الرسائل المسمومة: هل هي سابقة في تاريخ تونس ؟

رسالة سامة

 

الرسائل المسمومة: هل هي سابقة في تاريخ تونس ؟ سؤال يعود بنا إلى قصص مشابهة في تاريخ البلاد ..

لاتزال قصة محاولة تسميم رئيس الجمهورية قيس سعيد بمادة مشبوهة حديث المنابر الإعلامية والرأي العام في تونس خصوصا بعد البلاغ الذي أصدرته رئاسة الجمهورية مساء الأمس وقدمت فيه تفاصيل الطرد المشبوه الذي وصل للقصر يوم 25 جانفي الجاري (إقرأ مقال سابق).

هذه الواقعة تعيدنا إلى حادثة جدت في فيفري 2019 وتتمثل في حجز 19 رسالة تحوي مواد سامة من قبل المصالح التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني بعد التنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، والتي كانت ستستهدف إعلاميين وسياسيين وشخصيات عامة.

وقد أفاد الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية آنذاك، سفيان الزعق، لوكالة فرانس براس بأن “السلطات الأمنية حصلت على معلومات تفيد بأن مجموعة إرهابية تخطط لإرسال رسائل مسمومة لعدد من الشخصيات السياسية والنقابية والإعلامية”.

وبين الزعق أنها “إستراتيجية جديدة فاشلة لهذه المجموعات أمام الإجراءات الأمنية الصارمة المتخذة من قبل السلطات لمواجهة كل عمل إجرامي وإرهابي في البلاد”.

تاريخ الرسائل المسمومة في تونس:

أكّد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل رفيق الشلي أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اللجوء إلى الطرود البريدية لإستهداف بعض الشخصيات.

وبيّن الشلي في تصريح لموقع “ألترا تونس” إثر حادثة الـ19 رسالة المسمومة، أن تونس عرفت مثل هذه الحوادث في فترة السبعينيات والثمانينيات إذ تم الكشف عن طرود تحوي مواد سامة ومتفجرات في نطاق مراقبة الطرود في مراكز البريد وفي المصالح الأمنية، على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أنّ الطرود البريدية هي إحدى الوسائل التي يمكن أن يستعملها الإرهابيون أو المعارضون للنظام لأنها تستهدف أشخاصًا معيّنين على اعتبار أن الطرد أو الرسالة توجّه فقط إلى الشخص المستهدف.

قد يعجبك ايضا