صفاقس : تأكيد ضرورة إعادة الروح إلى المجلس الأعلى للطفل وتكريس حقوق الطفل داخل المجالس البلدية

شعر طفلة

انتظم اليوم السبت بصفاقس ملتقى علمي، تمحور حول موضوع حقوق الطفل بين الواقع والقانون، وذلك بمبادرة مشتركة من بلدية صفاقس وجمعيّة براءة لحماية الطفولة المهددة احتفاء بالذكرى الثلاثين (1989 -2019 ) لليوم العالمي لحقوق الطفل.

وفي مداخلة القاها بالمناسبة، أكد رئيس فرع صفاقس الجنوبية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان نعمان مزيد أن العناية والنهوض بقطاع الطفولة ليست من مشمولات الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ولا جمعية براءة لحماية الطفولة المهددة فحسب بل تستوجب تضافر كل جهود الأطراف المتدخلة للعمل على ارتقاء الواقع إلى مستوى القانون.

ولدى استعراضه للاتفاقية العالمية لحقوق الطفل التي صادقت عليها تونس سنة 1991، ذكر المتداخل ان اتفاقية حقوق الطفل تشمل 54 فصلا يمكن تبويبها إلىأربعة مبادئ أساسية شاملة ومتكاملة وهي مراعاة المصلحة الفضلى للطفل الفضلى ومبدأ عدم التمييز وضمان حق البقاء والنماء وضرورة الاستماع للطفل وتشريكه في أخذ القرار.

من جهته أفاد الخبير الدولي « حاتم قطران » انه رغم ان عدد الدول المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل يبلغ 196 دولة آخرها الصومال فإن البون يبقى واضحا بين الممارسات في مجال حقوق الطفل والقانون داعيا إلى ضرورة تظافر جهود المجتمع السياسي والمدني من أجل ارتقاء الواقع إلى مستوى القانون وتطوير مجلة حماية الطفل وإعادة الروح إلى المجلس الأعلى للطفل وضمان حق الأطفال الذين انجبوا خارج الإطار الشرعي للزواج في الميراث وتحمل المجموعة الوطنية مسؤوليتها كاملة في إرجاع كل طفل تونسي إلى أرض الوطن.

من ناحيته أكد الخبير الدولي لدى الأمم المتحدة « بسام عيشة » على ضرورة أن تنكب كل جهود المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام لتكريس الحكم المحلي وتحقيق الاحتياجات التنموية الحقيقية وتكريس منظومة حقوق الإنسان ومن ضمنها حقوق الطفل وأولها داخل المجالس البلدية من أجل تجاوز كل التجاذبات السياسية وتطويرمنظومة قضاء الأطفال حتى تصبح عدالة صديقة مع الأطفال ومراجعة منظومة إدماج الأطفال ذوي الإعاقة مشيرا إلى أن الدول لن تتقدم إلا عبر مراجعة إخفاقاته االماضية.

وبدورها أكّدت رئيسة لجنة الطفولة والأسرة ببلدية صفاقس « سندس فريخة » على ان بلدية صفاقس تدعم كل الجمعيات والمجمتع المدني في مجال حقوق الطفل .وتمّ خلال هذا الملتقى مناقشة اتفاقية حقوق الطفل المبرمة من قبل الدولة التونسية سنة 1991 وتقديم عرض حول جمعية « إس أو اس » محرس وعرض الفيلم القصير « وراء الباب » من تنظيم جمعية « وان تو شو ».

ويتواصل الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل غدا الأحد بشارع الهادي شاكر وسط مدينة صفاقس وذلك من خلال تنظيم العديد من الفقرات التنشيطية والموسيقية وعروض الماجورات وعروض للوحات فنية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة فضلا عن تنظيم ورشات ومعارض لعدد من الجمعيات والمنظمات الوطنيةللطفولة وعروض حكواتية وعرض مسرحية عالم العجائب وذلك بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ومركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس.

وات

قد يعجبك ايضا