صفاقس : انتظام سفرات النقل البحري ومقاومة الصيد العشوائي والبناء الفوضوي من أبرز مشاغل اهالي قرقنة

جزر قرقنة

وضع حدّ لتعطّل سفرات الناقلة البحرية التي تربط بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة بسبب سوء الأحوال الجوية أساسا أو الاحتجاجات أحيانا ومجابهة ظاهرة البناء العشوائي وإقرار مثال تهيئة عمرانية تماشى مع طبيعة الجزيرة والاعتناء بنظافة وجمالية المنطقة وتوفير بنية تحتية عصرية تليق بها كقبلة سياحية ، إضافة إلى مشكل البطالة التي يعاني منها أبناء المنطقة سيما منهم أصحاب الشهائد العليا أبرز المشاغل التي عبّر عنها عدد من متساكني جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس البالغ عددهم الجملي حسب آخر تعداد عام للسكان والسكنى 15501 ساكنا. وعبّر عدد من أهالي جزيرة قرقنة القاطنين بعمادات مختلفة منها على غرار “الرملة” و”القراطن” و”الشرقي” الذين التقتهم مراسلة (وات) بصفاقس على متن الناقلة البحرية “حشاد” المعروفة شعبيا بتسمية “اللود “من تردي حالة النقل البحري الذي يعدّ الرابط الوحيد بين صفاقس وجزيرة قرقنة ومن عدم انتظام السفرات بسبب تعطّلها لأكثر من 24 ساعة احيانا بسبب سوء الاحوال الجوية أو الاحتجاجات التي باتت تقليدا منذ الثورة يقدم عليها مرتكبو الصيد العشوائي بالجزيرة في حال تطبيق القانون بشأنهم، مطالبين بفك العزلة عن الجزيرة عبر إنشاء جسر يربط بين صفاقس وجزيرتهم، وفق تعبيرهم.

وأعتبروا أن إنجاز جسر يصل الجزيرة باليابسة ” مشروع القرن الذي طالما حلموا به” مقرّين بأنه ليس من مشمولات المجلس البلدي القادم لكنهم يطالبونه بأن يجعل إحدى أولويات اهتمامه وإبلاغ صوت الأعالي على الصعيدين الجهوي والوطني ” لفكّ العزلة عنها وتسهيل فرص الاستثمار بها” وفق ما تعبير سالم كردون أصيل منطقة “الرملة”.

ويشهد النقل العمومي البرّي الرابط بين مختلف مناطق الجزيرة أيضا إشكالية هامّة حيث اشتكى عدد من متساكني الجزيرة من نقص عدد السفرات وارتباط تواترها عادة بتوقيت سفرات “اللود” مطالبين بضرورة برمجة سفرات برّية غير مرتبطة بسفرات ” اللود” وفي هذا السياق قال احمد السويسي القاطن بمنطقة الرملة ” من غير المنطقي أن ينتظر أحد متساكني الرملة الحافلة ساعتين من الزمن ليتحوّل إلى منطقة اخرى من الجزيرة التي تبعد كيلومترات قليلة عن منطقته. ولئن تشهد بلدية قرقنة كغيرها من مدن ولايات الجمهورية تفشّي ظاهرتي البناء العشوائي والانتصاب الفوضوي للباعة فهي تشكو إضافة إلى ذلك من مسألة تملّح المائدة المائية والتربة “مما يستوجب تدخلا عاجلا من قبل المجلس البلدي القادم لحلّ هذه الاشكاليات عبر إحداث مركز علمي للماء وإنجاز مثال للتهيئة العمرانية يتماشى مع الطبيعة الايكولوجية لجزيرة قرقنة” وفق ما افاد به رئيس النيابة الخصوصية السابق لبلدية صفاقس “عماد السبري”.

من ناحية أخرى تحتلّ مشكلة الصيد الجائر أو ما يعرف بالصيد العشوائي صدارة مشاغل عدد من أهالي قرقنة الذين يمتهنون الصيد البحري حيث يمثل أسطولهم 50 بالمائة من إجمالي أسطول الصيد الساحلي بولاية صفاقس.

واعتبر عدد من المستجوبين أنّ ” الصيد العشوائي من شأنه تهديد الثروة السمكية ومورد رزق أهالي قرقنة الذين يقتاتون منه” بحسب تعبيرهم، داعين المجلس البلدي المرتقب إلى التصدّي لمرتكبي الصيد الجائر.

وبخصوص حالة البنية الأساسية والوضع البيئي ونظافة الجزيرة وجماليتها اعتبر متساكنون آخرون أنه من غير المنطقي أن تعاني قرقنة التي تعد قبلة للسياحة الداخلي والخارجية من بنية تحتية مهترئة وتتحوّل ” عديد الشوارع والأنهج بها إلى مصبّات فوضوية للفضلات، داعين المجلس البلدي المرتقب أن تكون هذه المشاغل من ضمن أولوياته فضلا عن إيلاء العناية اللازمة بالجانب الثقافي والترفيهي والتفكير في بعث مشاريع ترفيهية وتنشيطية لفائدة الاطفال والشباب.

يذكر أن بلدية قرقنة التابعة للدائرة الانتخابية صفاقس 1 قد أحدثت في 5 جانفي 1974 وتمتد مساحتها على 14000 هكتار تتوزّع عليها 10 عمادات (العطايا والرملة وسيدي فرج ومليتة والكلابين والنجاة والشرقي والقنطرة والقراطن واولاد قاسم).

وتعدّ 9202 مرسّمين بالسجّل الانتخابي من المنتظر أن يختاروا مجلس بلدي جديد يضمّ 18 عضوا في انتخابات 6 ماي القادم التي ترشحّت لها 6 قائمات موزعة على قائمتين

حزبيتين (حركة النهضة- حركة نداء تونس) و3 مستقلة ( كلّنا قرقنة- شراع قرقنة- أحبّاء الجزيرة ) وقائمة ائتلافية وحيدة (الجبهة الشعبية) .

وات

 

 

قد يعجبك ايضا