بلدية صفاقس تدرس مقترحات مستثمرين لإنجاز وحدات لمعالجة النفايات و عرضها على فريق خبراء قريبا

مصب نفايات فضلات

قال رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، إن البلدية بصدد النظر في مقترحات مشاريع لمعالجة النفايات وتثمينها تلقتها في الآونة الأخيرة من مؤسسات خاصة ومستثمرين، وستعرضها قريبا على فريق من الخبراء والجامعيين في يوم مفتوح بغاية تبني مقترح جدي لحل الإشكاليات البيئية في الجهة بصفة عامة.

وأكد اللومي، اليوم الأحد، أن “أهمية هذا التمشي تكمن ليس فقط في حل معضلة النفايات المنزلية المتواصلة حاليا، ولكن أيضا في حل مشكل النفايات الصناعية والاستشفائية وفواضل البناء وفواضل المسالخ والمداجن التي تشكل اليوم عبئا كبيرا على البلدية والجهة، وتغيب بشأنها الحلول الناجعة إلى حد الآن”.

ورجح أن يكون المشروع المتفق عليه، في صورة نجاح التمشي المذكور، مشروعا مشتركا بين البلدية وباقي بلديات صفاقس الكبرى والجهة عموما، بما يضمن التوصل إلى حل جذري ودائم لمشكل النفايات في الولاية.

وأشار، في هذا الصدد إلى إمكانية أن تقوم البلدية بإنجاز مشروع وحدة معالجة وتثمين النفايات وفق صيغة الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وهو خيار كان مجلس البلدية صادق عليه وأقره في وقت سابق.

في الأثناء تستعد بلدية صفاقس لإعداد مقترح لإحداث وكالة جهوية للتصرف في النفايات ستعرضه على باقي بلديات الجهة، وهي منشأة تأخذ فيها البلديات المعنية على عاتقها كل مراحل التجميع والنقل والتثمين، بما من شأنه أن يخفّف العبء على الدولة، من حيث إدارة المصبات التي صارت مشكلة دائمة وعامة في كامل البلاد.

من جهة أخرى، انتقد رئيس البلدية ما قال عنه “إقصاء بلدية صفاقس” من مسار التشاور بشأن أزمة النفايات والبحث عن أفكار ومقترحات للمصب الذي يمكن اختياره في ظل رفض أهالي منطقة “ليماية” بمعتمدية منزل شاكر للمصب المقترح في منطقتهم، وذلك “رغم انها تعد البلدية الأولى من حيث كمية النفايات المجمعة والتي تقوم بنقلها إلى المصب”.

وأفاد في هذا الصدد بأن جلسة عمل كانت انعقدت في الفترة الماضية بوزارة البيئة وشارك فيها والي صفاقس ورئيس بلدية منزل شاكر دون توجيه الدعوة لبلدية صفاقس.

كما أفاد بأن ما تمخضت عنه هذه الجلسة، وهو اتفاق يقضي بالقيام بدراسة مؤثرات بيئية لمشروع المصب في منطقة “ليماية” وقابلية المنطقة لاحتضان وحدة معالجة نفايات، سوف “يُبقي على إشكال تكدس النفايات في الجهة على ما هو عليه الآن، لأن الدراسة المذكورة تستغرق وقتا لا يمكن أن تتحمله قدرة البلديات في الجهة على الانتظار أكثر، وهو ما يفسر، بحسب رئيس البلدية، “انتشار المصبات العشوائية داخل المناطق العمرانية التي اضطرت لها البلديات في الوقت الراهن، على غرار ما يحدث في عدد من المناطق مثل ساقية الزيت وساقية الداير والعوابد وغيرها”.

يذكر أن الحكومة كانت اتفقت مع مكونات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الوطنية في صفاقس في ديسمبر المنقضي على حل أزمة النفايات والانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم 8 ديسمبر 2021 وتجميعها بعقار على ملك الدولة يبعد نحو 62 كيلومترا على مدينة صفاقس ويمتد على مساحة 116 هكتارا، وهو مرعى أغنام للمركب الفلاحي “السلامة” التابع للأراضي الدولية، غير أن هذا المقترح جُوبه برفض شديد من أهالي منطقة “ليماية” الذين عبروا عن خشيتهم من أن تتضرر الأراضي الفلاحية المحيطة بالموقع، ولا سيما نشاط الفلاحة البيولوجية لغابة الزياتين من الفضلات.

وات

قد يعجبك ايضا