صفاقس: وقفة احتجاجية لعدد من المعلمين احتجاجا على تهميش المسار التفاوضي ودعما لقرار حجب الاعداد

المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس

 

نظّم عدد من معلمي ولاية صفاقس، يوم أمس الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية صفاقس1، تندرج ضمن وقفات احتجاجية إقليمية دعت اليها الهيئة الادارية القطاعية للتعليم الأساسي يوم 9 ماي الجاري وشملت كل من صفاقس وسوسة والمهدية والمنستير والقيروان وسيدي بوزيد وستتوج بيوم غضب وطني.

وأفاد كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الأساسي بصفاقس، عبد الكريم السويسي، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الوقفات الاحتجاجية الاقليمية تهدف الى دعم ومساندة تحرك قرار حجب الاعداد الذي تم الشروع فيه منذ بداية السنة الدراسية وشمل الثلاثي الاول والثاني، وذلك إثر عدم استجابة سلطة الاشراف للمطالب المطروحة، وتهميش المسار التفاوضي على امتداد اربعة اشهر، نظرا إلى غياب أي دعوة جدية منذ 3 ماي لعقد مفاوضات ومقترحات جديدة لحلحلة المسائل المطروحة والعالقة، وفق تعبيره.

وأكد أنه في حال عدم استجابة سلطة الاشراف الى عقد مفاوضات جدية تفضي الى مقترحات وحلول تحفظ كرامة المعلم وتعيد هيبته، فان قرار حجب الاعداد سيتواصل خلال الثلاثي الثالث باعتباره قرار هيئة ادارية »، مشيرا الى ان الطرف الاجتماعي يؤمن بمبدإ المفاوضة الجماعية، وماض قدما نحو مفاوضات جدية تحفظ كرامة المربي والمعلم، كما يدعو للتفاوض والحوار والى حلحلة المسائل وليس الى تعجيز سلطة الاشراف.

وردّا على سؤال حول مسألة “ارتهان التلاميذ عبر قرار حجب الأعداد”، اعتبر كاتب عام الفرع الجامعي لنقابة التعليم الأساسي بصفاقس “ان المربين مثلهم مثل التلاميذ، رهينة خيارات الدولة وخيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية تضرب في العمق الطبقة الشغيلة”، مردفا قوله “ان اكثر من 3/4 المربين هم أولياء، إلّا أنّهم يعانون أيضا من انهيار المقدرة الشرائية ولن يتوانى الطرف اجتماعي في الدفاع عنهم عبر وسائل نضالية مشروعة تقرها هياكله النقابية”، وفق تأكيده.

وحول إمكانية اللجوء الى سنة بيضاء او إلى الارتقاء الآلي، قال محدثنا « أن هذه الفرضية يُسأل عنها وزير التربية ومن يمتلكون سلطة تسيير دواليب الدولة، وليس الطرف الاجتماعي »، معتبرا ان “سلطة الاشراف مسؤولة مباشرة على تداعيات الوضع بسبب غياب مفاوضات جدية منذ بداية السنة الدراسية”، وفق تقديره.

قد يعجبك ايضا