إثر عمليتين استخباريتين نوعيتين تفكيك خليتين إرهابيتين بتونس الكبرى وصفاقس

القبض على المجرم
القبض على المجرم

تواصل وحدات مكافحة الارهاب بإدارة الشرطة العدلية مجهوداتها الكبيرة للتصدي للتطرف الديني والإرهابيين والتوقي من العمليات الارهابية سواء المخطط تنفيذها داخل تونس أو في الخارج، من خلال الكشف عن خلايا إرهابية بعضها تنشط في مجال تسفير»الجهاديين» وأخرى خاصة بتوفير الدعم اللوجستي للإرهابيين المتحصنين في الجبال وعدد آخر ممن تعهدوا بتوفير المال لعائلات الارهابيين المودعين في السجون أو أولئك الذين قتلوا في تونس أو خارجها أو الذين سافروا الى ليبيا وسوريا والعراق للقتال.

وفي هذا الإطار علمنا أن وحدات الأمن الوطني المختصة نجحت خلال الايام القليلة الفارطة في تفكيك خليتين وصفتا بالارهابيتين الأولى تنشط بتونس الكبرى والثانية بين ولايتي القصرين وصفاقس، حيث ألقت القبض على 11 متشددا دينيا كلهم في العقدين الثالث والرابع من العمر وحجزت وثائق مشبوهة ومبالغ مالية وهواتف محمولة وشرائح لهواتف جوالة وتجهيزات إعلامية.

وقال مصدر أمني مطلع في اتصال مع»الصباح» أن أعوان الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني توفرت لديهم اثر عملية استخباراتية نوعية معلومة سرية غاية في الاهمية تتعلق بأنشطة مشبوهة لعناصر متطرفة دينيا يرجح أنها تنتمي لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور، وبناء على ذلك أولوا المعلومة العناية اللازمة وقاموا بسلسلة من المداهمات والكمائن ألقوا في اعقابها القبض على أربعة متشددين دينيا وحجزوا سيارتين خفيفتين ومبلغا ماليا يفوق الالفي دينار من العملتين التونسية والأجنبية وحاسوبين وهاتفا محمولا ووثائق بنكية وبريدية مختلفة.

وبالتحري مع المشتبه بهم تبين أنهم على علاقة بإرهابيين محل تفتيش من قبل المصالح الأمنية والقضائية التونسية اندمجوا –حسب نفس المصدر- في تمويل الأنشطة الإرهابيّة ودعمها لوجستيا وتوفير مساعدات ماليّة لعدد من عائلات الإرهابيّين الفارين أو المودعين في السجون التونسية، ومن المنتظر أن تسجل اثر تقدم الابحاث ايقافات أخرى في صفوف عناصر متشددة قد تكون على علاقة بهذه الخلية.

أما الخلية الثانية فتنشط بين ولايتي القصرين وصفاقس، وتضم مبدئيا سبعة عناصر متشددة، وحسب ما توفر من معطيات فإن أعوان فرقة مكافحة الإرهاب وإثر عملية استخباراتية وصفت بالنوعية ايضا توفرت لديهم معلومات حول اندماج بعض الشبان جلهم غرباء عن مدينة صفاقس في أنشطة مشبوهة من بينها شبهة الانتماء لتنظيم إرهابي بالخارج.

فراقبوا تحركاتهم في كنف السرية ثم ألقوا القبض عليهم الواحد تلو الآخر في أعقاب مداهمات وكمائن بصفاقس الشمالية، وقد تبين مبدئيا أن جل المحتفظ بهم أصيلو ولاية القصرين، وباستشارة السلط القضائية المختصة أذنت بنقلهم إلى العاصمة لمواصلة التحري معهم من طرف أعوان الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني.

صابر المكشر / الصباح

قد يعجبك ايضا