صفاقس: انطلاق موسم جني الزيتون بمؤشرات ضعيفة في مستوى الإنتاج و تشكيات من الأسعار

زيتون صفاقسانطلق، اليوم الأحد 4 نوفمبر 2018، موسم جني الزيتون في ولاية صفاقس وسط توقعات بمؤشرات ضعيفة من حيث الكميات المنتظر إنتاجها، وتوجس من تواصل أزمة الترويج والأسعار التي عصفت بالقطاع في السنة الفارطة واستياء لدى عدد كبير من الفلاحين من ظاهرة سرقة المحاصيل التي بدأت ملاحظتها حتى قبل الانطلاق الرسمي للموسم.

وتتوقع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بصفاقس انحدارا كبيرا في الإنتاج خلال الموسم الجديد ينزل إلى ما دون 46 ألف طن من الزيتون لا يمكن أن تعطي أكثر من 10 آلاف طن من الزيت مقابل 80 ألف طن في موسم الفارط الذي كان موسما هاما ارتفع فيه انتاج صابة الزيتون إلى قرابة 330 ألف طن.

وقد تراوحت أسعار الكيلوغرام الواحد للزيتون في سوق قرمدة اليوم بين 800 مليما ودينار للكيلوغرام الواحد وهو سعر لا يرتقي لانتظارات الفلاح ولا يغطي الكلفة المرتفعة بحسب نائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين.

وحذرت بعض الهياكل المهنية الأخرى، من بينها الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس، على لسان رئيسها عبد الرزاق كريشان، في تصريح إعلامي بمناسبة افتتاح موسم جني الزيتون من خطر تجدد الأزمة التي عصفت بالقطاع في الموسم الفارط نتيجة انسداد آفاق الترويج لصابة هامة.

ودعا كريشان الحكومة إلى عدم إثقال كاهل أصحاب المعاصر والمنتجين بالضرائب لا سيما في هذا الظرف الصعب الذين يعانون فيه من تبعات الأزمة.

وحمل عبد الرزاق كريشان أزمة القطاع إلى ثلاثة أطراف هم بحسب تعبيره “المتطفلون على القطاع” وديوان الزيت ووزارة الفلاحة، معتبرا أن الطرفين الأخيرين قاما في السنة الفارطة بمغالطات بشأن الأسعار التي لا يمكن أن يحددها إلا قاعدة العرض والطلب والأسواق العالمية، وفق قوله.

يذكر أن ولاية صفاقس تعد قرابة 9 مليون شجرة زيتون من مجموع 88 مليون شجرة وطنيا وتسهم بإنتاج ما بين 20 و30 بالمائة من المنتوج الوطني وبحوالي 40 بالمائة من الطاقة التحويلية للزيتون.

وات

قد يعجبك ايضا