نادي سكك الحديد الصفاقسي ..صعوبات مالية وهيكل سوسيوس احد الحلول

نادي سكك الحديد الصفاقسي - هيكل سوسيوس

يمكن القول ان الرئيس الحالي سفيان عطوي يحمل مشروعا اصلاحيا للنهوض بسكك الحديد الصفاقسي او هو يواصل ما شرع فيه اسلافه في السنوات الاخيرة ذلك ان الرئيس الشاب تسلم مقاليد جمعية رياضية عريقة لكنها تفتقر للموارد المالية وميزانيتها لا تسمح لها بمنافسة بقية الاندية الراغبة في الصعود للدرجة الاولى لذلك قرر بعث هيكل سوسيوس على غرار جاره النادي الصفاقسي .

فنادي سكك الحديد الصفاقسي لم يتمكن من العودة الى الدرجة الاولى منذ تم اقرار نظام الاحتراف بسبب ضعف الامكانيات المادية ولولا منحة الشركة القارة لوجد الفريق نفسه ضمن اندية الهواية وكل لجان الدعم وتنمية الموارد التي تم تكوينها لم تتمكن من تحقيق الهدف المنشود وهو توفير ميزانية تسمح للفريق بتحقيق حلم الاحباء اذ لايمكن حسابيا لاي فريق الالتحاق بالدرجة الاولى اذا لم تكن ميزانيته في حدود 3مليارات وهذا ما يسعى نادي سكك الحديد الى ادراكه وقد يتمكّن هيكل سوسيوس من انقاذ الجمعية التي بقيت 25سنة بعيدة عن الدرجة الاولى ….
بناء فريق على اسس سليمة انطلق منذ فترة محمد بن جماعة ثم حسن المعزون وكانت النتائج طيبة وعادل الامل لكن الامكانيات المادية كانت عائق وحتى منير بن مسعود الذي اضاف للميزانية من ماله الخاص لم يتمكن من ايجاد طريقة لتنمية موارد الجمعية ووجد عراقيل جعلته يغادر الجمعية يائسا من اصلاحها وبعده قام نبيل الكشو بانجاز الادارة والانطلاق في انجاز قاعة للجيدو والسعي بجدية لضم قطعة الارض المحاذية للملعب وقام باصلاحات عديدة واستقطب عدد من رجال الاعمال والقدماء والمسيرين الشبان والاهم انه احترم قانون الجمعية وتاريخها فيما يتعلق بالجلسات العامة وتسليم الامانة بطريقة ديمقراطية طبقا للقانون .

سفيان عطوي مطالب باعادة تعشيب الميدان الذي انتهت صلوحيته منذ سنوات ومطالب باصلاحات في البنية التحتية وكذلك الاهتمام بالشبان وتحقيق نتائج ايجابية في صنف الاكابر وهذا يتطلب امكانيات مادية كبيرة جعلت الهيئة تبحث عن طريقة لتوفير الامكانيات وهيكل سوسيوس قد يكون الحل في زمن تحتاج فيه الجمعيات الى امكانيات مالية خاصة وان الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في تونس ساهم في صعوبات كثيرة للجمعيات الرياضية وجلبت الاحزاب السياسية رجال الاعمال وابعدتهم عن الرياضة
علاقة نادي سكك الحديد بالشركة هي التي انقذت الجمعية من الاندثار وابقت عليها في الدرجة الثانية ويرى القدماء انه لابد من استقطاب رجال الاعمال والاحباء لمساندة الجمعية فهل ينجح سفيان عطوي في انقاذ جمعية على حافة الانهيار ؟

مراد السلامي

قد يعجبك ايضا