صفاقس : استغلال الأراضي الدولية واستثمارها لفائدة الأهالي.. محور الدورة الثانية للملتقي الجهوي للتشغيل والاستثمار بعقارب

بلدية عقارب
بلدية عقارب

تحتضن معتمدية عقارب من ولاية صفاقس خلال شهر جانفي 2018، النسخة الثانية للملتقى الجهوي للتشغيل والاستثمار تحت شعار ”التشغيل والاقتصاد التضامني و الاجتماعي”ويشكل هذا الملتقى، المنظم من قبل التنسيقية المحلية لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل فرع عقارب بالاشتراك مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ومركز أعمال صفاقس وولاية صفاقس، فرصة لتنمية مجالات التشغيل والمبادرة الخاصة لفائدة خريجي وخريجات الجامعة التونسية ومراكز التكوين المهني وإدماجهم في سوق الشغل، وفرصة لحاملي المشاريع والمؤسسات التنموية في خلق فرص الشغل وإنتاج الثروة الوطنية،ويندرج هذا الملتقي في إطار تفعيل التفكير والفعل في سوق الشغل ويشتمل برنامج الملتقى علي محاضرات ،ورشات تتناول مواضيع التشغيل بالمنطقة الصناعية ، الى جانب احداث خطوط تمويل خصوصية وتبسيط اجراءات الحصول على التمويلات لدفع المبادرة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والاستفادة من برامج التمويل بهدف تجذير ثقافة الاقتصاد التضامني و الاجتماعي وتشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال، موقع تاريخ صفاقس اتصل بمنسق الملتقي ”فاخر بن عبد القادر” حيث أفادنا بالتصريح التالي قائلا ”أن هذه الدورة ستتطرق للتعريف بمفهوم الاقتصاد التضامني و الاجتماعي من جهة و الكشف عن واقعه و سبل تطبيقه في معتمدية عقارب من جهة أخرى و ذلك من خلال تدارس هذا التوجه مع مختصين وخبراء في الميدان قدموا تجاربهم و مقارباتهم ، دون السهو طبعا عن تشريك الجانب الحكومي الذي يعتبر نواة أساسية لفهم التوجه العام للدولة و رؤيتها و مشاريعها في ما يخص الاقتصاد التضامني و الاجتماعي باعتبار أن هذا المجال يعتبر مهما للغاية لزيادة فرص التشغيل لدى الشباب المعطل عن العمل و تسليط الضوء عليه و الذي من شأنه أن يحد من الفقر و الفوارق بين الفئات الاجتماعية والتقسيمات المجتمعية التي طالما كرست التفرقة والشعور بالإقصاء لدى مختلف الأفراد ، مما سيسهل تحديد المشاكل المشتركة و تحديد الأولويات فنتمكن بالتالي من تخطيط أكثر نجاعة و أكثر استجابة للواقع فتكون الحلول أكثر ملائمة و يمكن تنفيذها عبر بعث مشاريع اجتماعية و ما لذلك من دور في حل عديد الاشكاليات المترابطة و المتلازمة كالفقر و البطالة و تباطؤ أو انعدام التنمية.

وسيركز الملتقي خلال هذه السنة على ايجاد حلول استثمارية جديدة من خلال التركيز على فرص الاستثمار السياحي التضامني و الاجتماعي بالمحمية الطبيعية بالقنة والأراضي الدولية وهو ما دفعنا لدراسة طبيعة المحمية الطبيعية بالقنة، لوضع ضوابط واشتراطات طبقا لطبيعة المحمية التي تمسح حوالي 3300 هكتار، والحرم الخاص بها وأكد منسق الملتقي أن اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل فرع عقارب لن يسمح بأي صفقات مشبوهة في استغلال واستثمار أراضي المحمية ويطالب بالشفافية وتشريك اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل في كل برامج الاستثمار والاستغلال التي تنوي الدولة تنفيذها في المحمية ومن يخالفها ويتفرد بالرأي سوف يتم التعامل معه طبقا للقانون والأساليب النضالية المشروعة، مشيرا إلى أن التنسيقية المحلية لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل لن تسمح بالأساليب الملتوية والملفات التي تمرر في الغرف المغلقة من أجل استغلال المحمية الطبيعية بالقنة بأي شكل استثماري.

قد يعجبك ايضا