صفاقس: الاستعدادات لموسم الاصطياف محور جلسة عمل بمقر الولاية

شاطئ الشفار - صفاقس

مثّلت الاستعدادات لموسم الاصطياف لسنة 2023، محور جلسة عمل انعقدت اليوم الأربعاء، بمقر ولاية صفاقس وذلك بحضور كل الأطراف المعنيّة.

وقد تقدّم عدد من المتدخلين، من ممثلي بلديات وإدارات جهوية وجمعيات، بعديد المقترحات لإنجاح الموسم الصيفي والسياحي وتأمين ظروف آمنة للمصطافين. وفي هذا الصدد دعا رئيس “جمعية شاطئ الكازينو” وعضو تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس، نجيب غربال، الوكالة الوطنية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي، إلى التدخل العاجل لدرء المشاكل التي يشهدها شاطئ “الكازينو”، على غرار تدهور الشريط الساحلي بهذا الشاطئ بسبب الانجراف البحري، وذلك عبر تهيئة الطريق المؤدية للشاطئ لضمان سلامة المتنزهين، وتكثيف الانتشار الأمني بالمنطقة، معربا عن رفضه القاطع لمحاولة استغلال اي طرف لفضاء شاطئ “الكازينو”، بطريقة لا تتماشى وطبيعته الترفيهية.

وفضلا عن الانجراف البحري والتصحر الذي يهدد أيضا شاطئ منطقة “الشفار”، مما يستوجب التدخل العاجل والقيام بالدراسات اللازمة من قبل الوكالة الوطنية لحمية وتهيئة الشريط الساحلي لوضع مصدات هوائية لحماية الشاطئ وما تبقى منه، أشار رئيس جمعية صيانة قرية الشفار المصيفية، سالم العجمي، إلى “الإخلالات الموجودة على المستوى العمراني والبيئي بقرية الشفار والتي من شأنها التأثير على الموسم الصيفي، من ذلك الأسيجة التي هي طور البناء على الطريق الوطنية عدد 1 المؤدي لقرية الشفار، دون احترام مسافة التراجع المنصوص عليها، وتفاقم التجاوزات على أملاك المجلس الجهوي، سيما منها المناطق الخضراء والبناءات التي يتم بناؤها في المناطق الخضراء وذلك في مخالفة واضحة لمثال التهيئة العمرانية”، داعيا إلى توسيع الطريق المؤدية لقرية الشفار ومراقبة الاشغال الجارية في المناطق الخضراء بهذه المنطقة.

من جهتها، دعت كاتب عام بلدية الحزق-اللوزة المحدثة، بسمة بن حسونة السوسي، المصالج الجهوية والبحرية المعنية، إلى “التدخل السريع لحماية الشريط الساحلي بالمنطقة والذي يمتد على طول 13 كلم، من الانجراف البحري الذي أتى على بعض الأراضي والمنازل المبنية، وخاصة منطقة بطرية المتاخمة للمنطقة الأثرية “اكولا” التي باتت هي الأخرى مهددة بالانجراف البحري، في حين تعمل المصالح المعنية على تثمينها كمحمية أثرية”، مشيرة إلى أن الشريط الساحلي بمنطقة الحزق-اللوزة، يبقى المتنفس الوحيد لآلاف المصطافين من جبناينة والحنشة والعامرة وخاصة اللوزة والحزق وسيدي مصارة وبطرية.

وبخصوص تدخلات بلدية الحزق-اللوزة في مجال صيانة ونظافة الشريط الساحلي الذي يمتد على طول 13 كلم، فإنها تبقى في حدود الامكانيات المادية والبشرية المتواضعة للبلدية، باعتبارها بلدية محدثة، مما يستوجب تدخل ومعاضدة مجهودات الوكالة الوطنية لحماية وتهيئة الشريط الساحلي لبلدية الحزق-اللوزة.
بدوره، أكد الكاتب العام لبلدية قرقنة، الناصر بركية، على ضرورة تضافر جهود كل المتداخلين لإنجاح الموسم الصيفي والسياحي بجزيرة قرقنة، نظرا لما تشهده من توافد للمصطافين في الموسم الصيفي، داعيا في هذا السياق شركتي “الصوناد” و”الستاغ” إلى الاستعداد التام للموسم الصيفي والتصدي لظاهرة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والماء والناجم عادة عن كثرة المصطافين بالجزيرة. كما دعا الشركة الجديدة للنقل بقرقنة والشركة الجهوية للنقل بصفاقس، إلى توفير الأسطول اللازم، من بواخر وحافلات، بانتظام والحرص على تأمينها ونظافتها.

من ناحيته، أفاد المدير الجهوي للبيئة بالساحل الجنوبي، ابراهيم العيادي، بأنه في إطار البرنامج الوطني لنظافة المحيط وجمالية البيئة وسنة النظافة التي تمتد من 1 جوان إلى 10 ديسمبر، تعمل وزارة البيئة على معاضدة مجهود البلديات في كامل ولايات الجمهورية، للقيام بحملات نظافة في عديد المناطق وعمليات الكنس اليدوي والآلي وجمع ونقل النفايات، والقيام بعملية غرس نباتات الزينة للمساهمة في جمالية البيئة وخلق مساحات خضراء، مشيرا إلى أن الوزارة نجحت في ولاية صفاقس، بالشراكة مع البلديات والجمعيات، في القيام بحملات نظافة في عديد المناطق مثل (قرقنة والشيحية وقرمدة وساقية الزيت وبلدية صفاقس) وهي تأمل في مواصلة هذه الحملات في إطار سنة النظافة الممتدة من 1 جوان إلى 10 ديسمبر.

وات

قد يعجبك ايضا