سليم شورى: ملف الاعتماد وتحسين جودة التعليم العالي في طليعة أولويات وزارة التعليم العالي

سليم-شورى-وزير-التعليم-العالي

سيكون ملف الاعتماد في التكوين الجامعي وتحسين جودة التعليم العالي في طليعة أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الفترة القادمة، وفق ما أكده وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم شورى اليوم السبت بصفاقس، مشيرا إلى أن هذا النظام لن يقتصر على مسالك تكوين المهندسين بل سيشمل مختلف الاختصاصات الجامعية.

وأفاد شورى في تصريح إعلامي على هامش زيارة أداها إلى المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس أن عددا من المؤسسات الجامعية تحصلت على الاعتماد الأوروبيEuropean Accredited Engineer)) من بينها المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس والمدرسة العليا للمواصلات بتونس والمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس التي شرعت بعد في إرساء هذا النظام.

وشدد الوزير في لقاء بالأسرة الجامعية بصفاقس احتضنه مدرج المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، على ضرورة تحسين مساهمة قطاع التعليم العالي والبحث في الناتج الداخلي الخام، معتبرا أنها ما زالت ضعيفة جدا حيث لا تتجاوز نسبتها 0.75 بالمائة وهو ما “يتطلب أكثر مجهودات وعمل وإحاطة بالبحث والتجديد ونسج علاقات مع القطاع الخاص”.

كما أبرز ضرورة الارتقاء بتشغيلية خريجي منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتكريس التعاون بين الجامعات، بما يدعم مساهمة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في جهود رفع تحديات المرحلة الراهنة، معتبرا أن بلوغ هذه الغاية يمر أساسا عبر إعادة الاعتبار للكفاءات والباحثين وحسن توظيف الموارد البشرية.

وأشار في هذا السياق إلى “الفرص الثمينة التي يمكن أن يتيحها توظيف إمكانيات 22 الف أستاذ باحث في تونس في رفع عديد التحديات ومنها التحدي الأمني والأمن الغذائي”، معتبرا ان صفاقس كقطب جامعي بحثي واقتصادي يمكن ان تلعب دورا كبيرا في هذا الصدد وفي تقديم نماذج لشراكة حقيقية بين المحيطين الجامعي والاقتصادي.

وعبر عن استعداد الوزارة لمعاضدة جهود جامعة صفاقس في إعادة الهيكلة الجديدة للمؤسسات الجامعية باتجاه تكريس أكبر قدر ممكن من الاستقلالية المالية بشكل يمكنها من بناء شراكات حقيقية مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي ودعم الموارد الذاتية للمؤسسة الجامعية.

وأكد انفتاح وزارة التعليم العالي على العمل المشترك مع الأساتذة والطلبة والعملة ومختلف مكونات المنظومة الجامعية والبحثية لحل مختلف الملفات والمواضيع العالقة بما فيها الملف الاجتماعي وتنقية المناخ الجامعي ككل.

من جهته اعتبر رئيس جامعة صفاقس عبد الواحد المكني أن المدرسة الوطنية للمهندسين تعد مفخرة للجامعة وشدد على أهمية توظيف الانتماء للمنظومة الجامعية التونسية باتجاه المساهمة الحقيقية والفعالة في عملية إعادة البناء التي تحتاجها الدولة اليوم وتجسيم قيمة العمل.

وأوضح أن عديد الملفات والاستحقاقات تم طرحها في الجلسة التي جمعت أسرة جامعة صفاقس بالوزير في مقر الجامعة ومن أبرزها تنقية المناخ الاجتماعي واستكمال إعادة هيكلة المؤسسات الجامعية ومراجعة أنظمتها الخصوصية ومعالجة النقص الكبير في العنصر البشري بالإضافة الى مواضيع جودة التكوين والانفتاح على المحيط والإشعاع الدولي للجامعة وتصنيفها على الصعيد الخارجي.

وذكر مدير المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس سليم عبد الكافي بدور هذه المؤسسة الجامعية في تخريج الكفاءات وعديد المسؤولين السامين في الدولة منذ نشأتها في 1983 مستعرضا العديد من الأسماء ومساهمتها الفعالة في التصنيف الدولي المشرف الذي تحصلت عليه جامعة صفاقس مؤخرا.

وقال في هذا الصدد إن “المدرسة الوطنية للمهندسين هي بالأرقام 31 هيكل بحث و141 براءة اختراع و800 منشور علمي سنويا”. كما أثار في المقابل الوضعية السيئة للبنية الأساسية للمدرسة.

ومن جهة أخرى أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن وزارته انخرطت في الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس “كورونا” الجديد التي تقودها وزارة الصحة حيث تم إحداث خلية للمتابعة والتوعية والإحاطة على المستوى المركزي وفي مختلف الجامعات جهويا.

وبين أهمية الدور الذي يقوم به الطلبة الاستشفائيون الجامعيون وطلبة كليات الطب في تكوين المكونين بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والخدمات الجامعية التي تعرف تمركز أعداد كبيرة من الأشخاص (طلبة وأساتذة وعملة وتقنيين.).

وأكد على الدور الموكول للجامعة في الحملات التكوينية والتحسيسية التي شرع فيها اليوم بصفاقس وقابس والتي تكون فيها المؤسسات الجامعية شريكة لعديد الأطراف الأخرى ولا سيما المدارس والمعاهد والعائلة والمجتمع ككل.

وات

قد يعجبك ايضا