مواطن يشتكي الصف الطويل والرشوة في مركز الفحص الفني للسيارات بصفاقس

مشهد لمئات السيارات التي ينتظر اصحابها اجراء الفحص الفني لها تحت شمس حارقة. بحياتي لم ار مشهدا مماثلا للذي رأيته. مئات السيارات. أشخاص قدموا مبكرين: منذ الساعة الثانية صباحا ليصل دورهم على الساعة 11 و اكثر. كثيرون ممن انتظروا و قد قدموا من مناطق داخلية بعيدة نسبيا ( بئر علي، الحنشة،الصخيرة، منزل شاكر، قرقنة… و غيرها) أغلق في وجههم الباب على الساعة 12.30 دقيقة رغم قدومهم في وقت مبكر (وارجع غدوة).
شخصيا قدمت على الساعة 05.30 صباحا و كان دوري عدد 278 بحساب السيارات التي امامي دون اعتبار الشاحنات و الحافلات حتى ان هناك من يتندر ان احدهم قدم على الساعة العاشرة ليلا فوجد 7 أفراد ينتظرون دورهم ليوم الغد.
الأسباب عديدة و متنوعة و لا بد لها من حل أولها عدم ملائمة مركز الفحص الفني لأسطول السيارات و الشاحنات، ثانيها و مما تسبب في هذا الإزدحام الشديد لاول مرة هو تهرب عدد هائل من اصحاب وسائل النقل من اجراء الفحص الفني لمدة سنوات (وجدنا بعضهم من 2010) بدعوى انا نخدم في الداخلية أو قريبي في الداخلية و من سيراقبني زميلي أو قريب زميلي أو معرفة صاحبي و اضطروا هذه السنة لذلك تحت طائل القانون الذي ربط الفحص الفني بالتامين و غيره…
و في محيط هذا المكان ترى العجب العجاب:
– سماسرة الفحص الفني ( من 30 إلى 50 دينار و نعديلك الكرهبة و التلفون شغال)
– الصورة القبيحة للتونسي الذي يريد أن يسرق دور الآخر (متربي عالسرقة و فكان لبلايص) و لا يلتزم بالصف و ما ينجر عن ذلك من شجار و كلام زايد و مفوح.
حاصيلو زعمة نسمعوا نهار بتنظيف و تنظيم هذا المرفق العمومي حتى يصبح في خدمة المواطن دون تعذيب و عذاب!؟
على كل حال حتى الأمل باهي …

جلال الخصخوصي