جريدة “ذي غارديان”: “داعشيات” بريطانيات يدعون للهجرة إلى ليبيا

نساء داعشيات
نساء داعشيات

في أسلوب دعائي جديد يستخدمه تنظيم «داعش»، اتجهت بريطانيات يتبعن التنظيم، لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمطالبة من سمونهم “المجاهدين” البريطانيين والأجانب «للهجرة إلى ليبيا» بدلاً عن سوريا.
ووفقًا لجريدة «ذا غارديان» البريطانية، تستخدم سيدات بريطانيات مواقع التواصل، خاصة “تويتر” و”شور سبوت” و”تيليغرام”، للتواصل مع مئات المتابعين والدعوة للتوجه إلى ليبيا كأسهل طريقة للانضمام إلى “داعش”، في ظل ضربات التحالف الدولي وتضييق الخناق على الحدود السورية – التركية. وأضافت الجريدة، أن معهد “الحوار الاستراتيجي” البريطاني تتبع ثلاث سيدات بريطانيات الأصل لعدة أشهر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتقد أنهن الآن موجودات داخل ليبيا منذ بداية الصيف الجاري.
وقال الباحث في المعهد، ميلاني سميث إن توجه السيدات إلى ليبيا للانضمام للتنظيم يعد تحولاً خطيرًا، مضيفًا : «توجه السيدات إلى ليبيا أو المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم دليل على أنه يعمل على زيادة تواجده وقوته في تلك المناطق وبناء دولة، وليس فقط الاكتفاء بالقتال”.
وكتبت إحدى السيدات الثلاث، في جوان الماضي، على حسابها بموقع «تويتر»: «تعالوا إلى ليبيا، الهجرة ليست للشام فقط، ليبيا في حاجة لكم»، وأضافت في تغريدة أخرى : «خمسة أشقاء هاجروا إلى ليبيا منذ شهر وهم الآن من الشهداء، المجاهدون في ليبيا بحاجة لكم»، وقالت السيدة على حسابها إنها وصلت ليبيا في 19 جوان 2015، ونشرت روابط لعدد من الأحداث التي شهدتها تنظيم “داعش” في ليبيا
وقالت سيدة أخرى، تدعى أم آسيا، على حسابها بموقع “Ask.fm” إنها سافرت إلى ليبيا، في جويلية الماضي ، “للعيش تحت حكم شريعة الله”، ووصفت الرحلة بأنها ليست صعبة مثل السفر إلى تركيا، وذكرت السيدة الثالثة، أم مصعب، أنها في ليبيا منذ ماي الماضي، داعية متابعيها بالتوجه إلى ليبيا، حيث «لن يتعرف عليكم أي شخص»، وأن الحياة داخلها جيدة بشكل كبير.
وقال سميث إن اللغة والألفاظ العامية التي تستخدمها السيدات الثلاث مماثلة للهجة البريطانية، ويتابعن حسابات مقاتلين بريطانيين معروفين ومتشددين داخل بريطانيا، وأكد أن الاتجاه إلى ليبيا أصبح ملحوظًا بشكل كبير أخيرًا، وقال: «يتحدث المقاتلون عن ليبيا بصفتها جبهة جديدة وامتدادًا للخلافة، ويبدو أن الخطة الحالية هي التوجه إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا، فقرب ليبيا من أوروبا من العوامل المقلقة”.
ووفقًا لـ “ذي غارديان”، يستخدم التنظيم معسكرات عسكرية سابقة على أطراف صبراته، غرب طرابلس، لتدريب المقاتلين قبل التوجه إلى العراق وسوريا وتونس، وقالت الحكومة التونسية إن منفذي هجمات متحف “باردو” وسوسة تلقوا تدريبًا في تلك المعسكرات.
وينضم المقاتلون القادمون من تونس ودول إقليم الصحراء إلى التنظيم في ليبيا، ويتلقون تدريبات عسكرية، ثم يتوجهون إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وأشارت الجريدة إلى أنهم يستخدمون هذا الطريق، إذ يصعب التفريق بينهم وبين السياح المتوجهين إلى تركيا أو تونس.

قد يعجبك ايضا