صفاقس: فرص التعاون والتصدير للسوق البريطاني محور لقاء نظمته الغرفة التجارية التونسية البريطانية

صفاقس: فرص التعاون والتصدير للسوق البريطاني محور لقاء نظمته الغرفة التجارية التونسية البريطانية

احتضن القطب التكنولوجي بساقية الزيت من ولاية صفاقس، اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021، لقاء جمع ثلة من أصحاب المؤسسات الاقتصادية والجامعيين وممثلي الهياكل المهنية والاقتصادية في الجهة تم الترتيب له من طرف الغرفة التجارية التونسية البريطانية في إطار جولة أطلقتها في مناطق تونس بغاية “تعزيز فرص التعاون والتصدير للسوق البريطاني وتطوير العلاقات الثلاثية مع القارة الإفريقية”.

وتستهدف هذه الجولة جنوب وشمال ووسط تونس من خلال ثلاث محطات محورية تتنقل غليهم قافلة الغرفة وإطاراتها وهي على التوالي صفاقس فبنزرت يوم 14 أكتوبر 2021 لتختتم في سوسة يوم 4 ديسمبر 2021.

وقال رئيس الغرفة التجارية التونسية البريطانية جاد مرابط في كلمة ألقاها بالمناسبة إن صفاقس التي تعد بوابة للجنوب التونسي يمكن أن تكون منطلقا لاستكشاف وتثمين الفرص المتاحة للنفاذ للسوق البريطانية بالنسبة لعديد المؤسسات التونسية والمساهمة في الرفع من مستوى المبادلات التجارية والحصول على ميزان تجاري أكثر توازنا ونجاعة مع الشريك البريطاني كما اعتبر أن ولاية صفاقس يمكن أن تكون قاعد انطلاق نحو السوق الافريقية الواعدة عبر صيغة التعاون الثلاثي التونسي البريطاني الإفريقي.

وتحدث مرابط عن أهمية خط التمويل الذي وضعته الحكومة البريطانية على ذمة التونسيين الموجودين في تونس الراغبين في القيام بعمليات تصدير نحو السوق البريطانية والبريطانيين الراغبين في إنجاز استثمارات في تونس. وتقدر قيمة هذا الخط الذي يحمل اسم “تمويل الصدرات البريطانيةب مليون دينار علما وأن من شروط الاستفادة بهذا التمويل أن يكون 20 بالمائة على الأقل من أحد مكونات المشروع ذا منشأ بريطاني.

من جهتها، قدمت مديرة إدارة التجارة الدولية بسفارة بريطانيا بتونس لايدي شاين Lady Shane فكرة عن الفرص المتاحة في تونس وأوجه التعاون التونسي البريطاني في عديد القطاعات الصناعية والمالية والتجارية والتكنولوجية والتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص وغرف التجارة والصناعة وغيرها من الهياكل.

واعتبرت أن تونس التي تعد وجهة أعمال مهمة بالنظر إلى عديد العوامل والمميزات ومنها الموارد البشرية يصطدم التعاون فيها مع المملكة المتحدة ببعض العوائق مثل عائق اللغة وضعف مستوى الاستقرار السياسي.

ولاحظت أن مبادلات بريطانيا مع تونس لا تتجاوز ما قيمته 1554 مليون دينار مقابل 3886 مليون دينار مع المغرب و2325 مليون دينار مع الجزائر..
وأشارت في المقابل إلى بعض قصص النجاح في التعاون الاقتصادي التونسي البريطاني ودور عديد مكونات المجتمع المدني والهياكل المهنية.

من جهته، اعتبر المدير العام للقطب التكنولوجي بصفاقس فاتح كريشان المملكة المتحدة من الشركاء التقليديين لتونس والمؤسسة التونسية ولكن تونس خسرت موقعها في السوق البريطانية مقارنة مع ما كانت عليه في السنوات الماضية وذلك في عدد من القطاعات على غرار قطاع النسيج وقطاع التكنولوجيات الحديثة. واعتبر أن فرصا كثيرة تتاح اليوم أمام الجانبين لاستعادة نسق المبادلات وتعزيزها من جديد في عديد القطاعات والمجالات الواعدة.

وقدمت المسؤولة عن العلاقات الدولية بغرفة التجارة والصناعة لصفاقس ناتالي بن عياد فكرة عن الفرص التي تتيحها جهة صفاقس للشراكات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة في مجالات مختلفة على غرار قطاع البناء والتكنولوجيات الرقمية والصيد البحري والفلاحة وزيت الزيتون. وقدمت تجربة جمعية صفاقس الدولية في التأسيس لشبكة علاقات دولية واسعة مع عديد الهياكل والمؤسسات المحلية والأجنبية كما استعرضت مختلف البرامج التي تطورها غرفة التجارة مع الشركاء الدوليين ولا سيما الأوروبيين والأفارقة.

وزار الوفد الممثل للغرفة التجارية التونسية البريطانية ولسفارة بريطانيا بتونس إضافة إلى ممثلي المؤسسات الحاضرة مكونات القطب التكنولوجي ولا سيما هياكل احتضان المشاريع الناشئة والمؤسسات المختصة في المجال الرقمي ومن هذه الهياكل محضنة المؤسسات “كوستارت” Costartومؤسسة “بريماتاك” Primatech المختصة في تطوير برمجيات السيارات و”مركز الصناعات الذكية 4.0 “.

وات

قد يعجبك ايضا