خبير في حفظ الصحة: “غسل الأيدي بالطريقة الصحيحة من شأنه أن يحمي الانسان من الإصابة بأمراض قاتلة”

غسل اليدين

قال الخبير في حفظ الصحة، الدكتور رضا حمزة، إن غسل الأيدي بالطريقة الصحيحة من شأنه أن يحمي الانسان من الإصابة بأمراض قاتلة على غرار الإسهال والتهاب الكبد الفيروسي والتعفنات الحادة للجهاز التنفسي و الكوليرا و الكوفيد 19 التي تتسبب في وفاة 700 طفل يوميا في العالم.

وأكد هذا الخبير، بمناسبة تنظيم اليوم الوطني التاسع لغسل الأيدي بالوسط الجماعي بمقر مدينة العلوم بتونس العاصمة، على أن غسل الأيدي بالماء والصابون بطريقة متواترة لمدة لا تقل عن 20 ثانية مع تخليل الأصابع ومن ثمة تجفيفهما، من شأنه أن يحمي الانسان من تلقي العدوى من العديد من الأمراض .

ودعا رضا حمزة في هذه التظاهرة التي نظمت ببادرة من وزارة الصحة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليوننيسيف والكشافة التونسية تحت شعار”غسل يدينا من العدوى يحمينا…وقليل من الماء يكفينا”، الى الحرص على غسل الأيدي عند لمس الأسطح الملوثة بالجراثيم، و بالخصوص، قبل الأكل وبعده وعند تحضير الطعام و عند التمخط و العطس والسعال وعند لمس الحيوانات و الخروج من بيت الاستحمام .

ووفق ما أكده هذا الخبير فإن استعمال المعقم الكحولي لتطهير اليدين لا يمكن أن يكون بديلا لغسل اليدين بالماء والصابون من حيث الفاعلية باعتبار أنه لا يقضي على جميع أنواع الجراثيم، كما أنه لا يكون فعالا عندما تكون الأيدي متسخة ببعض الملوثات، إضافة الى أنه غير قادر على تخليص الأيدي من بعض المواد شديدة الالتصاق .

ومن جهتها، أشارت ممثلة منظمة اليونسيف بتونس، ماريلينا فبفياني، الى أن غسل الأيدي مسألة بسيطة ولا تتطلب مجهودا أو امكانيات، الا أن هذا السلوك غير متدوال بالشكل المطلوب في بعض البلدان حول العالم وذلك بسبب ضعف التثقيف الصحي من جهة، وتدهور البنية التحتية في المدارس والمؤسسات الصحية، من جهة أخرى.

وكشفت، في هذا السياق، بأنه من ضمن خمس مدارس حول العالم توجد مدرسة غير مجهزة بوحدة لغسل الأيدي ، وعلى 3 مؤسسات صحية حول العالم هناك مؤسسة واحدة من بينها يوجد بقاعتها المخصصة لعلاج المرضى مكان مخصص لغسل الايدي، مشددة على أهمية العمل بصفة تشاركية من أجل رفع جميع هذه العراقيل.

وقد سعت وزارة المرأة، وفق أسماء المطوسي حيدري، متصرف رئيس مكلفة بتسيير الإدارة العامة للطفولة بالوزارة ، الى ترسيخ السلوكيات الصحية السليمة في الناشئة وذلك من خلال العديد من البرامج، ومن بينها إطلاق دليل حول الصحة في التربية ماقبل الدراسة، بالاشتراك مع وزارة الصحة ومنظمة اليونسيف، وتم توزيع 6 الاف نسخة منه على رياض الأطفال.

ويتضمن هذا الدليل جميع الممارسات الفضلى التي يجب أن يعتمدها المربي للمحافظة على صحة الطفل وغرس سلوكيات حفظ الصحة السليمة فيه لعل من أبرزها الحرص على غسل الأيدي بصفة متكررة .

أما وزير الصحة، علي مرابط، فقد ذكر، من جانبه، بالدور الوقائي الكبير الذي لعبته وزرارة الصحة وشركاؤها في تجذير ثقافة غسل الأيدي في السلوك اليومي للمواطن التونسي خلال أزمة كوفيد 19، مؤكدا أن هذه الحركة البسيطة مكنت من الحد من وطأة هذه الأزمة الصحية على البلاد وتجنيبها مصاريف إضافية بشكل فعال جدا.

وأعدت وزارة الصحة، حسب المرابط، برنامجا يهدف إلى النهوض بغسل اليدين والترفيع في نسبة المواظبة المتعلقة بغسل الأيدي وترسيخه داخل المجتمع كسلوك صحّي ذي نجاعة كبيرة في حماية الصحة العامة يتمحور حول جملة من الأنشطة التحسيسية يتم إنجازها على المستوى الوطني والجهوي والمحلي .

كما وجهت الوزارة مناشر الى جميع الادارات الجهوية للصحة من أجل تنظيم أيام جهوية تحسيسية حول غسل اليدين بالوسط الجماعي بمشاركة مختلف المتدخلين من المجتمع المدني والإدارات والمؤسسات المعنيّة.

وتم، خلال هذه التظاهرة، تقديم عرض كورال “أهلا أهلا بالصحة والعلم”وعرض شريط “الحنفية الذكية”ومسرحية “كان غسلت يديك ما يصيرش هذا فيك”.

كما تخللت التظاهرة العديد من الورشات التطبيقية والتنشيطية تحت عنواين “قليل من الماء يكفينا لغسل أيدينا ” و “كيف تنتقل العدوى” و”غسل يدينا من العدوى يحمينا ” و”التقنيات السليمة لغسل اليدين وكيفية الوقاية من كوفيد-19 ” .

وات

قد يعجبك ايضا