لدفع الحياة الثقافية في تونس : La Fondation BIAT pour La Jeunesse تساهم مرة أخرى بمبلغ قيم

استقبل وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمّار صباح اليوم الاثنين 12 أكتوبر 2020, مالك اللوز نائب رئيس مؤسسة بنك تونس العربي الدولي للشباب ( La Fondation BIAT pour La Jeunesse )، للنظر في إمكانية تعزيز أطر التعاون والتواصل بين الطرفين في المجال الثقافي.

وقال مالك اللوز في تصريح لموقع تاريخ صفاقس أن هذا اللقاء جاء لمواصلة تفعيل الاتفاقية الممضاة بين الوزارة وجمعية بنك تونس العربي الدولي للشباب بتاريخ 02 ماي 2019 و الرامية إلى إحداث ماجيستير مهني في “الإدارة والسياسات الثقافية” بالشراكة مع جامعة باريس دوفين في تونس (Paris Dauphine à Tunis)، وكان من بين الدفعة الأولى من الماجستير المهني طلاب من صفاقس وهم أحمد الشرفي و محمد كمون ومالك المعزون

وقال اللوز أن الماجيستير المهني في “الإدارة والسياسات الثقافية”، تندرج في إطار تشجيع المبدعين الشبّان الحاملين لمشاريع ثقافيّة وفنيّة مبتكرة ومجدّدة، بالإضافة إلى انجاز مجموعة من المشاريع الثقافية المشتركة في الفنون والتراث والحضارة.

يذكر أن مؤسسة بنك تونس العربي الدولي للشباب, لم تترد في دفع الحياة الثقافية, ووفق مصادر موقع تاريخ صفاقس، كانت من أول المساهمين من خلال التبرع بـ 1 مليون دينار في مارس الماضي و إضافة 500 ألف دينار منذ أيام, وهو ما من شأنه دفع القطاع الثقافي ودعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمتدخلين فيه ومرافقة جملة الخدمات الثقافية والفنية ومصاحبة المؤسسات والمبادرات الثقافية المتضررة من توقف الأنشطة.

ريادة الأعمال في صفاقس من خلال إمضاء عدة إتفاقيات مع مؤسسسات جامعية في الجهة

في هذا الصدد قال مالك اللوز نائب رئيس مؤسسة بنك تونس العربي الدولي للشباب، أنه تم توقيع 32 إتفاقية مع مؤسسات جامعية على المستوى الوطني منهم 7 في صفاقس، على غرار المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس ENIS وكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس FSEG و المدرسة العليا الدولية الخاصة للتكنولوجيا بصفاقس IIT و المدرسة الوطنية للإلكترونيك و الاتصالات بصفاقس ENETCom و المدرسة العليا للتجارة بصفاقس ESCSfax و معهد الدراسات التجارية العليا بصفاقس IHEC SFAX و المدرسة الدولية العليا الخاصة للأعمال بصفاقس ISB.

وأعتبر اللوز أن هذه الإتفاقيات تعد بادرة من مؤسسة بنك تونس العربي الدولي للشباب دعما للشباب الطالبي وتشجيعا له على البحث واستكمال دراساته الجامعية.

وأضاف اللوز أن أبرز البرامج الريادية في صفاقس التي اشتغلت عليه مؤسسة بنك تونس العربي الدولي للشباب (Fondation Biat)، هو برنامج “سبارك” الخاصّ بتنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى التّلاميذ، والذي يهدف إلى تطوير ثقافة ريادة الأعمال لدى الناشئة وإلى بناء جيل جديد من رجال الأعمال من خلال ترسيخ هذه الثقافة لديهم في سن مبكّرة، وذلك وفق برنامج يشتمل على ورشات تفكير جماعي بغاية استنباط أفكار مشاريع مجددة ومبتكرة تتعلق بالتّحديات الرّاهنة في عديد المجالات بحسب المنظمين.

وأضاف اللوز، أن مشاركة التلاميذ والطلبة في هذا البرنامج هو “مغامرة وتجربة وحلم على درجة من الأهمية بالنسبة للمشاركين والمنخرطين في النوادي التابعة له والتي تم تركيزها بـالمؤسسات الجامعية في صفاقس”، معتبراً أن من مزايا هذا البرنامج هو “تمكين التلميذ من اختيار مساره المهني قبل الباكالوريا واستثمار الطاقات الإبداعية والقيادية لدى الشبان بصفة مبكرة”.

دعم الثقافة والسياحة في الجهة

وذكر اللوز أنه تم إطلاق مبادرة cultura في صفاقس منذ مارس 2018, من قبل شركة الترويج السياحي بصفاقس SPT Sfax، بالشراكة مع سلسلة الفنادق Accor Hotels، وذلك لتشجيع الحياة الثقافية في الجهة عبر الشراكة مع المجتمع المدني وبالخصوص مع جمعية صفاقس المزيانة و موقع bebjebli.tn للتوثيق من خلال الإعلان عن النسخة الجديدة من خريطة مدينة صفاقس التي تبرز اهم المعالم الدينية للمدينة فضلا عن محطات النقل العمومي و الادارات و الجمعيات المهنية و كل ما قد يحتاج اليه زوار المدينة من سياح و رجال اعمال.

وقال اللوز أن العمل جاري مع هياكل وزارة السياحة لترويج الخريطة في المعارض العالمية.

زيارة منتظرة لوزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمّار إلى صفاقس

وحسب مالك اللوز، فقد إستغل لقائه مع وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمّار، لدعوته لزيارة صفاقس والإطلاع عن كثب على الإمكانيات السياحية والثقافية والحضارية التي تزخر بها الجهة.

وشدد اللوز في تصريحه، أن في صفاقس عدة مشاريع يجب انجازها على غرار إنجاز قرية حرفية خاصة بالصناعات التقليدية من شأنها أن تساهم في تنظيم القطاع وإدخال حركية اقتصادية بالجهة, إلى جانب منطقة سياحية بالشفار مشيرا إلى أن المساعي حثيثة أيضا لتصبح المحرس بلدية سياحية مؤكدا أن صفاقس يجب أن تصبح وجهة للسياحة الصحية وان تختص في سياحة الأعمال بامتياز.

كما أكد اللوز على ضرورة الاعتناء بجزيرة قرقنة ذات الاهمية العالية في جلب الاستثمارات السياحية وخاصياتها الايكولوجية المتميزة حيث اقترح في السابق انجاز قرية حرفية بقرقنة تقدم الخاصيات وتثمن الانتاجات للحرفيين بالجزر مع جعل قرقنة قطب حقيقي للسياحة وتحريك مشروع سيدي فنخل المعطل منذ سنوات.