المحرس: مبادرة إنسانية من تلاميذ معهد حاتم المكي لنزلاء دار الضيافة للمسنين

 

مع أخذ كل الإحتياطات اللازمة للتوقي من انتشار فيروس كورونا, بادر عدد محدود من تلاميذ معهد حاتم المكي بالمحرس, يوم أمس الإثنين 1 ديسمبر 2020, بزيارة إلى دار الضيافة للمسنين بجهة المحرس وذلك بهدف إدخال البهجة والفرح على نفوس المسنين وإضفاء التفاؤل في قلوبهم وتعزيز أجواء التواصل مع هذه الفئة التي أصبحت تعيش على «وقع من الذكريات» بالإضافة لإحياء دورهم الفعال وما تركوه من بصمات عبر حياتهم.

وقال رئيس دار الضيافة بالمحرس عمران خليل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ” في ظل إجراءات الحجر التي اعتمدتها دار الضيافة, يعاني نزلائها من شبح الوحدة والعزلة بسبب رفض الإجراءات المعمول بها قبول الزيارات على اعتبار أن المسنين هم أكثر عرضة للعدوى من كوفيد-19.

لكن مع الآثار السلبية على كبار السن, نخص بالذكر منها على سبيل المثال: عدم توفر إمكانية اللقاءات الإجتماعية وكذلك الإحساس بالإحباط والشعور بالتمييز, وإزدياد مستوى القلق والحيرة عند هاته المجموعة و الذين يعتقدون أنه ليس لديهم ما يعيشون من أجله.

بالإضافة إلى ذلك, هناك حاجة مكبوتة للرعاية في هاته المجموعة, فقد قامت دار الضيافة بإجراء إستثناءات مُعيّنة ومحدودة والسماح بزياراتهم على سبيل المثال زيارة اليوم الإثنين من قبل عدد محدود من تلميذات معهد حاتم المكي بالمحرس مع إتخاذ جميع الإحتياطات اللازمة اللواتي لم يقدرن على كبح تأثرهن وتعاطفهن مما شاهدن .”

هذا وعبر نزلاء الدار عن مدى سعادتهم بهذه الزيارة, وانطباعهم “الإيجابي” الذي انعكس من خلال تفاعلهم وتجاوبهم في إبراز إبداعات البعض منهم وحديثهم عن الذكريات, متمنين أن يستمر اللقاء دائما, معبرين عن شكرهم للقائمين على الدار من رئيسها “عمران خليل” و الإداريين و العاملين جميعا على حسن استقبالهم وعلى اهتمامهم الملموس بالحالات جميعها.

يذكر أن الزيارة اشتملت على تقديم طاقات محبة ورسائل عبرت عن حب المجتمع لهؤلاء المسنين من أجل إشعارهم بأنهم في قلوب الجميع.

وائل الرميلي

قد يعجبك ايضا