في استبيان شمل بلديات صفاقس : 50 بالمائة من المواطنين يتهربون من دفع الضرائب البلدية

احصائية
احصائية

توصّل استبيان أجرته بلدية صفاقس وبعض المواطنين بمبادرة من جمعية المرأة الحرة بصفاقس بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية وبلديتي قرمدة والعين بضواحي المدينة على امتداد شهري ماي وجوان الماضيين إلى عدد من الاقتراحات والتوصيات منها ضرورة ايلاء مصلحة العلاقة مع المواطنين بالبلديات الأهمية اللازمة، مراجعة منظومة الإعلام بالاجتماعات والتأكيد على علنية اللجان البلدية وانفتاحها للعموم، تكريس الشفافية في احتساب المعاليم البلدية من خلال تطوير طرق الاحتساب وإجراءات عملية التوظيف بكل الوسائل كالتعليق والنشر بمواقع الواب وشبكة التواصل الاجتماعي، استنباط وسائل تواصل متقدمة مع المواطنين الراغبين في المشاركة في العمل البلدي.
وحسب ما أفادت به رئيسة وعضو الجمعية المذكورة في لقاء إعلامي انعقد مؤخرا بصفاقس، فإن الاستبيان يهدف إلى معرفة مدى علم المواطنين بأعمال اللجان البلدية من حيث طرق العمل والأولويات التنموية علما بأنه اعتمد على عدد من الأسئلةالمغلقة والتي وقع الإجابة عنها بـ»نعم» أو «»، وكذلك أسئلة بإجابات متعددة وأسئلة بإجابات حسب درجة الرضا.
وشمل الاستبيان عينة عشوائية مؤلفة من 576 مواطنا من السكان من الجنسين ومختلف الشرائح العمرية والمستويات التعليمية وتمت معالجة البيانات عبر تطبيقات علمية كما تم الاعتماد في عملية تحليل المعطيات على آلية الجداول الوصفية ثم آلية الجداول المحورية.

أولويات مواطن
تجدر الإشارة إلى أن المشروع المذكور أطلق عليه تسمية أولويات مواطن وهو يقوم على مشاركة المجتمع المدني في تكريس آليات التشخيص الترابي عبر إعداد الاستمارات وتعميرها من قبل المواطنين ويعتبر التشخيص الترابي مرحلة أساسية في مسار معالجة النقائص والمشاكل، حيث تحدد على ضوئه الأولويات والأهداف والخطط.
علما أنه تم تشريك أكثر من 30 ناشطا جمعياتيا من النساء والشباب بالجهة في هذا العمل قصد تفعيل الحوكمة المحلية والديمقراطية التشاركية وذلك عبر دورات تدريبية في الحوكمة المحلية وفي الديمقراطية التشاركية وفي العمل البلدي.
ومن بين الأسئلة الموجهة إلى المواطنين ما يتعلق بأسلوب تعامل الموظفين والفترة الزمنية لإنجاز الخدمات وشروط الحصول عليها والحصول على المعلومات والوثائق وسرعة معالجة الشكاوي وحل المشاكل إلى جانب آراء المتساكنين في نظافة المدينة وتعبيد وصيانة الطريق والتنوير العمومي والعناية بالمناطق الخضراء والاتصالات والإعلام البلدي والسلوك الجبائي والاستعداد للمشاركة في تسيير شؤون البلديات والطرق المناسبة لذلك.
ومن الاستنتاجات الملفتة للنظر أن أكثر من ثلاثة أرباع العينة المستجوبة تعلم بوجود لجان بلدية وأغلبهم من صنف الرجال ومن ذوي المستوى الدراسي الثانوي كما أن حوالي 20 بالمائة من المجموعة المستجوبة فقط تعلم بأن اللجان مفتوحة للعموم، ومن ثم جاءت التوصية بمراجعة منظومةالإعلام بالاجتماعات والتأكيد على علنية اللجان وانفتاحها للعموم مع التركيز على فئة النساء والشباب والمستويات التعليمية دون الجامعة.

قرابة 50 بالمائة لا يدفعون المعاليم البلدية
وفي خصوص معرفة نسبة المواطنين الذين يقومون بخلاص المعاليم البلدية من جملة المستجوبين فهي تتجاوز 50 بالمائة في البلديتين وتعود الأسباب الرئيسية لعدم دفع المواطنين للمستحقات البلدية إلى انعدام الشفافية ونوعية الخدمات المسداة، لذا تمت الدعوة إلى العمل على تحفيز المواطنين على دفع الجباية من خلال إرساء سياسة جبائية عادلة وشفافة.
وفي ما يتعلق باهتمامات المواطنين وانتظاراتهم من العمل البلدي فهي تتلخص في النظافة وتعبيد وصيانة الطريق والرصيف والتنوير العمومي والعناية بالمناطق الخضراء.
كما بينت الإحصائيات عدم رضا المواطنين عن السياسة الإعلامية للبلدية حيث يرون أن المعلومات المقدمة غير كافيةوغير شاملة وتكون في الوقت المناسب ومن الضروري ضبط خطة اتصالية جديدة للتواصل مع المواطنين عبر وسائل اتصال تتناسب وخصوصيات الفئات العمرية والمستوى التعليمي.

ابو رحمة / الصباح الأسبوعي

قد يعجبك ايضا