صفاقس: حلقة تكوين لفائدة منشطي نوادي التربية المدنية

دورة تدريبية

احتضن المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر بصفاقس اليوم الاثنين حلقة تكوين لفائدة منشطي نوادي التربية المدنية بغاية تحسيس التلاميذ بأهمية العمل الاجتماعي لنوادي الجمعية التونسية لقرى الأطفال “س و س” ومساندتها.

وتندرج هذه الورشة التي تولى تنشيطها مدير قرية “س وس محرس” أشرف السعيدي وشارك فيها قرابة 30 أستاذ تربية مدنية يدرسون بإعداديات ومعاهد المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2، في نطاق الشراكة بين الجمعية التونسية للتربية المدنية وقرية الأطفال “س و س المحرس”، وهي تعد الورشة الثانية بعد ورشة أولى انتظمت الخميس الفارط شارك فيها 30 من الأساتذة من المدوبية الجهوية للتربية صفاقس 1.
وستنتظم دورة ثالثة في الأيام القليلة القادمة خاصة بالمعلمين المشرفين على نوادي التربية المدنية بالمدارس الابتدائية في الجهة، وفق ما أفاد به المتفقد العام للتعليم الإدادي والثانوي ورئيس فرع صفاقس للجمعية التونسية للتربية المدنية فرحات بن يونس على هامش الدورة الحالية.

وبين بن يونس أن هذه الشراكة مع قرية أطفال “س و س المحرس” تندرج ضمن رؤية جديدة للتربية المدنية كمادة تدرس وفاعلة في سلوكيات التلاميذ وفي منظومة القيم والمواقف التي تحرص برامج التعليم على تكريسها على غرار التضامن والتعاطف والتعاون وقبول الآخر، وأوضح أن تكوين التلاميذ وتنشئتهم على هذه القيم لا يجب أن يكون نظريا وهو ما يجسمه التعاون مع قرية الأطفال “س و س المحرس” والمجتمع المدني ككل.
وذكر أنه بالتوازي مع مسار التعلمات الفصلية (داخل القسم)، يكتسي مسار الحياة المدرسية (النشاط خارج الفصل) في شكل نوادي، أهمية بالغة، حيث تضطلع نوادي التربية المدنية بمهمة تحويل المكتسبات النظرية الى ممارسة عملية وسلوك يومي في المجتمع.

من جهتها، اعتبرت أستاذة التربية المدنية ومنشطة نادي التربية المدنية بإدادية ابن الهيثم ومعهد الطيب المهيري سهى الغزي أن الفائدة المنتظر أن تحصل من هذه الدورة التكوينية للتلاميذ، التعرف على قيمة عمل قرى الأطفال “س و س” والعائلة البديلة وقيمة التعاطف والتضامن وتجنب الإقصاء والإحكام المسبقة وغيرها من مهارات الحياة التي يتم تعريفهم بها وتكوينهم فيها في مادة التربية المدنية، وبينت أنه يمكن ادماج هذه القيم ضمن دروس التربية المدنية من السنة السابعة أساسي إلى السنة ثالثة ثانوي.
وتهدف هذه التظاهرة التكوينية بالنسبة لرئيس لجنة دعم قرية “س و س المحرس” محمد مقديش إلى بعث نواة عمل مشتركة بين الجمعية التونسية لتربية المدنية وقرية الأطفال “س و س محرس” لتحسيس التلاميذ والناشئة بأهمية العمل الاجتماعي الذي تقوم به الجمعية التونسية لقرى الأطفال “س و س” وإزالة الحواجز النفسية والفوارق بين أطفال المدارس وأطفال قرى “س و س”.
جدير بالذكر إن قرية الأطفال “س و س المحرس”، تعد مؤسسة تربوية اجتماعية تحتضن الأطفال فاقدي السند العائلي والمهدّدين وتقوم برعايتهم وتأهيلهم للاندماج في المجتمع والاعتماد على الذات تم إحداثها سنة 2000 وترجع بالنظر للجمعية التونسية لقرى الأطفال “س و س”.

وتصنف الجمعية التونسية لتربية المدنية كجمعية وطنية تهدف الى تجسيد قيم المجتمع المدني وتكريس مبادئ المجتمع الديمقراطي المتضامن، ويعد فرع صفاقس 45 ناديا للتربية مدنية في مرحلتي الإعدادي والثانوي و18 ناديا في المدارس الابتدائية، علما وأن عدد الجملي للنوادي المنضوية تحت الجمعية التونسية للتربية المدنية يصل إلى 200 نادي.
وات

قد يعجبك ايضا