صفاقس : القصة الكاملة للمتسولة المليونيرة

التسول في صفاقس
التسول في صفاقس

تبقى ظاهرة التسول من أبرز الظواهر الاجتماعية في بلادنا فلا تكاد تخلو مدينة أو ولاية من هذه الظاهرة التي تحترفها عدة فئات اجتماعية من صغار وكبار بل حتى مسنين “احترفوا” بعضهم لقلة ذات اليد والحاجة وبعضهم لـ”تكديس” المال، فأحيانا رغم ظروفه الاجتماعية الميسرة نجد مسنين يرابطون في شوارعنا يجمعون ما جاد به أهل الخير عليهم وربما يصل بهم عشق هذه «المهنة» الى حد أن بعضهم يموت على “اسفلت التسول” وبعضهم “يكنز” المال ثم يتركه خلفه ويرحل، وذلك حال متسولة مليونيرة توفيت مؤخرا بإحدى المناطق الريفية بجبنيانة من ولاية صفاقس.
المتسولة هي امرأة مسنّة وأرملة تعاني من مرض مزمن وتعيش بمفردها “امتهنت” التسول ووجدت فيه لذتها وضالتها حيث كانت ترابط بأسواق مدن صفاقس وجبنيانة والعامرة من الصباح الى المساء تقتات مما يجود به أهل الخير عليها، وفي الآونة الأخيرة تدهورت حالتها الصحية نتيجة معاناتها من مرض السكري فتم نقلها الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة ولكنها توفيت.
وبعد اتمام مراسم الدفن وقبول العزاء من قبل أفراد عائلتها تم تفتيش محتويات المنزل الذي كانت تقطن فيه، فذهلت عائلتها من الأموال “المكنزة” التي تم العثور عليها في أكياس أحدها مخصص لتجميع القطع النقدية وفقا لنوعيتها كما تم العثور على مجموعة من الاوراق المالية منها ما فقدت صلوحيتها وتقدر بحوالي ثلاثة آلاف دينار تم استبدالها في فرع البنك المركزي بصفاقس فيما تبلغ قيمة الاموال التي تم العثور عليها بسبعة آلاف دينار اضافة الى حساب بريدي به قرابة 26 الف دينار وبذلك تكون القيمة الجملية للمبالغ المالية التي تركتها المتسولة 33 الف دينار وليس 150 مليونا كما أشيع.
وقد تم توزيع الاموال على ورثتها وهم والدتها وشقيقاتها الثلاث وشقيقيها، وبالإضافة الى الأموال التي جمّعتها المتسولة المليونيرة فقد تبين أنها تملك قطعة ارض تحتوي على عشرة اشجار زيتون ورثتها عن والدها المتوفي.

الصباح الاسبوعي

قد يعجبك ايضا