بلدية صفاقس تمتنع عن توفير كاميرات مراقبة في قاعة البجاوي : النادي الصفاقسي دون جمهور

صفاقس - القاعة الرياضية الرائد البجاوي

قالت الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي، ليلة البارحة في بيان لها أن بلدية صفاقس امتنعت عن توفير كاميرات مراقبة في قاعة الرائد البجاوي بدعوى عدم توفر ميزانية لاقتناء هذه التجهيزات، ليجد النادي الصفاقسي نفسه دون جمهور في مباريات كرة السلة و الكرة الطائرة، وفي مايلي كامل البيان :

فاجأتنا الجهات الرياضية الجهوية و الامنية و السلط المحلية بأن قاعة الرائد البجاوي لا تستجيب للمعايير و بالتالي لن تكون مؤهلة لاستقبال الجمهور الرياضي لعدم حصولها على الاعتماد الضروري non homologuée لافتقادها لكاميرات المراقبة ؟؟! وهو ما يجبر نادينا و الاندية الاخرى بصفاقس على اللعب دون جمهور و يحرمها بالتالي من مداخيل و تشجيع هي في أمس الحاجة اليهما. . و لقد قامت الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي بالاتصال اولا بالبلدية لتوفير كاميرات مراقبة الا انها امتنعت عن ذلك بدعوى عدم توفر ميزانية لاقتناء هذه التجهيزات. و امام موقف البلدية لجأت الهيئة التسييرية الى الولاية باعتبار ان السيد الوالي هو الجهة الوحيدة المخولة للترخيص لحضور الجمهور في مثل هذه الحالات. و بالفعل تم الاتفاق على السماح فقط لعدد 500 متفرج من حضور مباريات النادي المبرمجة ليومي السبت و الاحد في كرة السلة و الكرة الطائرة مع تعهد رئيس الهيئة بتحمل تبعات اية تجاوزات يمكن ان تحصل في القاعة من طرف الجمهور. و قد تم القبول بهذا العدد المحدود في مسعى للتوفيق بين حق النادي في اللعب امام جمهوره و مراعاة الجوانب الامنية في انتظار ايجاد حل دائم لهذا الإشكال. و قد قامت ادارة النادي تبعا لذلك بطباعة التذاكر و تقديمها للسلط الامنية لختمها كما جرت العادة. الا اننا فوجئنا برفض السلط الامنية ختمها بالرغم من عددها المحدود مؤكدة انها لم تتلق اية تعليمات بهذا الخصوص.. و رغم المساعي التي بذلت اثر ذلك لإيجاد حل لهذا الإشكال الا انها باءت كلها بالفشل مما آثار دهشتنا و غضب الجمهور و بخاصة الشباب الذي اقبل على مقر النادي على أمل اقتناء تذاكره.

إن هذه الوضعية إذ تحيلنا مرة أخرى إلى أزمة التجهيزات و البنية التحتية للرياضة عموما بولاية صفاقس و ما تعانيه انديتها من مشاكل و عراقيل لتنفيذ انشطتها في ظروف عادية و للإحاطة بالشباب الذي تكاد تكون الرياضة مجال التسلية الوحيد له، فإن إجبار نادينا على إجراء مبارياته في كرة السلة و الطائرة إناثا و ذكورا و في جميع الأصناف دون حضور جمهور خلافا لكل الاندية بالجمهورية التونسية، من شأنه أن يعمق استياء النادي الرياضي الصفاقسي و الجمهور الرياضي بصفاقس من سياسة المكيالين التي يعاملان بها خاصة و اننا خضنا مباريات خارج صفاقس في قاعات لا تتوفر في بعضها أدنى شروط اللعب و الاستقبال دون أن يسحب منها رغم ذلك الاعتماد او الحرمان من الجمهور لتبقى قاعتا البجاوي و عقيد بصفاقس الوحيدتان غير المعتمدتان و غير المرخص لهما باستقبال الجمهور حتى ولو كان ذلك بأعداد محدودة.

إن الهيئة التسييرية للنادي الرياضي الصفاقسي اذ تعتبر ان الاسلوب الذي تعاملت به مختلف السلط الجهوية مع هذا الملف مرفوض رفضا كاملا لتعمدها المماطلة و عدم الوضوح، تعبر مرة أخرى استيائها من تردي البنية التحتية الرياضية بصفاقس في جميع الاختصاصات و عن امتعاضها من معاقبة جمهور النادي و بخاصة الشباب منهم من خلال حرمانهم من مواكبة مباريات كرتي الطائرة و السلة و من تشجيع فريقهم امام منافسيه و تطالب تبعا لذلك السلطات على المستوى الوطني و المحلي للإضطلاع بواجباتها لإيجاد الحلول العملية لتوفير البنى التحتية و التجهيزات التي تحتاجها الولاية و المتطابقة مع المعايير الدولية لممارسة مختلف الرياضات و خوض المباريات في افضل الظروف وفي جميع الاختصاصات.

كما تؤكد على حق النادي الرياضي الصفاقسي في ان يلعب مبارياته بتشجيع من جماهيره الحاضرة حسب طاقة الاستيعاب الكاملة التي توفرها الملاعب بصفاقس حاليا و ذلك تكريسا لمبدإ المساواة و تكافئ الفرص بين جميع الفرق التونسية.

كما تدعو السيد رئيس بلدية صفاقس إلى التدخل الفوري لتوفير كاميرات المراقبة بقاعتي البجاوي و عقيد و تعهدهما بالاصلاح و العناية و التجهيز بما في ذلك ملعب الطيب المهيري حتى تكون فضاءات مستجيبة للمعايير الدولية و لشروط إقامة المباريات المحلية و الدولية.

كما تطالب الهيئة التسييرية بعقد اجتماع عاجل يجمعها بالسيدين الوالي و رئيس البلدية و ممثلي وزارتي الرياضة و الداخلية لإيجاد الحلول الآنية و النهائية للمسائل المتعلقة بالتعامل مع النادي و جمهوره في شتى مبارياته الرياضية و ذلك قبل اللجوء إلى أشكال أخرى تصعيدية رفضا لسياسة المكيالين و دفاعا عن حقوق النادي و جمهوره.

قد يعجبك ايضا