مفاوضات التعليم الثانوي: الحكومة تقدم مقترحات جديدة بخصوص المنح الخصوصية والتقاعد

النقابة ووزارة التربيةقدّمت الحكومة مقترحات تتعلق بالتقاعد والمنحة الخصوصية خلال لقائها بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أوّل أمس، خلال جلسة التفاوض التي جمعتهما لحلّ أزمة التعليم الثانوي.

ووفقا لما ذكرته صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم السبت 2 فيفري 2019، تقترح الحكومة بالنسبة للتقاعد أن يقع اعتماد الأمر عدد 1178، المتعلق بقائمة الأعوان الذين يمارسون وظائف مرهقة، والذي يتيح التقاعد في سن 55 سنة على قاعدة 35 سنة عمل، أي أن يقع تعميم الاجراءات المتبعة في قطاع التعليم الابتدائي وفي القطاعات المصنفة كمهن مرهقة.

تصنيف اعتمدته الحكومة في مقترحها الخاص بالتقاعد المبكر للتعليم الثانوي، وتعتبر أن المقترح الجديد المقدم من قبلها معقول ودخوله حيز التنفيذ مقتصر على إصدار أمر ينصّ عليه، عوضا عن مطلب النقابة الذي تعتبره يستوجب صياغة قانون وهو ما يتطلب وقتا ومصادقة مجلس النواب عليه.

وفي اللقاء مع الطبوبي، أكدت الحكومة أن مقترحها الجديد هو أقصى ما تستطيع تقديمه، خاصة وأن لها برنامج إصلاح الصناديق الاجتماعية وأيّة اجراءات تتجاوز قدرتها ستكون نتائجها وتداعياتها على الصناديق وخيمة، وهذا ما لا تقبله الحكومة التي جعلت من مقترحها مُغريا بالتنصيص على إمكانية إعفاء الأستاذ من التدريس في القسم بطلب منه وإلحاقه بوظيفة بيداغوجيّة إن بلغ سن 55 سنة دون تحقيق شرط 35 سنة عمل، وفق ذات الصحيفة.

أمّا بخصوص المنح الخصوصية، فإن الحكومة ترفض هذا المطلب لتتجنب أن تطالب بقية القطاعات بالمثل مثلما حدث في 2015، كما أن المفاوضات الاجتماعية الجارية مع اتحاد الشغل في ملف أجور الوظيفة العمومية تصبح بغير معنى بسبب تجزئة المفاوضات وجعلها قطاعيّة.

لكن في مقابل رفض المنح الخصوصية، تقترح الحكومة أن يقع الترفيع في المنح المهنية أي المنح التي تسند فقط للأساتذة والتي تتضمن أساسا منح العودة المدرسيّة وإصلاح الامتحانات والمراقبة، وهي منح تبدي الحكومة قدرا من الليونة بشأنها، وتعرض أن تقوم برفعها لأكثر من الضعف، أي أن تكون تكلفتها في حدود 100 مليون دينار.

وأبلغت الحكومة هذه المقترحات للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الذي ستكون بيديه ورقة تفاوض قوية مع جامعة التعليم الثانوي لاقناعهم بقبول المقترحات وإنهاء الأزمة خلال الأسبوع القادم، وفق ذات المصدر.

من جانبه أكّد الكاتب العام المساعد فخري السميطي في تصريح سابق لحقائق أون لاين أنه إذا تمّ التوصل إلى اتفاق، فإن الأساتذة مستعدون للتدارك وإنجاز الفروض والانكباب على إنجاح السنة الدراسية كلّفهم ذلك ما كلّفهم”.

قد يعجبك ايضا