فيروس كورونا: متى تعود الحياة إلى شكلها الطبيعي؟

أطباء - طبيب - فيروس كورونا - شفاء

 

فرضت جائحة كورونا نسقا جديدا للحياة في جلّ الدول حول العالم, وأصبح السؤال المطروح بشدّة اليوم هو متى تعود الحياة إلى شكلها الطبيعي ومتى تتلاشى المخاوف من مزيد استفحال الوباء؟

ويرى الخبراء في المجال, أن ذلك مرتبط بشكل كبير ببلوغ المناعة الجماعية أو ما يوصف بـ”مناعة القطيع”.

وتتحقق المناعة عبر طريقتين, إما أن الأشخاص يصابون بالفيروس ويطورون أجساما مضادة, فيصبحوا محصنين لفترة قصيرة أو طويلة من الزمن ضد المرض أو من خلال أخذ لقاح مضاد.

وفي الولايات المتحدة, البلد الأكثر تضررا من جراء الوباء, قال كبير مستشاري الأمراض المعدية, أنتوني فاوتشي إن تحقيق المناعة الجماعية يستوجب نسبة التحصين المناعي لما بين 75 و80 في المائة من السكان، مما يعني أن هذه المرحلة ستحتاج مزيدا من الوقت.

وذكر أن النسبة المتراوحة بين 60 و70 في المائة منخفضة جدا, دون شك, لاسيما وأن الفيروس صار أكثر قدرة على التفشي, وهذا يعني أن المجتمع يحتاج إلى مناعة أكبر حتى يتمكن من كبحه.

وفي تقديرات علمية منشورة بصحيفة “هارفارد غازيت”, فإن تحقيق المناعة الجماعية في الولايات المتحدة, قد لا يتم قبل نهاية سنة 2021, وعندئذ, ستكون العودة إلى الحياة الطبيعية أمرا ممكنا.

وفي المنحى نفسه, رجحت تقديرات شركة “ماكنزي” أن تتحقق المناعة الجماعية, خلال النصف الثاني من العام المقبل, لكن هذا الأمر سيكون ممكنا, إذا ثبتت نجاعة اللقاحات.

أما إذا ظهرت أي مشاكل في فعالية اللقاحات, فإن العودة إلى الحياة الطبيعية قد تتأخر حتى سنة 2022, أو ربما أبعد من ذلك.

المصدر: سكاي نيوز

قد يعجبك ايضا