تضم الفلسفة والفنون والموسيقى .. توقيع شراكة علمية متميزة بين معهد “يعقلون العالي للتدريب” بالمملكة السعودية وجامعة صفاقس

سيكون يوم الاثنين 28 نوفمبر 2022, يوما تاريخيا متميزا يشهد على قوة العلاقة التونسية السعودية وعمقها الذي تجسم هذه المرة في توقيع شراكة علمية متميزة بين معهد “يعقلون العالي للتدريب” بالمملكة السعودية وجامعة صفاقس . وتم في هذه الشراكة توقيع اتفاقيات تعاون بين معهد يعقلون العالي من جهة وقسم الفلسفة بكلية الاداب والعلوم الانسانية والمعهد العالي للموسيقى والمعهد العالي للفنون والحرف من جهة أخرى.

وجاءت هذه الشراكة العلمية والاكاديمية بين البلدين الشقيقين تونس والسعودية تتويجا لمجهودات كبيرة وطويلة قام بها الدكتور نور الدين السافي استاذ الفلسفة اصيل مدينة صفاقس و مدير الشؤون التعليمية بمعهد يعقلون السعودي ليبني جسور التواصل الوثيق بين المؤسستين والدولتين توجت بانشاء المعهد كأول مؤسسة تعليمية متخصصة بتدريس الفلسفة و الفنون و خاصة بادخال و اعتماد اختصاص الفلسفة كمادة للتدريس بالمملكة السعودية و كمسار تعليمي يتوج بديبلوم فلسفة و هو ما يترجم في آن واحد مناخ الانفتاح و التطور الفكري الذي تشهده المملكة و مكانة اسهام الخبرات التونسية في ذلك.

يضم معهد يعقلون العالي للتدريب تخصصات نادرة اذ يمنح الدبلوم العالي لاول مرة في المملكة السعودية في اختصاصات الفلسفة والموسيقى الى جانب الفنون التشكيلية وبهذا سيجد الطالب السعودي والمثقفين بشكل عام فضاء علميا لدراسة هذه التخصصات بشكل اكاديمي متميزو معتمد من سلطات الاشراف الرسمية بالسعودية.

وبهذا صار حلم الدكتور نور الدين السافي واقعا وفكرته مجسمة فعليا بفضل تعاون ايجابي مع الاستاذة والاديبة امنة صدقي بوخمسين المديرة التنفيذية لمعهد يعقلون العالي التي امنت بالفكرة والمشروع وجعلته واقعا حيا نابضا يحمل امال الشباب السعودي ومحبي العلم والجمال والثقافة بوجه عام.

وهذا يؤكد لنا ان تخصصات مهمة قد صارت حقيقية في هذا المعهد وان جهدا تونسيا واضحا كان وراء هذا الانجاز التاريخي الكبير. والاهم من كل هذا ان صرحا علميا شامخا تقوده وحدة عميقة صادقة تونسية وسعودية وستبقى هذه الوحدة شامخة منتجة للعلم والجمال بعقول وقلوب تونسية سعودبة مدى الزمن.

ان تأسيس معهد يعقلون العالي للتدريب تخصص فلسفة وموسيقى وفنون يعكس عمق التعاون التونسي السعودي من جهة ويعبر بشكل واضح عن الحركات التقدمية والتطويرية التي تنجزها المملكة السعودية اليوم لتكون منارة علم وقوة اقتصادية كبيرة تعطي لواقعنا العربي دفعا جديدا ليرتقي الانسان العربي ويجد لنفسه مكانا متميزا في العالم المعاصر الذي صار قرية صغيرة القوة فيه لمن يملك قوة العلم والعمل.

وبالمناسبة لا يسعنا الا ان نشكر الدكتور نور الدين السافي على ما قام به من جهد فكري كبير لتاسيس المعهد ووضع اركانه وبناء شراكات دولية مع بلاده تونس وعلى كل ما يقوم به لصالح الفلسفة والفنون في شتى الفضاءات و يخاصة معهد يعقلون السعودي والشكر أيظا للدكتور فراس الطرابلسي الذي كان همزة الوصل الأولى مع جامعة صفاقس و الذي أثمرت مجهوداته توقيع الاتفاقيات المبرمة.

ولا يسعنا ايضا الا ان نشكر الاستاذة الاديبة امنة صدقي بوخمسين التي امنت بالمشروع والفكرة وسخرت له كل حياتها لجعله واقعا حيا ينبئ بمستقبل علمي وفني راق ويزداد رقيا مع الايام كما آمنت بريادة الخبرات التونسية في هذه المجالات.