صفاقس : مخاطر كبيرة لاستعمال البلاستيك على الانسان والحيوان

صفاقس - البلاستيك - التلوث

في إطار أنشطتها الدورية نظمت الجمعية المتوسطية للمواد والمحيط بصفاقس يوما تحسيسيا حول مخاطر النفايات الملقاة على الشواطئ التونسية ودلك بجزر قرقنة وتناولت التظاهرة عدد من المحاور على غرار التعريف بابرز النفايات المتواجدة على الشواطئ ومعرفة مصادرها ومدى خطورتها على المحيط والنظر في السبل الكفيلة برسكلتها إلى جانب تحسيس العموم من رواد الشواطئ وغيرهم بأهمية العمل الفردي والجماعي للحد من انتشار التلوث البيئي. في هذا السياق كان للصباح الاسبوعي لقاء مع الاستاذ الجامعي الشادلي البرادعي وهو رئيس مخبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالجهة ورئيس الجمعية المدكورة الدي بين أن هذه الأخيرة تأسست في اواءل سنة 2014 وهي جمعية تنموية دات صبغة علمية اجتماعية مستقلة وتتمثل أهم أهدافها في تنظيم ندوات وملتقيات اجتماعية حول الاستخدام الرشيد للمواد خاصة منها البلاستيكية في إطار حماية البيئة وكدلك المساهمة في تحسيس المواطن بضرورة المحافظة على المحيط وتشجيعه على استخدام المواد الأقل تأثير سلبيا على المحيط وتشجيع الباحثين وتوجيه البحوث العلمية نحو المساهمة في المحافظة على المحيط والبيئة.

ظواهر خطيرة تستوجب حلولا جذرية
وحول الغاية من تنظيم ملتقى قرقنة قال البرادعي أنها تمحورت حول التعرف بصفة مباشرة على النفايات المتواجدة على الشواطئ وتحديد مصدر ها وخطورتها وكدلك البحث عن الحلول المناسبة من قبل المشاركين في اللقاء والدين كانوا من مختلف الشرائح الاجتماعية،لتفادي وجودها في المستقبل والبحث عن السبل الكفيلة برسكلتها دون تأثير سلبي على المحيط.ومن خلال المعاينة الميدانية لجزء من شواطئ قرقنة تبين وجود مصدرين أساسيين للنفايات الاول متاتي من داخل البحر وهي متأتية خاصة مما تقدفه البواخر سواء كانت محليه أو أجنبية ثم يلفظها البحر وتخرج إلى الشاطئ،اما المصدر الثاني فهو نتيجة مايلقيه المصطافون من مواد وفضلات أكل وتنظيف وبلاستيك على غرار القوارير واكياس البلاستيك وحتى حفاظات الاطفال وهي مواد غير قابلة للتحلل على المدى المتوسط وتشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان . وأفاد محدثي في هذا الصدد الدراسات العلمية أثبتت أن عددا هاما من النفايات الملقاة على الشاطئ تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والحيوان على غرار أعقاب السجائر التي تتطلب مدة تحللها مابين سنة وثلاث سنوات والعلكة خمس سنوات وعلبة المصبرات خمسين سنة وقارورة البلاستيك من 100الى ألف سنة والبلور أربع آلاف سنة والاليمينيوم من 200الى 500سنة.وحول دور المجتمع المدني والبلديات والإدارات المعنية لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة يرى أن مختلف الأطراف المتداخلة يقتصر دورها على المداواة فقط دون استئصال اسبابها وطرق علاجها العميقة وهو ما يستوجب البحث في حلول جذرية وعلى المدى الطويل للقضاء على مثل هذه الممارسات التي اتفقت مختلف البحوث العلمية والدراسات الوطنية والدولية على خطورتها وتأثيراتها السلبية على الانسان وعلى محيطه.من جهة أخرى أكد الأستاذ أن عدم رسكلة المواد البلاستيكيه واساسا قوارير المياه الفارغة يلحق بالبيئة ضررا كبيرا دلك أن إلقاء قارورة ماء فارغة في المحيط دون رسكلتها يبقيها حية مءات السنين حسب تقدير العلماء وهو ما يشكل خطراً كبيراً على المحيط والإنسان والحيوان اد أن المادة المكونة لها تحد من الأكسجين ودكر في هذا السياق ما تعرضت له السلحفاة البحرية من ضرر وموت وشبه انقراض نتيجة تناولها للاكياس البلاستيكية التي غزت البحر بصفة مهولة كما كان لدلك تأثير كبير على تواجد ما يعرف بالحريقة في الشواطئ اد أن السلحفاة البحرية تقلص من تواجد الحريقة طبيعيا عبر التهامها. وإلى جانب ذلك تعتبر اوراق الصحف وحفاظات الاطفال ومناديل التنظيف الورقية من أبرز المواد الغير قابلة للرسكلة ادا تم القاؤها في البحر وتتسبب في اختناق الحيوان والإنسان.

