حمادي العقربي ساحر الأجيال في الأرجنتين : كنّا نتمنى أن تدوم كل مباراة ساعات !

ملعب حمادي العقربي - صفاقس

يؤكد العقربي أن ملحمة المنتخب التونسي في كأس العالم 1978 بالأرجنتين جاءت تتويجا لعمل متواصل امتد حوالي 4 سنوات . وترشحت تونس كممثل وحيد عن القارة السمراء على حساب منتخبات إفريقية قوية في تلك الفترة على غرار المغرب ومصر والجزائر ونيجيريا … وشارك العقربي في جميع مباريات المنتخب في نهائيات كأس العالم .

وعنها يتحدث باعتزاز قائلا ” نهائيات كأس العالم بالأرجنتين كانت قصة رائعة وجميلة للجميع، انطلقت منذ التحضيرات وأجواء السفر والإقامة ، لم نشعر بالوقت وتتالي الأحداث وكنا نتمنى أن تتوقف عجلة الزمن عن الدوران. لقد كسبنا الخبرة والتفاهم بين جميع اللاعبين فوق الميدان وخارجه وقدمنا لوحات فنية هي الأفضل من بين بقية المنتخبات وكنا نتمنى أن يمتد توقيت المباراة لساعات فقد كنا نشعر بنشوة وبرغبة في اللعب مصدرها الثقة في النفس والإمكانيات البدنية والفنية والذهنية”.

ويواصل حديثه عن مساهمة منتخب الكرة في التعريف بتونس قائلا “البعض كان يعتقد أننا من أدغال إفريقيا لكن بعد مباراتنا أمام المكسيك إقتلعنا مساندة الجماهير العريضة وقدمنا تونس للعالم في صورة جميلة”.

كتبت الصحافة العالمية عن العقربي أنه لاعب فنان أبهر عشاق الكرة في نهائيات كأس العالم وعن ذلك يقول ” لقد قدمت مردودا رائعا في جميع المباريات التي خضتها وتعتبر مباراتنا أمام بولونيا هي الأفضل بالنسبة لي، ولكن الحظ أدار لنا ظهره حين اصطدمت كرة تميم بالعارضة الأفقية وانهزمنا بهدف لصفر إثر هفوة فردية من الدفاع . أما بالنسبة لتلك المراوغة الشهيرة – التي سقط على إثرها ممرن المنتخب التونسي السابق البولوني “كاسبارجاك” فوق أرضية الميدان – فقد كانت عفوية واللقطات الفنية عادة ما تكون بنت لحظتها ولا يعرف سرها إلا صاحبها”.

وعن حرمان المنتخب الوطني من ضربة جزاء إثر عرقلة العقربي داخل المنطقة أمام المنتخب الألماني في المباراة الثالثة في نهائيات كأس العالم 1978 يتحدث ضيفنا بكل حسرة قائلا ” لقد كانت ضربة جزاء لا غبار عليها لكن الحكم حرمنا من تحقيق الفوز أمام بطل العالم لسنة 1974 لنكتفي بالتعادل السلبي وكان الانسحاب المر لكنه مشرف لنا أمام عمالقة كرة القدم العالمية وبشهادة مختلف وسائل الإعلام . “

قد يعجبك ايضا