“يوم دون سيارات” بصفاقس وبالشيحية

حافلة عمرها 70عاما في صفاقس - الرئيس المدير العام للشركة حاليا هشام اللومي

إحتفالا باليوم العالمي بدون سيارات الذي يوافق في هذه السنة ليوم 22 سبتمبر 2022، نظمت بلدية صفاقس وبلدية الشيحية تظاهرة “يوم دون سيارات”، وذلك يوم السبت 24 سبتمبر بالنسبة لصفاقس المدينة، ويوم الأحد 25 سبتمبر بالنسبة لمدينة الشيحية.

وهي تظاهرة تنتظم بالشراكة مع منظمة المدن المتوسطية وممولة من الإتحاد الأوروبي بهدف تنشيط المدن وتحسيس المتساكنين بأهمية التنقل الذكي والنشيط والصديق للبيئة.

وقد شارك في هذه التظاهرة عدد كبير من مكونات المجتمع المدني والكشافة التونسية وكذلك الشركة الجهوية للنقل بصفاقس وإذاعة صفاقس وعدد من المؤسسات.

وتم تنظيم أجنحة لجمعيات عديدة بساحة “100 متر” وسط مدينة صفاقس مُنتصِبة حول أقدم حافلة في تونس والتي تسمى في السابق ب”البوسطة” (من نوع Berliet 5). كانت تُؤمن تنقلات الأهالي من سيدي منصور إلى وسط المدينة والعكس بالعكس، وتحمل أيضا الطرود البريدية وحاويات السمك، وهي حافلة تملكها الشركة الجهوية للنقل بصفاقس، وكانت تُستغَل منذ عام 1948 من طرف: Transports Automobiles Communaux de Sfax
آنذاك، والتي أصبحت في سنة 1963 تحمل إسم الشركة الجهوية للنقل بصفاقس SORETRAS.

وتحولت هذه الحافلة الجميلة صباح هذا اليوم إلى الشيحية وكانت محور الأنشطة المختلفة والعديدة التي إحتضنتها الشيحية بمشاركة الأطفال والكشافين والشباب ونشطاء المجتمع المدني.

وقد لوحظ في هذين اليومين إستعمال “التروتينات” والدراجات الهوائية في إشارة إلى أهمية هذا النوع من التنقلات الحضرية التي كانت تميز مدينة صفاقس في الستينيات والسبعينيات، إلى جانب الدراجات النارية التي اكتسحت المجال الحضري في تلك الفترة، إذ لا توجد أسرة في صفاقس لا تملك دراجة نارية “الموبيلات الزرقاء” في بيتها.

سعت الجهات المنظمة من خلال هذه التظاهرة إلى العناية بمحور التنقلات النظيفة والذكية وإبراز إيجابيات النقل العمومي الجماعي في السيطرة على الإكتظاظ المروري والإزدحام الحاد الذي تشهده مدن صفاقس الكبرى. وقد يكون الحل الناجع الوحيد هو الإسراع بإنجاز مشروع المترو الخفيف ومعاضدة جهود الشركة الجهوية للنقل بصفاقس ودعمها بالأسطول والإعتمادات والإمكانيات لتطوير منظومة النقل العمومي ووضع مخطط عمراني كفيل بالسماح للمتساكنين باستعمال الدراجات بمختلف أنواعها.

قد يعجبك ايضا