رسالة إلى مريم بن مامي و برنامج داري ديكو

هذه رسالة مفتوحة إلى برنامج داري ديكو و مقدمته مريم بن مامي و من ورائهما سامي الفهري و قناة الحوار التونسي أردناها أن لا تكون في شكل لوم بقدر ما هي مسألة لفت نظر من خلال تقديم وجهة نظر حول البرنامج الجديد الذي يقع فيه إختيار منازل معينة و التكفل بتجديدها برؤية فنية و حديثة و متماشية مع متطلبات الحياة اليوم طبعا في البداية لا يمكن لعاقل في تونس أن ينكر أن سامي الفهري المنتج و المخرج هو من أحد أفضل و أبرع الذين أنجبتهم تونس في إختصاصه خصوصا في مسألة إقتناص البرامج ذات العائد المالي الهام و القادرة على إستقطاب المشاهدين بنسب قياسية و عالية لكن ..

بعد مشاهدتنا لبرنامج داري ديكو في حلقاته الأولى و بعد إستيعابنا للأساس الذي عليه يقوم البرنامج يهمنا أن نتوجه إلى القائمين عليه بالتذكير بأن التوجه الى عائلة مرفهة أو فوق المتوسطة ماديا و إجتماعيا ليس ناجعا و أن مئات العائلات في تونس تبيت في العراء طبعا لن تتحملوا مسؤولية ذلك و لن تحملو هذا الوزر الثقيل لكن الدعوة تتمثل في إيمانكم بقدرتكم على تحقيق جزء من الديمقراطية الإجتماعية من خلال هذه الفكرة بتوفير منزل لعائلة محرومة في حالة على كل عشر حالات تتناولونها في برنامجكم .. نعلم جيدا أن المستشهرين و كل الأطراف المتداخلة في هذا البرنامج قد لا ترضى بهذا و لكن هو إيمانكم بقدرتكم على تحريك الناس نحو مزيد التلازم و التقارب .