صفاقس : أكثر من 70 ألف زائر في الدورة 22 للمعرض الجامعي الإفتراضي

يهم الناجحين في البكالوريا : دورة افتراضية للمعرض الجامعي بصفاقس من 14 إلى 18 أوت 2020

انتظمت بجامعة صفاقس الدورة 22 من  المعرض الجامعي بإدارة الدكتور محمد بلحاج. وامتدّت من 14 الى 18 أوت 2020 بفضاء  مركز الابداع ونقل التكنولوجيا بجامعة  صفاقس. ولئن كانت جامعة صفاقس رائدة منذ سنوات في تنظيم هذا المعرض احتفاء منها بالطلبة الجدد، فإن الريادة هذه السنة بدت مقترنة بتحديات ورهانات. أمّا التحديات فهي حرص الجامعة على تنظيم المعرض الجامعي في ظلّ جائحة كورونا وما تقتضيه من حذر صحي ما فتئت الحاجة اليه تزداد يوما بعد اخر. ويأتي هذا الحرص وفاء لسنّة المعرض الجامعي التي ارساها السابقون واعتزازا بمكسب يحافظ عليه اليوم القائمون على الجامعة، وكأنّ هذا المعرض أمانة مناطة بعهدة من خَبِرَ قيمته وعَلمَ نجاعته وسَبرَ فائدته. وأمّا الرهانات، فهي سعي الجامعة الحثيث الى المساهمة في توجيه الطلبة الجدد من خلال التعريف بعروض التكوين والإفادة بكلّ ما من شأنه أن يكفل للطالب حسن اختيار المؤسسة والشعبة. وأمّا الريادة نفسها لهذه الدورة فتُعزَى الى سببين رئيسيين:

1-ريادة في صبغة المعرض الرقمية التفاعلية. فهو التجربة الأولى في تونس من هذا الطراز، إذ هو معرض  جامعي يتجاوز الزمان والمكان ليؤسس جسر تواصل دائم بين المؤسسات الجامعية والمهتمين بالشان الجامعي ولا سيما الطلبة الجدد. وهو معرض مفتوح على مدار الساعة 24/24 بمحاضراته المتاحة على أكثر من نافذة رقميّة ( منصة رقمية، موقع واب، قناة يوتيوب، صفحة فايسبوك..) وقد قرّب المعرض  الجامعي بنسخته الرقمية المعطيات من طالبيها، وذلك من خلال التفاعل والاستفسار والظفر بالاجوبة. فبالاضافة الى الردود الحينية على التعليقات واجابات المختصين الجامعيين على المباشر، حرصت لجنة التنظيم على تخصيص ركن للاسئلة الأكثر تداولا وبوّبتها ودوّنت إجابات الخبراء والمختصين عنها، ايمانا منها بانّ المدوَّن من المعطيات يبقى مرجعا دائما لا غنى عنه. اذن فالمعرض في نسخته الجديدة بصيغتها الرقمية التفاعلية وخصائصها المنطوية على التنوّع والانفتاح وتعدّد الفقرات يمثل تجربة رائدة غير مسبوق اليها.

2-الريادة في استعمال بوّابة رقمية www.univexpo2020.com  بمواصفات تكنولوجية عالية الجودة، وبخصائص تقنية حديثة متطورة تستثمر مكتسبات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الخبيرة. إذ أنّ المحاضرات المذكورة موجودة بصفة دائمة على البوابة ومتاحة للطالب بشكل مستمرّ.

إنّ هذه التجربة الرائدة – وقد بيّنّا مواطن ريادتها – كانت متميّزة. ومأتى التميّز فيها ارتكز على 3 مقاييس بيّنة:

1-فريق العمل التقني الذي نظّم المعرض وأمّن رقمنته وسهر على إنجاح فقراته وأعدّ العدّة لبثّ مباشر عالي الجودة، هو فريق شابّ يتكوّن من عدد من الطلبة تحت إشراف   الدكتور محمد بلحاج مدير المعرض والمختصّ في هندسة نظم المعلومات الحاسوبية إيمانا منه بضرورة تشريك الطالب في الأنشطة الميدانيّة للدربة والتكوين، واعتقادا راسخا منه – في رؤية عميقة – بأنّهم مستقبل الجامعة وخبراء الغد الذين يتوجّب اليوم تدريبهم لاستلام المشعل.

2-ربط عروض التكوين بالافاق التشغيليّة والحرص على إفادة الطلبة بالمسالك الممكنة لتثمين تحصيلهم العلميّ وانفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي ، وترسيخ ثقافة المبادرة.

3-إتاحة المعلومة 24/24 والاحتفاظ بها كوثيقة مسموعة مرئيّة للاهتداء بها اليوم والاستنارة بتفاصيلها غدا. والمحاضرات التي قدّمت عروض التكوين في المؤسسات الجامعيّة تبقى وثائق مهمّة تبني ذاكرة الجامعة. وما أحوجنا اليوم الى ما يحفظ ذاكرتنا !

لقد لاقت الدورة 22 من المعرض الجامعي في نسخته الرقميّة نجاحا منقطع النظير وفق مقاييس التقييم المعتمدة في الأنشطة ذات الصبغة الرقمية. وقد نلمس وجوه هذا النجاح في نسب المشاهدة العالية للمحاضرات المباشرة، وفي التفاعل الكبير من قِبَل كلّ المهتمّين بالشأن الجامعي، وقد تجلّى هذا التفاعل في نشر محتويات المعرض وتبادل موادّه: مشاركة أو إحالة. وهي نسب وأرقام متاحة للجميع واضحة للعيان، مسجّلة على كلّ النوافذ الرقميّة لمعرض التوجيه الجامعي. وهي إحصائيات تجزم بنجاح استثنائي لهذه الدورة ريادةً وتميّزًا. ويمكن أن نقدّم منها:

المسجلين في البواب في البوّابة الرقمية قبل إنطلاق  المعرض 30 ألف مسجّل
عدد الزائرين للبوابه في اليوم الأول 40 ألف زائر
عدد المشاهادات للمحاضرات معدل يتجاوز 5000 مشاهدة في المباشر ليبلغ معدّل 20 000 مشاهدة او اكثر في اليوم.

 

قد يعجبك ايضا