صفاقس: المجلس الجهوي للسياحة يكشف على حزمة من معيقات التنمية السياحية في الجهة

مطار صفاقس طينة الدولي

 

كشف المجلس الجهوي للسياحة بولاية صفاقس المنعقد، اليوم الاثنين، تحت إشراف، والي الجهة، أنيس الوسلاتي، وبحضور مختلف الأطراف المتدخلة في المجال، عن حزمة من الإشكاليات التي تعيق سير التنمية السياحية بالجهة وحسن توظيف مخزونها الثقافي، والأثري، والطبيعي، مع صياغة مجموعة من المقترحات والحلول العملية لتلافيها.

وأشار المندوب الجهوي للسياحة بصفاقس، فتحي زريدة، في عرض قدمه، بالمناسبة، إلى تواصل تعطل عدد من المشاريع ذات الصبغة السياحية ومنها بالخصوص المنطقة السياحية بسيدي فنخل بقرقنة، والقرية السياحية بالشفار من معتمدية المحرس، فضلا عن المشروع الحلم “تبرورة” الذي ينتظر تجسيم مرحلته الثانية المتعلقة بالتهيئة العمرانية والسياحية والترفيهية.

وتمّت إثارة عديد الإشكاليات المتعلقة بالتلوّث وانتشار الفضلات والأوساخ في الفضاء الحضري وعدد من المواقع السياحية على غرار المدينة العتيقة وشاطئ القراقنة الذي صار يصنف نقطة سوداء بسبب التلوث الايكولوجي والمظاهر الأخلاقية المخلة التي تعرفها هذه المنطقة الواعدة والموجودة في قلب مدينة صفاقس حيث تنتصب عديد المنشآت السياحية والفندقية.

كما تمت إثارة إشكاليات الانتصاب الفوضوي ومحدودية التدخل الأمني في مجابهة عديد المظاهر السلبية في محيط الفضاء الحضري والسياحي، ولا سيما مظاهر العنف والانحراف السلوكي، بالإضافة إلى إشكالية النقل واللوجيستيك والتي تتجلى أساسا في وضعية مطار صفاقس-طينة الدولي وإشعاعه المحدود دوليا، وصعوبات النقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة الذي يبقى رهين الأحوال الجوية والإمكانيات المحدودة من حيث الأسطول ونوعية السفن المستعملة.

وانتقد عدد من المتدخلين في الشأن السياحي عدم تجسيد عديد الوعود، التي قطعتها هياكل حكومية ولا سيما وزارة السياحة لدفع السياحة في عدد من المناطق ومنها المحرس والغريبة إلى حد الآن، وتمت الإشارة في هذا الصدد إلى عدم إدراج بلدية المحرس ضمن البلديات السياحية رغم إقرار الدولة لعدد من المشاريع السياحية التي لا تزال معطلة رغم أهمية المخزون وتفرده.

واعتبر والي صفاقس أن الجهة تتمتع بمخزون كبير وواعد في مجال السياحة لا يزال في حاجة إلى التثمين والتوظيف في التنشيط وخلق المسالك السياحية في عديد المواقع الواعدة ولا سيما صفاقس المدينة، وجزيرة قرقنة، والمحرس، ومنزل شاكر، وطينة، والساحل الشمالي للولاية وغيرها.

وأفاد المندوب الجهوي للسياحة، من جهة أخرى، أن الجهة تشهد سلسلة من المؤشرات الواعدة بفضل المخزون التاريخي، والثقافي، والطبيعي، المتنوع ومنها المسالك السياحية بالمدينة العتيقة، وقرقنة، وطينة، وجزر الكنايس، ويونقا بالمحرس.

يذكر في هذا الصدد أن الجهة عرفت في 2019 زيادة في عدد الوافدين بنسبة 15 بالمائة مقارنة مع 2018 حيث بلغ عدد الليالي المقضاة بالنزل أكثر من 320 ألف ليلة، مع تسجيل نسق تصاعدي في 2020، علما وأن السياحة الداخلية تتصدر المرتبة الأولى تليها السوق الليبية مع رجوع تدريجي للأسواق التقليدية الأوروبية، ولا سيما الفرنسية والإيطالية.

وتعدّ جهة صفاقس 99 وكالة أسفار من مختلف الأصناف و9 مطاعم سياحية مصنفة، وطاقة إيواء في النزل تفوق 4082 سريرا، في حين يقدر عدد المشاريع السياحية 39 مشروعا موزعة إلى 31 نزلا و8 مطاعم سياحية وهي في مراحل مختلفة.

وقد تم خلال المجلس الجهوي للسياحة تقديم عرضين عن قطاع الصناعات التقليدية بصفاقس، وعن المعالم الثقافية، والتاريخية، والتراثية بالجهة، كما تمت صياغة مجموعة من المقترحات من ضمنها تفعيل مخرجات دورة المجلس الجهوي للسياحة ببلورة خطة جهوية للنهوض بالقطاع السياحي والترويج للمسالك السياحية بالجهة.

كما تمت الدعوة إلى وضع خطة لتوفير مقومات الاستثمار بالجهة، ودفع المشاريع المعطلة، وتفعيل دور ممثلي الجهة في مجلس نواب الشعب في هذا المجال، فضلا عن إحداث 3 لجان فنية للاهتمام بالمحيط السياحي، والمنظومة الأمنية، والأنشطة السياحية، والترفيه السياحي، والترويج، والتسويق للمنتوج السياحي.

وات

قد يعجبك ايضا