التصرف السليم في فضلات البلاستيك
وفي خصوص مخرجات الملتقى المدكور أفاد البرادعي أنه تم الاتفاق على أن يتم في الصاءفة القادمة القيام بتعيين أشخاص مراقبين ومتطوعين بشواطئ الجهة تكون من بين مهامهم الاتصال المباشر بالمصطافين قصد دعوتهم لحسن التصرف في الفضلات انطلاقا من شعار :نظف مكانك عند الخروج من الشاطىء ليجده غيرك نظيف،مع دعوة البلديات ومختلف المصالح المعنية بالمحافظة على البيئة لتفعيل منظومة الفرز الانتقاءي ووضع الإمكانيات اللازمة لذلك من توفير حاويات وفضاءات في مراكز التجميع والتحويل وتخصيص شاحنات لكل نوع من الفضلات على غرار ما يتم بالنسبة لرفع الفضلات من المؤسسات الصحية العمومية والخاصة.وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم مسابقة لأحسن صورة معبرة عن خطر النفايات وتم إسناد جاءزتين للصورة الاولى والثانيه من جملة سبعين صورة تم التقاطها على عين المكان.كما وقع اخد بعض العينات من فضلات البلاستيك الملقاة على الشاطئ لدراسة إمكانية رسكلتها ومعرفة تكاليف دلك علما بان رسكلة القوارير البلاستيكية الملوثة بمواد أخرى على غرار المواد البترولية أو الكيميائية أو الزيوت تصبح عملية شبه مستحيلة ومكلفة ماديا وصحيا.

خطر داهم على الصحة
في جانب آخر أكد الأستاذ أن الدراسات العلمية أثبتت أن البلاستيك بمختلف أنواعه واصنافه يشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان سواء كان ذلك في شكل قوارير أو براميل تخصص لخزن مختلف المواد الغذائية من زيوت وموالح وتوابل وغيرها،كماثبت أن انعكاساتها السلبية على الانسان تكون على مدى طويل يتجاوز الاربعين سنة نظرا إلى أن مادة البلاستيك تعتبر مادة حية وتبقى ترسباتها في الجسم البشري عشرات السنين،علما بأن الطب أثبت أن كبد الإنسان،والدي هو عضو اساسي لتنظيف الجسم من السموم،هو غير قادر على تنظيف الجسم من الترسبات العديد ة للبلاستيك.كما أثبتت عدة دراسات دولية أن قيام الإنسان بالصوم لمدة ثلاثة أيام في الشهر من شأنه أن يترك المجال للكبد لتخليص الجسم من كل الرواسب الضارة واسترجاع مهامه بصفة عادية.ولهدا فهو يتوجه بدعوة إلى عموم الناس بالرجوع إلى عاداتهم وتقاليدهم في خزن المواد الغذائية باستخدام الفخار أو البلور لدلك والتقليص قدر الإمكان من استعمال البلاستيك بمختلف أنواعه من قوارير واكياس وغيرها.كما أشار إلى أن القرار المتعلق بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية العادية بالمساحات التجارية الكبرى وتعويضها بأخرى متينة وصديقه للبيئه ثبت أنه غير مجد وكان لأغراض أخرى و أكد أن الأكياس البلاستيكية والقوارير مهما كان نوعها هي ملوثة وتشكل خطراً على الصحة والبيئة بما أنها غير قابلة للتحلل السريع عكس القفة التقليدية المصنوعة من أوراق النخل أو الحلفاء والتي تسهل عملية انحلالها في الطبيعة لدا فإنه من الضروري أن لا يستعمل المستهلك قارورة البلاستيك اكثر من مرة واحدة والقاءها في الحاويات المخصصة للغرض حتى تسهل عملية رسكلتها.كما نفى ما يروج حول وجود انواع اخرى من البلاستيك الراقي أو الغداءي أو غيرها من التسميات صديقه للبيئه ويعتبر ها البرادعي عملية تجارية بحتة بما أن الدراسات العلمية أثبتت عدم سلامتها وخطورتها على الانسان والحيوان.

ابو رحمه

قد يعجبك ايضا