هذه انتظارات أهالي صفاقس من نوّاب الجهة في مجلس الشعب الجديد

صفاقس : تركيز مدفع تاريخي يعود الى عهد البايات بالمفترق الدائري بساحة باب الديوان” الحلم حلموا والعلم علموا”… “كلام الليل مدهون بالزبدة”… “ما يصح كان الصحيح” … ” لو جاء فالح راهو من البارح” … هي أملثة شعبية ساقها عدد من أهالي صفاقس في تصريحاتهم لصحفية (وات) بأسلوب ساخر ليختزلوا في طيّاتها شعور دفين بالإحباط من ممثلي الجهة بمجلس نواب الشعب الذين طالما تعهّدوا بتفعيل تطلعاتهم وانتظاراتهم.

إزاء هذا الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، رفع عدد من أهالي صفاقس بصوت واحد قائلين “سئمنا الوعود والعهود … نريد إنجازات تليق بحجم العاصمة الثانية للبلاد”، هي رسالة اختزلت عديد الانتظارات توجه بها أهالي ولاية صفاقس لممثليهم بمجلس نواب الشعب المرتقب، ورصدتها صحفية (وات).

انتظارات أهالي جهة صفاقس ولئن اختلفت جزئيا فقد تمحورت أساسا حول الحق في بيئة سليمة عبر الإسراع بغلق مصنع السياب آو ما يطلق عنه أهالي الجهة “مصنع الموت” باعتباره المصدر الأساسي للتلوث والحق في التنمية وإيجاد حل للاختناق المروري وتطوير البنية الأساسية والعناية بالمدينة العتيقة وخلق فضاءات ترفيهية ودفع المشاريع الكبرى المعطلة من قبيل المدينة الرياضية ومشروع تبرورة والمترو الخفيف.

في هذا السياق أوضح محمد بوصرصار صيدلي، أن النهوض بصفاقس يمر حتما عبر الإسراع بغلق السياب وإيجاد حل للاختناق المروري وإحداث مناطق خضراء وفضاءات ترفيهية للأطفال والشباب والعائلات فضلا عن الإسراع بانجاز المدينة الرياضية والمستشفى الجامعي الثالث ودفع المشاريع الكبرى المعطّلة سيما منها مشروع تبرورة الذي طالما حلمنا بانجازه ولم يرى النور بعد” داعيا “نواب الجهة بمجلس نواب الشعب المرتقب إلى الحدّ من “الوعود الكاذبة” التي طالما سمعها أهالي صفاقس قبل الثورة وبعدها ولم يتحقق منها شيئا” وفق تعبيره.

ومن جهته ذكر منذر ذويب خبير، محاسب، أن المشاريع الكبرى المعطّلة بجهة صفاقس على غرار استكمال مشروع تبرورة وغلق مصنع السياب وإحداث المترو والاهتمام بالبنية الأساسية لا بد أن تخرج من طور النظري وتدخل إلى حيز التنفيذ،” لافتا إلى أن “دفع هذه المشاريع يتطلب ممثلين عن الجهة أشاوس قادرين على الدفاع على تطلعات وانتظارات أبناء جهتهم الذين منحوهم ثقتهم وأصواتهم لتمثيلهم أحسن تمثيل في المجلس التشريعي” وفق تقديره.

في السياق ذاته قال هادي القلسي، عسكري متقاعد “إن النهوض بجهة صفاقس في الجانب البيئي والتنموي ورد الاعتبار لها كعاصمة ثانية في البلاد ضرورة ملحّة حتى تكون قطبا يستطاب فيه العيش للأجيال قادمة” مشددا في هذا الصدد على “نزاهة وصدق السياسيين لتحقيق تطلعات أهالي صفاقس”.

من ناحيته تطرق الحاج محمد بسباس، تاجر أقمشة، إلى ما تشهده المدينة العتيقة من تهميش وإهمال تتعلق أساسا بتهرؤ بنيتها الأساسية كثرة الفضلات واحتلال حرفيي الأحذية لأجمل بناياتها وغياب الإنارة بها “مما يزيد من احتمال حدوث الجريمة والنشل بها إثناء الليل” بحسب رأيه.

أزمة النقل العمومي والاختناق المروري بجهة صفاقس، مشاغل تحدث عنها الحاج محمد، عامل يومي، بكل مرارة مؤكّدا أنه “يقضي كلّ يوم ساعات طويلة في انتظار حافلة النقل العمومي للوصول إلى مكان عمله الذي يبعد كثيرا على مقر سكناه مما يدفعه إلى الاستنجاد بسيارة أجرة تاكسي او اللجوء إلى النقل الريفي لكسب قوت عيشه، داعيا نواب مجلس الشعب المرتقب إلى “الدفع نحو الإسراع بإحداث المترو الخفيف بصفاقس الذي طالما انتظره أهالي الجهة.

إضافة إلى المطالبة برفع التهميش عن جهة صفاقس والاهتمام بالجانب البيئي والتنموي بها فإن الحدّ من البطالة وتشغيل الشباب العاطل عن العمل كانت هي الأخرى من أهم انتظارات عدد من المستجوبين سيما منهم الشباب، حيث دعا في هذا الإطار الشاب أحمد حتيوش، متخرج من المعهد العالي للفنون والحرف، نواب مجلس الشعب القادم إلى “ضرورة طرح مسالة إدماج أصحاب الشهائد العليا في الحياة العملية بإلحاح في مداولات مجلس النواب ومدهم بمزيد من التسهيلات والتشجيع للانتصاب لبعث مشاريع لحسابهم الخاص” مشيرا إلى أن “جهة صفاقس جعلت أن  تكون قطبا صناعيا ومن الصعب ان تصبح قطبا سياحيا ” مضيفا الى ان الحد من البطالة وتشغيل الشباب يظل مطلبا ملحا من اجل الحد من الجريمة والهجرة السرية للشباب، حسب رأيه.

وات

قد يعجبك ايضا