صفاقس: ضخ كميات إضافية من المواد الإستهلاكية لضمان التزوّد في شهر رمضان

المساحات التجارية الكبرى - فضاء تجاري

 

استعدادا لشهر رمضان المعظم “سيقع بالتنسيق مع الديوان التونسي للتجارة ضخ كميات إضافية من المواد الاستهلاكية الحساسة والتي تعرف نقصا في الأسواق لضمان استقرار التزويد والتوزيع خلال الشهر الكريم الذي يتزايد فيه الطلب المنزلي والحرفي على هذه المواد في إطار العادات الغذائية الموسمية للتونسيين”، وذلك وفق ما به أفاد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس محمد جابر حريز.

وتتعلق هذه المواد وفق تصريح حريز للصحفيين خلال زيارة تفقد أداها يوم أمس المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية صفاقس الحبيب بلغوثي إلى إحدى الفضاءات التجارية بصفاقس المدينة لمعاينة عملية بيع مادتي الحليب والسكر للمواطنين أساسا بهاتين المادتين الاستهلاكيتين ومادة القهوة وغيرها.

وأوضح المدير الجهوي للتجارة أن عملية مرافقة تزويد الفضاءات التجارية بالمواد الأساسية ستتواصل على المستويين الجهوي والمحلي وفي الأحياء الشعبية والمعتمديات بما يضمن “مواصلة المنحى الإيجابي في تزويد الأسواق والعودة إلى الاستقرار وإلى الوضع الطبيعي وذلك بالموازاة مع عمل فرق المراقبة التجارية لمكافحة المضاربة والاحتكار بما يضمن وصول هذه المواد إلى مستحقيها”، وفق تعبيره.

ودعا المواطنين إلى تجنب اللهفة في التزود بالمواد الأساسية وتخزينها في المنازل والمحلات بما ييسّر العودة التامة إلى النسق الطبيعي لعمليات التزويد والبيع. وعبّر في المقابل عن تفهّمه للهفة المواطنين بالنظر إلى ما عرفوه خلال فترة وباء ‘كورونا’ التي خلفت لدى كل الناس في تونس وخارجها شعورا بعدم الاطمئنان وسعي مبالغ فيه للتزود بالمواد الأساسية.

من جهته أقرّ منير الغمقي مدير المساحة التجارية التي تمت معاينة عملية البيع فيها من قبل المسؤولين الجهويين بوجود تحسن ملحوظ في التزويد خاصة بالنسبة لمادة الحليب والمعجنات التي لم تعد تمثل ادنى مشكل باستثناء مادة الكسكسي الرقيق الذي يقبل عليه المواطن بصفاقس بكثافة مقابل تواصل النقص بالنسبة لمادتي السكر والقهوة.

في المقابل، عرفت هذه المساحة التجارية تزامنا مع تزويدها من قبل أحد المزودين بالجملة بمادتي السكر والحليب تشكّل طابور طويل من المواطنين الذين تم تمكين كل واحد منهم من علبتي سكر (ب 1 كغ للعلبة الواحدة) وعلبتي حليب كأقصى كمية وذلك من أجل مقاومة اللهفة وإعطاء فرصة التزود لمن لم يتمكن منها.

ومن خلال محاورة عدد من المواطنين الذين تزودوا في هذه العملية وكذلك العاملين بالمساحة التجارية، لوحظ وجود فئة من المواطنين الملتزمين بالتزود في حدود حاجتهم وفئة ثانية منهم يسعىون للتزود بأكثر من حاجتهم وذلك بالتفطن إلى عودتهم إلى الطابور للتزود من جديد وفق ما عاينه العاملون في المساحة التجارية.

وطمأن المدير الجهوي للتجارة المواطنين بالتأكيد أن مادة السكرة متوفرة بما يفي بالحاجة للاستهلاك لمدة لا تقل عن شهرين ونصف وثلاثة أشهر وان هنالك شراءات يعتزم الديوان التونسي القيام بها لبعض المواد بما فيها القهوة التي “ينتظر ان تمكن الكميات المبرمج التزود بها في بداية شهر مارس من تغطية فترات استهلاكية هامة”.

وتعد ولاية صفاقس أكثر من 100 مساحة تجارية من أحجام مختلفة.

وات

قد يعجبك ايضا