لأوّل مرة.. مدرسة مهندسين تونسية تفوز بفرصة إطلاق أوّل قمر صناعي تعليمي

المدرسة العليا الخاصة للهندسة

 

فازت تونس بفرصة إطلاق أوّل قمر صناعي تعليمي في تاريخها، بعد فوزها بمسابقة “الكيبوكيوب” الدولية في مجال الفضاء.

وقد قاد هذا الإنجاز العلمي المدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا التطبيقية (IHE-ESPITA) بدعم من الجمعية التونسية للفضاء (TUNSA) وعدد من المؤسسات الأخرى حبث حقق التصميم التونسي لأول قمر صناعي تعليمي أكاديمي في تاريخ البلاد “تونس- سات 1” (TUNSAT-1) فوزا غير مسبوق في العالم العربي في الدورة السادسة لبرنامج “الكيبوكيوب” العالمي متقدما على عدد كبير من دول العالم المتنافسة على الفوز بمقعد نحو الفضاء ليضرب بذلك موعدا مع النجوم في موفى سنة 2023.

و” الكيبوكيوب ” هو برنامج عالمي تشرف عليه وكالة الفضاء اليابانية تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة ويوفر فرصة إطلاق لقمر صناعي من نوع ‘كيوبسات’ نحو الفضاء من محطة الفضاء الدولية (ISS).

ويعتبر الهدف من هذا البرنامج هو تكريس حق كل دول العالم في الاستغلال السلمي للفضاء الخارجي بطريقة مستدامة من أجل المساهمة في تحقيق مصالحها وأولوياتها الوطنية.

وجاء إعلان منظمة الأمم المتحدة عن فوز الفريق التونسي يوم أمس الأربعاء 16 فيفري 2022 مباشرة من مقرها بمدينة ‘فينّا’ النمساوية على هامش انعقاد الاجتماع السنوي للجنة الاستغلال السلمي للفضاء الخارجي (COPUOS) بحضور مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي الدكتورة ‘سيمونيتا دي بيبو’ ومدير العلاقات الدولية والبحوث بوكالة الفضاء اليابانية “هيكيهاراتاكيشي” وسعادة سفير تونس وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية بالنمسا السيد محمد المزغني.

هذا وقد قدمت الدكتورة ‘هناء عوينات’ مديرة (IHE-ESPITA) والمديرة العامة لمشروع القمر الصناعي الأكاديمي تفاصيل المشروع و مراحله وأهدافه.

الهدف الأساسي من مشروع القمر الصناعي”تونس- سات 1″

هو بناء قدرات تونس في مجال الفضاء عبر توفير فرصة العمل على صناعة جهاز ذكيّ تتم تجربته في الفضاء على ارتفاع يناهز 400 كيلومتر فوق سطح الأرض. كما سيساهم هذا المشروع في نقل الخبرات من اليابان إلى تونس عبر التنسيق والتعاون الفني مع وكالة الفضاء اليابانية خلال كامل مراحل المهمة التي تمتد على سنة ونصف.
و ختاما سيمثل القمر الصناعي الأكاديمي الأول في تاريخ تونس حافزا لتشجيع المهندسين التونسيين على الابتكار في مجال الفضاء والتكنولوجيات المتقدمة.

وفي ما يلي مراحل المشروع:

  • تصنيع وتجميع وتأهيل القمر الصناعي” تونس- سات 1″ في تونس من طرف طلبة مدرسة المهندسين(IHE-ESPITA) وشركائها.
  • إنجاز الاختبارات الأولية للقمر الصناعي في تونس.
  • إنجاز الاختبارات النهائية للقمر الصناعي في مصر بالتعاون مع وكالة الفضاء المصرية.
  • إطلاق القمر الصناعي التونسي على متن صاروخ ياباني أو أمريكي بإشراف وكالة الفضاء اليابانية في اتجاه محطة الفضاء الدولية على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر فوق سطح الأرض.
  • انفصال القمر الصناعي التونسي في الفضاء عن محطة الفضاء الدولية باستعمال ذراع آلي يتحكم فيه رائد فضاء من داخل المحطة.
  • استلام الفريق التونسي التحكم في القمر الصناعي” تونس- سات 1″ والتواصل معه في الفضاء.
  • استغلال بيانات القمر الصناعي والإعداد لمهمات الفضاء القادمة.

يذكر أن هذا المشروع يندرج في إطار استراتيجية ورؤية إدارة مدرسة المهندسين (IHE-ESPITA) لتصبح من أبرز المؤسسات الأكاديمية الرائدة إفريقيّا في هندسة الفضاء حيث تسعى المؤسسة للمساهمة فعليا في تكوين الجيل القادم للمهندسين والخبراء في مجال التكنولوجيا المتقدمة عبر إطلاق برامج تعليمية وبحثية بمواصفات عالمية موجهة للطلبة حول العالم.

قد يعجبك ايضا