الرئيس الصيني يعلن عن تخصيص 60 مليار دولار لدعم التنمية والاستثمار في افريقيا

علم -تونس -الصين

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تخصيص 60 مليار دولار لدعم التنمية والاستثمار في الدول الافريقية، خلال السنوات الثلاث القادمة، تتضمن قروضا بشروط ميسرة ومساعدات مالية وتمويلات عبر صناديق التنمية ودعم الاستيراد من الدول الافريقية في اتجاه السوق الصينية ودفع الشركات الصينية لاستثمار في الدول الافريقية.
وأضاف الرئيس الصيني خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي المنعقدة بالعاصمة بكين 3 و4 سبتمبر الجاري ، أن الصين قررت تقديم 50 ألف منحة حكومية للطلبة في إطار حملة بناء الكفاءات الافارقة ودعوة ألفي شاب افريقي لزيارة الصين، في إطار دعم التبادل الثقافي والحضاري بين شعوب الصين والقارة الافريقية.


وأشار إلى أنه قد تم الاتفاق مع بعض دول القارة على تعزيز التعاون في مشاريع البنية التحتية ودعم إقامة منطقة التجارة الحرة في القارة وتطوير التجارة الالكترونية وتنفيذ حملة التنمية الخضراء من خلال تنفيذ 50 مشروعا في هذا المجال.

كما أعلن الرئيس الصيني عن قرار تنفيذ 50 مشروعا ثقافيا وحضاريا وإنشاء شبكة التعاون الاعلامي الافريقي الصيني وإقامة المنتدى الصيني الافريقي للسلم والأمن في مجال حفظ السلام والاستقرار، والاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية دون مقابل للاتحاد الافريقي وخليج عدن وغينيا لحماية الامن ومكافحة الارهاب والقرصنة.


وقرر الرئيس شي أيضا تنفيذ 50 مشروعا اخر في مجال المساعدات الامنية في إطار مبادرة الحزام والطريق، بهدف مكافحة القرصنة والارهاب ‘إلى جانب قرار إعفاء الدول الافريقية الأقل نموا والتي تربطها بالصين علاقات دبلوماسية ، من سداد القروض الحكومية إلى نهاية العام الجاري.
وكان الرئيس الصيني أكد في كلمة القاها قبل ذلك في افتتاح الندوة السادسة للحوار رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات ، صباح اليوم أن التعاون الصيني الإفريقي ساهم في دفع الاقتصاد الدولي في عهد يتسم بتصاعد الحمائية الاقتصادية في العالم والأحادية القطبية داعيا إلى تعزيزالتشاور والتنسيق بين بلده والبلدان الافريقية من أجل وضع استراتيجيات ناجعة قادرة على مواجهة المتغيرات والتحولات الدولية .
وبين شي جين بينغ أن التحولات في العالم، لن تفرض على الصين تغيير سياسة الانفتاح التي تنتهجها، منذ عقود أو ترحيبها بالشركات الافريقية والعالمية للاستثمار على أراضيها في إطار الشراكة القائمة على الربح المشترك واحترام الخصوصيات وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الافريقية.


كما دعا إلى دعم الاستثمار من الجانبين في الصين وفي افريقيا من خلال تطوير القوانين التجارية والجبائية وقوانين الاستثمار، والاستفادة من الخبرات وتعميم التجربة الناجحة في التعاون بين القطاعين العام والخاص والتجارب العابرة للحدود.
ومن جهته ثمن رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا ماحققه منتدى التعاون الصيني الإفريقي من مشاريع كان لها ثمارها على مستوى تحسن البنية التحتية وتوفير مواطن الشغل للكثير من سكان القارة السمراء إلى جانب مساهمة الصين في قوات حفظ السلام في العديد من الدول الإفريقية بأكثر من ثلاثة الاف جندي ولعبها دور الوساطة في الدول الافرقية التي تعيش نزاعات.
كما لفت إلى أن القارة الافريقية الغنية بالموارد الطبيعية والأكثر تنوعا على المستوى الثقافي والاقتصادي، هي مستقبل العالم وهي تضم سوقا كبيرا من المرجح أن تبلغ خلال السنوات القادمة قرابة ربع سكان العالم بما يجعلها شريك قوي ودائم للصين.
وفي كلمة اقاها باسم دول شمال افريقيا، قال الرئيس الموريتاني، إن هذه المنطقة كانت ولا تزال جزءا من طريق الحرير، ويمكن لها أن تتحول إلى منطقة جلب للاستثمارات الأجنبية وخاصة منها الاستثمارات الصينية نظرا لما تتميز به من خصائص طبيعية وجغرافية.
واعتبر أن رجال الأعمال يتحملون مسؤولية اكتشاف فرص الاستثمار في هذه المنطقة الاستراتيجية الواعدة ، لاسيما وأن كافة المؤشرات تشير إلى أن نسبة النمو في منطقة شمال افريقيا من المرجح أن تبلغ 4 بالمائة.
ويمثل تونس في فعاليات القمة، رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، على رأس وفد يضم ممثلين عن وزارة الخارجية ومنظمة الأعراف.
ويتضمن برنامج الزيارة، إلى جانب المشاركة في أنشطة المنتدى متعددة الأطراف، لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الأفارقة والصينيين، والتوقيع على مذكرة تفاهم لانشاء وحدة لصناعة السيارات في تونس ومذكرة ثانية تتعلق بالمنطقة الاقتصادية بجرجيس إضافة إلى لقاء مع عدد من رجال الاعمال الصينين.

(وات)

قد يعجبك ايضا