عيد الشغل .. الخلفية التاريخية منذ سنة 1856
اليوم العالمي للعمل، يوم العمال العالمي، عيد العمال، عيد العمل أو عيد الشغل، هو احتفال سنوي يقام في دول عديدة احتفاءً بالعمال. فيه تضرب ملايين المؤسسات ومئات الملايين من العمال عن العمل في العديد من الدول.
الخلفية التاريخية
أن سبب تحديد يوم للاحتفال بعيد العمال، بدأت فكرته في أستراليا يوم 21 نيسان العام 1856، ثم انتقلت الفكرة إلى الولايات المتحدة ليكون أول احتفال رسمي بعيد العمال هناك في الخامس من سبتمبر عام 1882 في مدينة نيويورك، ثم انتشر الحدث ليصبح عالميا تكريما للعمال وتم تحديد الأول من شهر ماي للاحتفال به كذكرى لإحياء النضال من أجل خفض ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميا.
وقد كانت ولاية شيكاغو الأميركية كانت أصل الاحتفالات حين تفجرت نزاعات بين العمال وأرباب العمل لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات، ثم انتقلت إلى مدينة هاميلتون في ولاية كاليفورنيا و مدينة تورونتو الكندية العام 1886، حيث نظم عمال شيكاغو في 1 ماي 1886 إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و 450 ألف عامل وذلك للمطالبة بتخفيض ساعات العمل، رافعين شعار “8ساعات عمل و8 ساعات راحة و 8ساعات نوم”.
وقد حققت الدعوى للإضراب نجاحا كبيرا وشلت الحركة الاقتصادية في حينها، وتدخلت الشرطة وقتلت عددا من المتظاهرين كما قتل عدد من أفراد الشرطة إثر إلقاء مجهول قنبلة وسط تجمع للشرطة.
وتابع تقرير الصحيفة أنه في أعقاب وفاة عدد من العمال على أيدي الشرطة الأميركية، وضع الرئيس غروفر كليفلاند تسويات مصالحة مع حزب العمل باعتباره أولوية سياسية وخوفا من المزيد من الصراعات، وتم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية من خلال تمريره إلى الكونغرس والموافقة عليه بالإجماع فقط بعد ستة أيام من انتهاء الإضراب.