لقاء تحسيسي في صفاقس حول الدورة الثالثة لمسابقة “بلوم ماسترز” لريادة الأعمال ( فيديو )

احتضن فضاء المبادرة بصفاقس اليوم الجمعة لقاء تحسيسيا لفائدة الشبان حاملي أفكار المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة وذلك بغاية تيسير مشاركتهم في الدورة الثالثة لمسابقة “بلوم ماسترز” لريادة الأعمال التي تنظمها مؤسسة بنك تونس العربي الدولي للشباب بالشراكة مع منتدى الجامعة الأمريكية “آم أي تي” لريادة الأعمال في العالم العربي.
ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التحسيسية الموجهة للشباب انطلقت أمس الخميس في مدينة القيروان ستنتظم في الأيام القادمة في كل من أريانة والمهدية وسوسة وتوزر ومدنين بالإضافة عدد من مناطق تونس الكبرى.

وقدمت خلال هذا اللقاء الذي تولّى تنشيطه خبراء عن الجهات المنظمة للمسابقة الآليات والمراحل التطبيقية التي تخضع لها عملية التسجيل فيها والممتدة من 21 جانفي إلى 3 مارس بالإضافة إلى المجالات التي تشملها وشروط المشاركة فيها وأهداف هذه المسابقة التي تعد الأكبر من نوعها بحسب المنظمين.

وتكمن أهمية مسابقة “بلوم ماسترز” أولا في اتساع مجال اهتمامها حيث تتوجه إلى ثلاث فئات هي أصحاب أفكار المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة التي لا يتجاوز عمرها 5 سنوات والمؤسسات التي تهتم بالجوانب والمسائل الاجتماعية. كما تكمن أهميتها بحسب ما بينته المكلفة بالاتصال في المسابقة هالة هناء القرناوي في تصريح لمراسل وات بصفاقس على هامش اللقاء التحسيسي في قيمة الجوائز التي تصل إلى 400 ألف دينار وفي أهمية التكوين ومضامينه التي يستفيد منها الفائزون في المرحلة الأولى من المسابقة.

ويتوقع القائمون على المسابقة مشاركة أكثر من ألف مترشح خلال هذه الدورة الثالثة وينتظر أن يحظى 60 فريقا أو مؤسسة منهم باختيار من لجان تحكيم عن بعد تونسية وأجنبية تتكون من خبراء في ريادة الأعمال والتسويق والمالية والبنوك في غضون شهر أفريل. وسيتم إخضاع هؤلاء الحائزين على موافقة اللجان إلى تكوين وصف بعالي المستوى يؤمنه خبراء دوليون ثم إلى عملية تكوين عن بعد تمتد على شهر في غضون ماي المقبل على أن يتوج مسار المسابقة باختيار 30 فريقا في الدور النصف النهائي ثم 9 فرق عن الاختصاصات الثلاثة للمسابقة يفوزون بجوائز مالية هامة فضلا عن الاستفادة من التكوين.

ويخضع التقييم إلى جملة من المقاييس من أبرزها قدرة الفريق أو المؤسسة على قيادة المشروع والطابع التجديدي لفكرة المشروع وما يحمله من آفاق على مستوى السوق وانعكاساته على المحيط الاقتصادي والاجتماعي.

ووجه الباعث الشاب ماهر الخليفي من مدينة القيروان وهو صاحب مؤسسة ناشئة فازت في الدورة الفارطة بجازة مالية بلغت 100 ألف دينار رسالة إيجابية الى الشباب العاطل عن العمل وأصحاب الشهائد وحاملي أفكار مشاريع حيث دعاهم خلال شهادة قدمها أثناء اللقاء التحسيسي كقصة نجاح إلى المشاركة بكثافة في مسابقة “بلوم ماسترز” لريادة الأعمال التي كانت سببا مباشرا في تطوير مؤسسته بشكل سريع وتحول بفضلها من “عامل يومي في 2017 إلى رئيس مدير عام شركة في 2019” وفق تعبيره.

واعتبر أن الحلقات التكوينية التي تابعها في إطار المسابقة والمبلغ المالي الهام مكّناه من الارتقاء بمؤسسته المختصة في إدماج المرأة الريفية في منظومة التغطية الاجتماعية باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة من وضع بسيط إلى مستوى متقدم حيث صار يشغل 12 مطور برمجيات وينوي انتداب 150 طالب شغل.

يذكر أن الدورتين الأولى والثانية من مسابقة “بلوم ماسترز” لريادة الأعمال شهدتا إقبالا كبيرا من الشبان التونسيين وصل عددهم إلى حوالي 2600 مشاركا.

محمد سامي الكشو / وات / مكتب صفاقس