صرخة أرملة : مات زوجها في ليبيا وضاع أبنائها نتيجة الصراعات في جمعية الصم بصفاقس

قضيتي أطرحها إليوم إلى وزير الشؤون الاجتماعية إلى والي صفاقس إلى كل من يهمه الامر. فأنا لا أريد لا مساعدة مالية ولا عطف وشفقة من أي أحد .
أنا أرملة لثلاثة أولاد أكبرهم عمره 12 عشرة سنة وثانيهم 8 سنوات وهو أصم وأصغرهم سنتين ونصف توفي والدهم وتركني أجابه مصاعب الحياة بمفردي فوجدت نفسي أمام مصاعب مختلفة .فزوجي رحمه الله من أصل ليبي لكن كان في البداية يعمل في تونس ، توفي منذ سنتين قتل في ليبيا بعد أن قرر العودة لها ليعمل من أجل توفير مصاريف أبناءه وخاصة منهم ابننا الأصم والذي يعاني من مشاكل في البصر ومشكلة في القلب ويحتاج لمصاريف طائلة ومنها عملية زرع القوقعة فقرر أن يضحي ويعمل في ليبيا وأجريت له العملية على حسابنا الخاص رغم ضيق الحال ومن دون تعويض ونجحت والحمد لله .ولكن بقيت بعد ذلك مصاريف ما بعد العملية من حصص تقويم النطق وسفر إلى تونس للفحوصات ….فخير البقاء في ليبيا ومزيد العمل والتضحية من أجله ولكن احترق بصاروخ ومات قبل أن يستمع لكلمة “بابا” من ابنه ولطالما تمناها .فقررت أن أكمل المشوار اتجهت لجمعية الصم بصفاقس بعد أن تركتها قبل الثورة وذهبت لتونس لإجراء العملية وقد كانت في أوج العطاء لأجدها غارقة في مشاكل لا تحصى ولا تعد من جراء سوء التسيير الذي أصابها…. لن أدخل في تفاصيل المشاكل العارمة والتي أثرت سلبا على مردودية الجمعية وعلى مستوى الطفل الأصم وكنت كلما التقيت بولي إلا وأبدى لي نفس القلق والاستياء من وضع الجمعية ولكن مع بداية هذه السنة الدراسية وقعت جلسة انتخابية فشاركنا فيها أنا والعديد من أصدقائي من الأولياء واستبشرنا خيرا بالمترشحين الذين قدموا لنا أنفسهم وكانوا أغلبهم أطباء وأناس أكفاء .ولكن للاسف مازلنا نرى الفوضى العارمة بالجمعية لدرجة أني لمحت شرطة وعدول منفذة ….أتساءل هل الهيئة القديمة لن يتركوا أبناءنا الصم في حالهم هل قرروا أن يهدموا ما بقي من الجمعية هل ما تفعلوه انتقام أم ماذا؟ لذا أعلمكم نحن الأولياء أن ما تفعلوه من تصرفات لا تليق بالجمعية لن ترجع بالضرر سوى على أطفالنا الابرياء ولن نترك لكم المجال لذلك .وان كل من يعمل بالجمعية في أعيننا ولن نسمح أن تلحقوا أي ضرر بهم مهما كان واستقرار الجمعية هو هدفنا وطموحنا وانتقامكم هو انتقاما لأبناءنا لذا لن نسمح لأي كان بذلك .ومصلحة الأطفال الصم الابرياء فوق كل اعتبار ومشاكلكم مع المكتب الوطني رجاءا قوموا بحلها بعيدا عن الجمعية وسوف لن نسمحوا لأبنائنا بالتشرد والضياع فالجمعية جمعيتهم وكل من يعمل فيها هو فرد من افراد عائلته لذا ابتعدوا واتركونا نربي ونعلم أبناءنا اتركوا الجمعية في حالها أليس لديكم أبناء؟ اتقوا الله في أبناءنا الصم واتركوا الجمعية تقف من جديد .’’

فاخر بن عبد القادر