صفاقس : لمّا تقسو الحياة .. من ينقذ الحاجة ام السعد من الشلل ؟
أم السعد الجمل هي أرملة اصيلة ولاية صفاقس لم يتجاوز سنها الثالثة والخمسين سنة , تقطن بطريق قابس كم 7 وتحديدا بمنطقة حي المعز .كلها ألام وأحزان تحملها في صدرها وعينيها تدمع من كثرة الاحتياج وانهيار صحة بدنها بعد وفاة زوجها الذي فارق الحياة سنة 2013. تسكن وحيدة في بيت قديم رفقة ابنها الذي لم يتجاوز بعد الثالثة عشر ربيعا والذي انقطع عن الدراسة لعدم تمكنه من مزاولة تعليمه نتيجة الفقر ولانعدام الرعاية الدراسية.
“أم السعد” اسم كان يرّن في مسامع جميع الأهالي بطريق قابس وخاصة ما كانت تمتلكه من صحة وعافية وهو ما جعلها في سنوات خلت تسوق الجرار الفلاحي ولا تمد يدها الى أحد. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وشاء القدر أن تتصل ام السعد الجمل بصحيفة “نيوز براس” لعلها تجد من يستمع اليها ويفتح لها باب الأمل.
وكنا في الموعد مساء هذا الأحد أين ذهبنا الى منزلها بطريق قابس بحي المعز بجانب الجامع الجديد وكانت الحسرة تملأ قلبها والدمع ينهمر من عينيها وعلامات الفقر واضحة وضوح الشمس. فلا مطبخ محترم وهي بلا أكل ولا شرب الاّ اذا جاد عليها نادرا أحد الأقارب. حيث تحدثت أم السعد لنا وقلبها مكتظ بالهموم التي لم تشأ أن تفصح الاّ عن القليل منه مشيرة لنا أنه رغم الفقر والاحتياج فهي تحمد الله وأن الفقر ليس عيب بحكم أن الله هو الوحيد الذي يغني ويفقر في نفس الوقت بل تحسرت على صحة بدنها كيف ذهبت هباء منثورا مشيرة لنا أن مصابة بالعديد من الأمراض المزمنة رغم صغر سنها نوعا ما على غرار اصابتها بمرض القلب والسكر الى جانب ضيق التنفس والأعصاب مشيرة أنه بتكاثر الأمراض انتفخ بدنها وأصبحت لا تقدر على المشي منذ سنوات وهي على الفراش تنتظر الرحمة مبينة أنها لم تعد تقدر حتى على أداء وظائفها البيولوجية والدخول الى الحمام مشيرة والدمع تنسكب من عينيها أنه بالرغم من الخصاصة والفقر وغياب مورد الرزق فهما واحد وهو الحصول على كرسي كهربائي متحرك لكي تتمكن به من الدخول للحمام قضايا بعض الحاجيات لها ولطفلها اليتيم الذي لا يملك لا مستقبل ولا حياة حيث توجهت أم السعد الى كل القلوب الرحيمة بأن تتم مساعدتها فقط على شراء الكرسي الكهربائي المتحرك لأنها لم تعد عاجزة على العيش بتلك الحالة.
حيث يمكن الاتصال بأم السعد عبر العنوان التالي : طريق قابس كم 7 حي المعز بجانب الجامع الجديد أو بالاتصال برقم هاتفها على الرقم التالي : 20726057. فالله لا يضيع أجر المحسنين ونحن على اقتناع بأن أهل القلوب الرحيمة في كل مكان ويمكنهم مساعدة أم السعد بالحصول على الكرسي المتحرك.
علي البهلول/نيوز براس