في ظل تنامي الجريمة.. لماذا لا يقع بعث جمعيات لتعليم مبادئ الدين الاسلامي بكل اعتدال ؟

مسرح الجريمة

 

الاعتقاد جازما بان اليد الواحدة لا تصفق و ان متطلبات الحياة لا تحصى و لا تعد و ان رب البيت لا يقدر بمفرده على مواجهة امواج بحر المصاريف العاتية التي تنهكه ماديا و معنويا و هو ما يتطلب مدخول ثان و بالتالي عمل الزوجة لكي ترسو سفينة العائلة في بر الامان بسلام.

و لكن في المقابل لا تجتمع افراد العائلة الواحدة الا ليلا و يقضي الاطفال معظم الوقت في رياض الاطفال او في الحضانة او في المؤسسات التربوية و اصبح الوالدين يجاهدان معا من اجل توفير العيش الكريم للعائلة, و لان الاختلاط سلاح ذو حدين فيا خيبة المسعى لو التقى الاطفال مع اشخاص منسلخين من الانسانية فيتعرضون الى الاغتصاب او للعنف المادي و اللفظي او السرقة او الاحتكاك باصحاب السوء و المنحطين اخلاقيا فيتاثرون بهم و ينضموا الى عالم الرذيلة و الانحراف و الاجرام .

و امام حالة انتشار المخدرات و كل الافات الاجتماعية و الرذيلة و الاجرام بشكل يهدد امن البلاد و العباد, السؤال الذي يطرح بالحاح هو بدون شك لماذا لا يقع بعث جمعيات لتاطير الاطفال و تكوينهم التكوين السليم على منهج رسول الله خير البرية بكل اعتدال بعيدا كل البعد عن التعصب و التشدد الديني ؟

لماذا لا يقع بعث جمعيات تعلم الناشئة قيم و مبادئ الدين الاسلامي الحنيف دين الوسطية و الاعتدال ؟ خاصة و ان الاخبار التي تصلنا بين الحين و الاخر حول الاعتداء على الطفولة يندى لها الجبين و تنذر بالخطر المحدق في فضاءات المفروض انها جعلت لحماية الطفولة لا لاغتصاب برائتهم ببشاعة لماذا لا يقع التعمق في تدريس تعاليم الدين الاسلامي في مناهج التعليم و غرس القيم النبيلة و السامية في نفوس التلاميذ و الشباب عماد المستقبل لا تدريس الثقافة الجنسية ؟

فوسائل الاتصال الحديث السمعي و البصري جعلت من الجنس و العنف لغة للسيطرة على عقول الضعفاء و اصحاب القلوب المريضة و استعمرت بها القوى الكبرى العالم المتخلف (العالم الثالث ) و قلة قليلة من تجد في وسائل الاتصال الحديث وسيلة لغذاء العقل و النفس بما يفيد و ينفع.

فاخر الحبيب عبيد

قد يعجبك ايضا