوزارات المعنية والمعوقات التي مازالت تقف في طريق حلحلة هذا المشروع.

إصرار النواب..

رغم غياب بعض النواب وتميز أحد النواب المشاركين في هذا الاجتماع بالتصدي لكل المقترحات والبحث عن أعذار هدفها التهميش مرجحا قاعدة «خالف تعرف» أو «معيز ولو طاروا» والذي لقي صدى كبيرا من الحاضرين مما وضعه امام تهمة «كره صفاقس» على كل حال فان هذا النائب رضخ لقرار الأغلبية.

لعل ما يثلج الصدر ان بعض النواب ممن لهم من الغيرة ما يكفي قدموا الحلول اللازمة والكفيلة بان يتقدّم المشروع ووعدوا بطلب لقاء مع رئيس الحكومة لتحديد موعد لمجلس وزاري خاص بمشروع تبرورة كما تعهدوا بان يبذلوا قصارى جهدهم من أجل المصادقة على مجلة الاستثمار وتحريك كل ما يتعلق بالجانب التشريعي والقانوني.

الحبيب العونلي / الجمهورية

قد يعجبك ايضا