المدرسة العليا الدولية الخاصة متعددة التقنيات بصفاقس تواصل مسار تفرّدها وتُرسل دفعات جديدة من طلبتها للدراسة في كبرى الجامعات الألمانية والإسبانية

Sfax : ESPIN organise la cérémonie de remise des bourses d'études à l'étranger aux lauréats

تواصل المدرسة العليا الدولية الخاصة متعددة التقنيات بصفاقس ESPIN مسار تفرّدها وتُرسل دفعات جديدة من طلبتها للدراسة في كبرى الجامعات الألمانية والإسبانية بعنوان السنة الجامعية الجديدة 2021/2022

بفضل المبادئ والقيم التي أُسّست عليها وتُرجمانا لمسارها المتفرد في مجال التعليم العالي في تونس، توفّقت المدرسة العليا الدولية الخاصة متعددة التقنيات بصفاقس (بوليتكنيك صفاقس الدولية ESPIN ومقرها القطب التكنولوجي بحي الأنس) خلال هذه الفترة إلى إرسال دفعات جديدة من طلبتها للدراسة والتربص في كبرى الجامعات الألمانية والإسبانية بعنوان السنة الجامعية الجديدة 2021/2022 وذلك لمدة زمنية تقدر باثنين وثلاثين (32) شهرا.

وتغادر بداية من غرة أكتوبر القادم أولى هذه الدفعات وتتكون من 10 طلبة ممن تميزوا في مراحل مختلفة ونجحوا في الاختبارات الشفاهية باتجاه جامعة “شامنيتز” “Chemnitz” الألمانية ستليها دفعة ثانية ستتوجه إلى جامعة “لايبزيك” “Leipzig” يوم 5 أكتوبر على أن تعقبها دفعات أخرى علما وأن العدد الجملي للطلبة المعنيين بهذه المنح والتربصات الدراسية يقدر بثلاثين (30) طالبا وطالبة من اختصاصات مختلفة وهو عدد يعكس متانة التكوين والثقة التي تحظى بها المؤسسة في الأوساط العلمية والجامعية الدولية.

تندرج هذه المنح الدّراسية في إطار برنامج التبادل الأكاديمي الألماني DAAD الرامي إلى تجسيم مبدأ تنقل الطلبة بين الجامعات. وقد دعم هذا البرنامج منذ إنشاءه ما يقرب مليوني أكاديمي في ألمانيا وخارجها.

وبالموازاة مع هذا التعاون النوعي والمميز مع الشريك الألماني، فتحت مدرسة بوليتكنيك صفاقس الدولية في إطار شراكة ثانية مع مدرسة بوليتكنيك “جيرونا” ESP de Girona في إسبانيا المجال أمام طلبتها لتقديم ترشحاتهم للحصول على منح تنقل للدراسة بهذه الجامعة الاسبانية ذائعة الصيت بعنوان السداسي الثاني من السنة الجامعية الجديدة 2021/2022. وسيستفيد من هذه المنح الدراسية التي تمتد على أربعة (4) أشهر أربع (4) طلبة علما وأن هذه الشراكة تندرج ضمن البرنامج الأوروبي “أوراسموس +” (ERASMUS +) الذي عادة ما يمنح ثقته إلى مؤسسات التعليم العالي العمومي ونادرا ما يمنحها لمؤسسات القطاع الخاص.

ويقول مدير المدرسة العليا الدولية الخاصة متعددة التقنيات بصفاقس بوليتكنيك الأستاذ المميز وعضو أكاديمية العلوم المغاربية عبد الحميد بن صالح في شأن هذه الفرص المتاحة للطلبة : “ما من شك في أن هذه الشراكات النوعية تعكس نجاح سياسة مدرستنا التي راهنت منذ نشأتها في أكتوبر 2015 على قيمة الانفتاح على الخارج ونسج العلاقات الدولية التي تعطي لطلبتها كل حظوظ الاندماج في سوق الشغل المحلي والدولي وهو ما يعد ميزة ما كانت لتتحقق لولا نجاح المؤسسة في رهانات جوهرية والتزامها بقيم مبدئية تتمثل في جودة التكوين والانخراط في مسار الاعتماد والمراهنة على نخبة من الأساتذة مشهود لها بالكفاءة في التدريس والبحث بالموازاة مع السير في نهج تمهين المناهج والتوجه نحو الاختصاصات الرقمية والتكنولوجية الواعدة”.

ويتضمن مسار الانفتاح على الجامعات الدولية الذي تسلكه مدرسة بوليتكنيك صفاقس الدولية في المجمل شراكات مع 4 جامعات ألمانية و4 جامعات اسبانية، وتتركز هذه الشراكات على تبادل الخبرات والمنح الدراسية والتربصات فضلا عن التكوين وفق صيغة الإشهاد المزدوج الذي سيكون محور اتفاقية مع جامعة إسبانية تنكب المدرسة حاليا على تفاصيل الإعداد لإمضائها في الأيام القليلة القادمة.

وسيتعزز انفتاح الجامعة أكثر في الفترة القادمة بإضافة شريك دولي جديد لشبكة علاقاتها هو إحدى الجامعات بكندا التي ستفتح أمام خريجي المدرسة أبوابها وتتيح لهم فرصا كبيرة للدراسة والعمل وتحقيق قصص نجاح حقيقي في المجالين وفق ما أكده مدير المؤسسة الذي هو بصدد استكمال بعض الإجراءات لإمضاء الاتفاقية مع الشريك الجديد.

الثابت اليوم أن المدرسة العليا الدولية الخاصة متعددة التقنيات بصفاقس بفضل تشبثها بقيم العلم والمعرفة وأصول البحث العلمي وتفاعلها مع النسيج الاقتصادي ومتطلبات سوق الشغل واستئناسها بالتجارب الناجحة لعديد النماذج في العالم على غرار النموذج الألماني الذي يعطي أهمية للمهارات الناعمة والكفاءة العلمية والمهنية عبر آلية التكوين بالتداول، عُبّد أمامها طريق مُراكمة النجاحات وكسب ثقة الشركاء والطلبة الذين صاروا يؤمّونها من عديد ولايات الجمهورية وحتى من الدول الأجنبية وصار رصيد الثقة فيها ينمو من سنة إلى أخرى.

رصيدٌ متنام من الثقة يؤكد العميد عبد الحميد بن صالح، – الذي منذ خروجه من التعليم العالي العمومي محالا على شرف المهنة اختار أن يضع خبرته الطويلة في ميزان مدرسة بوليتكنيك صفاقس الدولية – أن “أفضل سبيل للمحافظة عليه وتعزيزه يمر عبر التمسك بأصول التكوين الصحيح والتوظيف الأمثل للكفاءات ولرصيد جهة صفاقس من العلم وتعلق أبنائها بقيم العمل والمثابرة وغيرها من العوامل الأخرى لعل من أبرزها التصنيف الجيد لجامعة صفاقس على الصعيد الدولي وما يمثله من رأس مال رمزي لكل المؤسسات الجامعية العمومية والخاصة متى عرفت كيف تستثمره”.

قد يعجبك ايضا