صفاقس: الوضع البيئي و الخدمات الصحية وتركيز فروع للمرافق العمومية من اهم مشاغل اهالي الصخيرة

معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس

على الرغم من وزنها الاقتصادي والديموغرافي وموقعها الاستراتيجي الحساس تعاني مدينة الصخيرة من عديد النقائص المتعلقة بالخدمات

المسداة للمواطنين ومؤشرات التنمية البشرية والبيئية والاقتصادية ما المجلس البلدي القادم أمام مهمة غير يسيرة كما أكّده عدد من متساكني المنطقة لمراسل (وات).

تقع الصخيرة على الساحل الشرقي للبلاد التونسية حيث تشرف على خليج قابس وتمثل نقطة تلاقي للطريقين الوطنيتين 1 و2 ما جعل منها منطقة عبور استراتيجي

في ولاية صفاقس والبلاد التونسية ككل كما تتوفر على ميناءين واحد للصيد البحري والثاني للأنشطة البترولية ومنطقة صناعية معروفة بأنشطتها الطاقية والكيميائية

المتطورة ومساحات للأنشطة الفلاحية المختلفة.

وتخوض الصخيرة المنتمية انتخابيا إلى دائرة صفاقس صفاقس 2 غمار الانتخابات البلدية بمعطيات ومؤشرات انتخابية هامة حيث يبلغ عدد السكان فيها قرابة 34673

وكذلك الشأن بالنسبة لعدد الناخبين البالغ 16268 ناخبا وناخبة موزعين إلى 6721 ناخبا وناخبة بعمادة الصخيرة (عاصمة المعتمدية) و2030 ناخبا وناخبة بعمادة

الخضراء و1855 ناخبا وناخبة بعمادة القنيطرة و1841 بعمادة سيدي امحمد و1538 ناخبا بعمادة الحمادة و1359 بعمادة صبيح و924 ناخبا وناخبة بعمادة نوال.

في مقابل هذه الأهمية الديموغرافية والجغرافية والاقتصادية التي ترشح المنطقة إلى أن تتحول إلى قطب صناعي وفلاحي بارز في ولاية صفاقس والجنوب التونسي

عموما، تبقى الصخيرة وفق تصريحات عدد من أهاليها تعاني من تدني عديد المؤشرات المتعلقة بالخدمات المسداة للمواطنين والبطالة وغياب فضاءات الإحاطة بالشباب

وانعدام مواصفات جودة الحياة بسبب التلوث الصناعي ومحدودية الإمكانيات المادية واللوجستية للبلدية فضلا عن الطابع الريفي للمعتمدية.

ويضع الزين الشتاوي أحد مواطني معتمدية الصخيرة ما يسميه النقص الشامل في جميع المرافق خاصة الخدماتية منها الموجهة للمواطن في حياته اليومية في طليعة

الإشكاليات التي ينبغي للمجلس البلدي القادم الاشتغال عليها. وهنا شدد المتحدث على العمل الكبير الذي ينتظر المجلس البلدي القادم في الدفع باتجاه تركيز وفتح فروع

لبعض الإدارات الخدماتية على غرار الشركة التونسية للكهرباء والغاز والصندوق الوطني للتامين على المرض والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وغيرها وهو ما من

شأنه أن يجنّب متساكني المنطقة عناء التنقل لمدينتي المحرس وصفاقس لقضاء شؤونهم.

وتطرق “س غ” وهو إطار بشركة خير عدم الإفصاح عن هويته إلى الإشكاليات الصحية والبيئية التي يعاني منها سكان الصخيرة مشيرا إلى ما وصفه ب”النقص الفادح”

في التجهيزات والإطارات الطبية وشبه الطبية للمستشفى المحلي وهو ما لا يتلاءم بالمرة مع حجم احتياجات سكان المنطقة (منطقة صناعية ونقطة تلاقي طريقين رئيسيتين

وبوابة للجنوب).

ودعا المجلس البلدي القادم إلى ضرورة أن يعمل على تحسين الوضع البيئي الذي يشكو من تجاوزات عديدة خاصة بالنسبة للشواطئ والشريط الساحلي الذي أثر بشكل

سلبي على أنشطة البحارة وفق قوله.

بدوره عبر المواطن “رفيق بورويص” وهو فلاح شاب عن أمله في يهتم المجلس البلدي القادم بالمؤشرات التنموية والفلاحة على وجه الخصوص باعتبار أن كل المجال

الترابي صار اليوم مجالا بلديا، مؤكّدا على ضرورة العناية اكثر بالقطاع الفلاحي الذي يشكو من التهميش رغم أهميته ومكانته على الصعيد الجهوي والوطني معتبرا

الاهتمام به يرتقي الى الأولوية المطلقة.

يذكر أن 7 قائمات ترشّحت لعضوية المجلس البلدي القادم المتكون من 24 مستشارا تضم قائمتين حزبيتين (حركة النهضة- حركة نداء تونس) و5 قائمات مستقلّة (معا

نرتقي- الأمانة- الياسمين- العدالة- الصخيرة تجمعنا).

وات

قد يعجبك ايضا